رصدت السلطات الكندية إشعاعات نووية من كارثة فوكوشيما اليابانية لأول مرة بطول شواطئ أمريكا الشمالية لكنها كانت بتركيزات ضئيلة للغاية لا تشكل خطراً كبيراً على الإنسان أو الحياة البحرية. وقال العالم بمعهد وودز هول لعلوم المحيطات كين بوسيلر في بيان له، أمس الثلاثاء: إن آثاراً ضئيلة من عنصر سيزيوم-134 وسيزيوم-137 المشع رصدت في عينات تم جمعها يوم 19 فبراير قبالة سواحل بلدة اكلوليت على جزيرة فانكوفر الكندية في كولومبيا البريطانية التابعة لكندا. وأضاف البيان «الإشعاع قد يكون خطيراً ويتعين توخي اليقظة في رصد المحيطات بعد أضخم حادثة مؤكدة في التاريخ لانطلاق الملوثات المشعة إلى المحيطات». وأشار معهد وودز هول إلى أن مستوى الإشعاع الذي رصد كان ضئيلاً للغاية وعلى سبيل المثال فإن السباحة في مياه جزيرة فانكوفر بصفة يومية لمدة عام كامل ستمثل جرعة إشعاعية تقل بواقع ألف مرة عن جرعة واحدة من تصوير الأسنان بالأشعة السينية العادية. وقال بوسيلر إنه يتوقع أن تصل تدريجياً مستويات منخفضة مماثلة من عنصر السيزيوم إلى شواطئ أمريكا الشمالية الأخرى ربما تمتد من الساحل الغربي الامريكي من ولاية واشنطن إلى ولاية كاليفورنيا.. مضيفاً أن الانتشار الاشعاعي أصبح أكثر تعقيداً مع اقترابه من الساحل. واحتوت عينات مياه الشرب في كندا على 1.4 بكريل للمتر المكعب الواحد من المياه من السيزيوم-134 و5.8 بكريل للمتر المكعب من السيزيوم-137.. والبكريل هو وحدة قياس مقدار النشاط الاشعاعي.