أصيب فلسطينى الليلة الماضية بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.. وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن مواطنا فلسطينيا يبلغ من العمر 25 عاما أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في قدميه بمنطقة السلاطين شمال غرب بيت لاهيا نقل على أثرها إلى المستشفى. وكان شاب فلسطيني استشهد امس الأول برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مفترق مستوطنة “شيلو” شمال رام الله بالضفة الغربية.. في سياق متصل، اطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة على السياج الفاصل شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، صباح أمس، النار على المزارعين في منطقة “الروايدة”.. وذكرت وكالة فلسطين بأن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية على الحدود أطلقوا الرصاص الحي صوب مجموعة من المزارعين وهم في أراضيهم الزراعية في منطقة الروايدة، دون أن يبلغ عن اصابات. وتتعمد قوات الاحتلال إطلاق الرصاص على المزارعين الذين يحاولون الوصول إلى أراضيهم الزراعية القريبة من الحدود شمال وشرق القطاع.. في سياق منفصل اغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس، جزءاً كبيراً من الطريق الواصل بين رام الله ونابلس؛ لصالح تنظيم ماراثون رياضي للمستوطنين احتفالا بما يسمى عيد الفصح. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال تغلق منذ ساعات الصباح مقطع من الشارع الواصل بين رام والله ونابلس، من مفرق زعترة حتى مفرق مستوطنة شيلو” ، وذلك من الساعة الخامسة صباحا، وحتى الثانية مساء. وأضافت أن قوات الاحتلال تمنع المواطنين من التنقل أو الحركة في القرى التي يمر بها الماراثون، إلا في حالات الضرورة القصوى والطارئة، أو عبر طرق بديلة. وكانت لجنة التنسيق الفصائلي بنابلس قد دعت في بيان لها إلى المشاركة الفاعلة في مواجهة هذا المخطط للماراثون، ودعت الجماهير إلى التصدي للمستوطنين وإعاقة مرورهم وعدم السماح لهم بالمرور بين نابلس ورام الله، تعبيرا وتجسيدا لرفض الشعب الفلسطيني بكافة قواه وأطيافه وشرائحه للاحتلال الإسرائيلي وإفرازاته العنصرية والعدوانية وعلى الاحتلال الاستعداد لمواجهة جحيم الغضب. كما أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم التجاري ،امس، أمام حركة البضائع الى قطاع غزة بسبب الأعياد اليهودية.. وأشار مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا الى أن المعبر يغلق بشكل أسبوعي يومي الجمعة والسبت ... وقال مهنا ان المعبر سيعود للعمل يوم الأحد المقبل وذلك بعد اغلاقه ثلاثة أيام متواصلة.. على صعيد آخر أعربت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن قلقها البالغ للظروف الصعبة التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون المحاصرون في مخيم (اليرموك) قرب دمشق. وقال المتحدث الرسمي باسم وكالة (الأونروا) سامي مشعشع، إنه منذ اندلاع القتال في الأول من ابريل الحالي ، لم تتمكن ( الأونروا) من القيام بأية عمليات إنسانية داخل (اليرموك)؛ وأنه في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات العنيفة، تشعر ( الأونروا) بالقلق البالغ حيال العواقب الإنسانية التي يعاني منها 18,000 مدني محاصرون في المخيم . وأضاف مشعشع في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية “ وفي خضم القتال العنيف، فإن المدنيين يعانون بالفعل من الافتقار والجوع والحرمان من أساسيات الحياة، وهم الآن مرتعبون ويخشون ما ستؤول إليه التطورات الراهنة، وقد تمكنت (لأونروا) من تقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة ل 94 مدنيا، ويتضمن ذلك العدد 43 امرأة إلى جانب 20 طفلا كانوا قد فروا من اليرموك والتجأوا في مدرسة تقع إلى الجانب الشرقي من هذا المخيم”. وأوضح “ إن (الأونروا)، تطالب بأشد العبارات الجماعات المسلحة داخل مخيم (اليرموك) باحترام التزاماتها بضمان حماية المدنيين وباحترام تلك الالتزامات.. كما تطالب (الأونروا) أيضا بإنهاء القتال والعودة للظروف التي تضمن سلامة المدنيين وتمكن موظفي الوكالة من دعم ومساعدة السكان في المخيم “. من جهتها أخرى قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم أمس، إن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال ارتفع إلى 24 أسيرة، يقبعن جميعا في سجن “الشارون” الإسرائيلي، ويعشن في ظروف صعبة ومقلقة. وبينت الهيئة في بيانها، أن الأسيرات هن كل من، الأسيرة لينا جربوني والنائب خالدة جرار والأسيرة منى قعدان وديما سواحرة وامال الشاويش وهالة ابو سل ونهيل أبو عيشة وحنان شلبي وأمل طقاطقة وفداء دعمس وسناء خطاب ووئام جبري وبشرى الطويل وفلسطين نجم، وثريا طه وسراب سمارة ودنيا واكد وسماهر زين الدين ولينا خطاب وياسمين شعبان وهنية ناصر واحسان دبابسة وشيرين عيساوي وجهاد شراونة.. وأوضحت، أن عدد الأسيرات المحكومات 10 أسيرات وهن: لينا جربوني والأسيرة لينا خطاب ونهيل ابو عيشة ومنى قعدان وديما سواحرة ووئام جبري وبشرى الطويل ودنيا واكد وثريا طه وفلسطين نجم، فيما لا تزال 14 أسيرة قيد التوقيف. ولفتت الهيئة، إلى أن هناك عدداً من الأسيرات يعانين من أمراض عدة، كالأسيرتين دنيا واكد وسراب سمارة اللتين تعانيان من ضغط دم وسكري، كما تعاني الأسيرة امال شاويش من ضغط دم مرتفع، وتعاني النائب خالدة جرار من كوليسترول وتميع بالدم. وأكدت أن سلطات الاحتلال تمعن في انتهاك الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بالأسرى، خاصة النساء حيث تمارس بحقهن خرقا واضحا لبروتوكولات اتفاقية جنيف الرابعة لحقوق الإنسان، وتحديدا في المادة 32 والمادة 76 وكذلك المادة 49. وطالبت الهيئة بضرورة التدخل الدولي حقوقياً وقانونياً وانسانياً والضغط على سلطات الاحتلال، للإفراج عن الأسيرات ومحاسبتها على كافة الخروق التي ارتكبت بحق الفلسطينيين منذ عشرات السنين. في غضون ذلك ساد المسجد الاقصى المبارك، يوم امس، أجواء من التوتر الشديد، بعد اعتداء عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال على المصلين الذين صدحت حناجرهم بهتافات التكبير ضد اقتحاماتٍ جديدة لعصابات المستوطنين للمسجد المبارك. وكان عشرات المواطنين من القدس وداخل الاراضي المحتلة عام 48 تدفقوا، كما في الأيام الماضية، على المسجد الأقصى، وفقا لوكالة فلسطين تلبية لنداءات القيادات والقوى والشخصيات الاعتبارية الدينية والوطنية في القدس، لإحباط مخططات منظمات الهيكل المزعوم ومنع اقامة أي فعاليات واحتفالات خاصة في الاقصى بعيد الفصح العبري، الذي انتهى مساء امس.. وانتشر المصلون على شكل مجموعات في المسجد، فضلا عن تشكيل السواتر البشرية لعرقلة اقتحامات المستوطنين ما أجبر شرطة الاحتلال المرافقة لمجموعات المستوطنين إلى اختصار جولات المستوطنين الاستفزازية واقتصارها على المنطقة الممتدة بين بابي المغاربة والسلسلة.. من جانبها، واصلت شرطة الاحتلال احتجاز بطاقات الشبان والنساء والفتيات، من كافة الأجيال، على بوابات المسجد الى حين خروج أصحابها منه، فيما واصلت النساء المبعدات عن الاقصى اعتصامها بالقرب من بوابات المسجد المبارك.. يأتي ذلك، في الذكرى ال67 لمجزرة دير ياسين، التي صادفت يوم أمس، وهي المجزرة نفذتها الجماعتان الصهيونيتان، “أرجون” و”شتيرن”، عام 1948. وأوردت وكالة فلسطين اليوم في تقرير لها أن المجزرة أسفرت عن استشهاد 250 إلى 360 فلسطينيا من قرية دير ياسين، الواقعة غرب مدينة القدسالمحتلة، قتلتهم الجماعات اليهودية بدم بارد حسب شهود عيان آنذاك. وجاء في التقرير حول المجزرة إن عناصر جماعتي “أرجون” و”شتيرن”، شنت هجوما على القرية (750 نسمة)، في الساعة الثالثة فجرا، متوقعتين أن يفر الأهالي دون مقاومة، إلا أن أفرادهما تفاجأوا بنيران الأهالي التي لم تكن في الحسبان وسقط من اليهود 4 قتلى و32 جريحا.. وطلبت الجماعتان الصهيونيتان المساعدة من قيادة “الهاغانا” في القدس، وشنت هجوما على أهالي القرية مستهدفة كل ما تراه دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة. وأشار التقرير إلى أن العناصر اليهودية المسلحة لم تكتف من إراقة الدماء في القرية، بل نكلت بمن بقي على قيد الحياة، وانتهكت جميع المواثيق والأعراف الدولية، ومارست شتى أنواع التعذيب، واستند إلى مراسل صحفي عاصر المجزرة: “ما فعلته هذه الجماعات تأنف الوحوش نفسها عن ارتكابه، لقد أتوا بفتاة واغتصبوها بحضور أهلها، وعذبوها وألقوا بها في النار”.. وقال التقرير الذي يسجل ما حدث في ذلك الوقت إن الجماعات اليهودية، منعت المؤسسات الدولية، بما فيها الصليب الأحمر، من الوصول إلى موقع الجريمة للوقوف على ما حدث على أرض الواقع.. وأضاف : مجزرة دير ياسين دفعت الفلسطينيين للهجرة إلى مناطق أخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة، لما سببته من حالة رعب عند المدنيين، ولعلّها الشَّعرة التي قصمت ظهر البعير في إشعال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948. كما أشار إلى أنه في صيف عام 1949، استوطنت مئات العائلات من المهاجرين اليهود قرب قرية دير ياسين، وأطلق على المستعمرة الجديدة اسم “غفعات شاؤول بت” تيمنا بمستعمرة “غفعات شاؤول” القديمة التي أنشئت عام 1906، ولا تزال القرية إلى يومنا هذا قائمة في معظمها، وضُمت إلى مستشفى الأمراض العقلية الذي أنشئ في موقع القرية، وتستعمل بعض المنازل التي تقع خارج حدود أراضي المستشفى، لأغراض سكنية أو تجارية، وثمة خارج السياج أشجار الخروب واللوز، أما مقبرة القرية القديمة، الواقعة شرق الموقع، فقد اكتسحتها أنقاض الطريق الدائرية التي شُقّت حول القرية، وما زالت شجرة سرو باسقة وحيدة قائمة وسط المقبرة حتى اليوم.