حذّرت المسؤولة العليا للشؤون السياسية للاتحاد الأوروبي نائب رئيس المفوّضية الأوروبية فيدريكا موغريني ومفوّض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيدس من تداعيات انقطاع الخدمات الأساسية عن المدنيين، خصوصاً الأطفال في اليمن، والذي «وصل إلى مستويات مخيفة وتفاقم الوضع الإنساني السيئ أصلاً». وقال المسؤولان في بيان مشترك أمس الجمعة: إنه «لا يمكن تحمّل الهجمات على المستشفيات والمنشآت الطبية من الفصائل المتحاربة، وكذلك الاستهداف المتعمّد وتدمير المنازل والمنشآت التعليمية والبنية التحتية الأساس».. ودعا البيان إلى اتّخاذ التدابير كافة لضمان احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما دعا الأطراف إلى إتاحة المجال لوصول العاملين في المجال الإنساني من دون عوائق، ليتمكّنوا من الاستمرار في تقديم المساعدة الأساس للفئات الأشدّ ضعفاً. كما أكد ممثّل منظّمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» في اليمن جوليان هارنيس، أن الخدمات الصحية والتعليمية الأساس تضرّرت بشكل بالغ، في حين أن العنف والتشريد أصابا الأطفال بحالات من الرعب.. وأصدر بياناً أوضح فيه أن «الأطفال في حاجة ماسّة إلى الحماية، ويجب على أطراف النزاع بذل كل ما في وسعها للحفاظ على سلامة الأطفال»..وأكد في البيان أن المنظّمة «تواصل مع الشركاء الوطنيين والدوليين، العمل على توفير خدمات المياه والصرف الصحي والإمدادات الصحية الأساس، فضلاً عن اللقاحات والتغذية والتعليم وبرامج التوعية من الألغام للأطفال المتضرّرين». بدوره، لفت منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو، إلى أن الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن ومن بينها الأسر التي كانت تعيش في مخيم المزرق والتي قدّر عددهم بنحو 100 ألف أسرة .. مشيراً إلى أنها كانت تعتمد كلياً على المساعدات الخارجية لتلبية حاجاتها الأساس قبل فرارها بسبب النزاع الجاري.