ناقشت لجنة التسيير لمشروع المشاركة المجتمعية والحكم الرشيد بمديرية سيئون في محافظة حضرموت برئاسة أمين عام المجلس المحلي بالمديرية المهندس حسين بامخرمه تقرير عن الأنشطة المنفذة في إطار المشروع خلال الفصل الأول من العام الحالي 2015م وخطة الفصل الثاني من العام الحالي . وتضمن التقرير المقدم من منسق المشروع برك عمر عمار الأنشطة التي تم تنفيذها في مجال التدريب والتأهيل لرفع قدرات المنتسبين لعدد من منظمات المجتمع المدني وكذلك أعضاء المجلس المحلي والأجهزة التنفيذية المعنية بالمديرية في مجال المناصرة والدور المناط بالمستفيدين لمناصرة القضايا التي ترتبط بحياة المواطن اليومية وسبل الدفع بها في عمل تشاركي يحقق الغايات المنشودة في ضمان ترجمة المشاركة المجتمعية والحكم الرشيد على أرض الواقع العملي . وجرى التأكيد على ضرورة زيادة التنسيق بين المجلس المحلي ومجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت من اجل الدفع بوتيرة العمل لأنشطة خطة الفصل الثاني من العام الحالي 2015م . وأعربت اللجنة بحسب موقع حضرموت عن املها في تنفيذ انشطة الفصل الثاني من العام الحالي بموجب الخطة والبرنامج الزمني المعد لها لتتمكن منظمات المجتمع المدني من مشاركتها في اعداد الخطة التنموية للمديرية للعام القادم 2016م في إطار الحرص المشترك من قبل الجانبين لتعزيز العمل التشاركي وتسخيره للجهود التنموية . وجرى في الاجتماع التأكيد على ضرورة استمرار إشراك المرأة في أنشطة المشروع القادمة المدرجة في خطة أنشطة المشروع الى جانب الزنشطة الخاصة بالشباب باعتبارهما شريكين أساسيين تركز أنشطة المشروع على تفعيل دورهما في مختلف الاعمال التنموية بالمديرية . وأكدت اللجنة على تأجيل بعض الانشطة القادمة المدرجة في خطة الفصل الثاني من العام الحالي التي ربما تحول الاوضاع التي تمر بها البلاد من تنفيذها حاليا لضمان خلق التفاعل الايجابي من سكان التجمعات السكانية بالمديرية وتحقيق اهدافها السامية للمشاركة المجتمعية الحقيقية في التنمية، مثمنة مستوى التنفيذ لأنشطة المشروع التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية وتؤكد على الاستمرار في تنفيذ الأنشطة خلال الفصل الثاني من عام 2015م متى ما تهيئة الظروف لذلك. على صعيد متصل، أقرّ بمديرية سيئون، أمس، عقد لقاء موسع مع المنظمات العاملة في مجال الإغاثة لشرح طبيعة الظروف الراهنة والدور الذي يجب ان تضطلع به متى اقتضت الحاجة والاستفادة من الامكانيات الفنية والبشرية المتوفرة لدى تلك الجهات وتسخيرها للوصول الى الغايات السامية لخدمه أهالي المنطقة والمستغيثين في كل أرجاء الوطن. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ضم مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني وشبكة النماء اليمنية لمنظمات المجتمع المدني في وادي حضرموت وعدد من اعضاء الهيئة الادارية لمجلس التنسيق ورئيس شبكة النماء بوادي حضرموت وممثلين عن مكتب الصناعة والتجارة وغرفة تجارة وصناعة وادي حضرموت والصحراء. وبحسب وكالة «سبأ» استعرض المشاركون في الاجتماع الاجراءات اللازمة لتنسيق وتوحيد الجهود بين المرافق والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في مديريات وادي وصحراء حضرموت لمواجهة أي تداعيات قد تشهدها مناطق الوادي والصحراء نتيجة الاحداث التي تشهدها حالياً عدد من محافظات الجمهورية. واتفق المشاركون على القيام بعمليات الاغاثة الانسانية، بكل حيادية وبشفافية مطلقة من خلال معايير وأنظمة واضحة ومحددة تضمن المصداقية من الجهات الممولة وكذلك إيصال المساعدات الواصلة من تلك الجهات الى مستحقيها بعيداً عن الاجتهادات والعواطف. وأكد المشاركون في الاجتماع ضرورة اطلاع السلطة المحلية بالوادي والصحراء على مجمل الترتيبات والإجراءات التي يمكن ان تسهم في تنفيذها تلك الجهات لمساندة السلطة المحلية والأجهزة التنفيذية المعنية لتأمين احتياجات المواطنين في مديريات الوادي والصحراء من المواد الغذائية ومتطلبات المرافق الخدمية الرئيسية وكذلك مساهمة أبناء وادي حضرموت في تخفيف معاناة الموطنين في المحافظات التي تشهد أعمال عنف من الادوية والمواد الغذائية والكمالية الاساسية والقيام بإيواء النازحين من عدد من المحافظات وتقديم المعونات الضرورية لهم. وأثنى المجتمعون بالمبادرات التي تبنتها عدد من منظمات المجتمع المدني وكذلك المؤسسات والمبادرات الشبابية والفرق الرياضية لجمع التبرعات والمساعدات وإرسالها الى اهاليهم وإخوانهم الى عدد من المحافظات. في جانب آخر، أقامت مؤسسة الأمل الثقافية الاجتماعية النسوية حملة شبابية تطوعية لمساعدة النازحين واللاجئين من محافظاتعدن وأبين وشبوة المتضررين جراء الأحداث المسلحة في هذه المحافظات ولما يعيشونه من ظروف إنسانية شاقة ومأساوية في اماكن الايواء تحت عنوان «حملة حضرموت امل لاغاثة عدن». تهدف الحملة بحسب موقع حضرموت الى جمع التبرعات العينية من أكل وملابس ولحافات وفرش وأواني وغيرها، وتهدف ايضاً الى نشر ثقافة العمل التطوعي وتحقيق التكافل الاجتماعي عن طريق مخاطبة الشباب والتواصل معهم بأساليب عصرية وخلّاقة لتشجيعهم على مساعدة الفقراء والمساكين وبعد أن تم جمع كسوة وملابس لعدد 361 لاجئاً ولاجئة بما فيهم ملابس للاطفال سيتم توزيعها عليهم في زيارات ترحيبية ودية لتحقيق الدعم النفسي لهم والتخفيف من ويلات الحرب التي قاسوها خلال الأيام الماضية . وأشارت أروى باعويضان المدير التنفيذي للمؤسسة ان هذه الحملة تأتي ضمن برنامج منظم وضعته المؤسسة لمساندة النازحين وتقديم الدعم النفسي لهم وإعادة تأهيل ابنائهم وتخفيف اثر العنف الذي تعرضوا له خلال الزيام الماضية والسعي لازالة السلوك المكتسب جراء هذا العنف وعدم السماح بانعكاسه على شخصياتهم وفق برنامج مخصص لتعديل السلوك سينفذ مع اطفال النازحين على مراحل خلال الفترة القادمة وسيتولى التنفيذ مختصين في مجال الخدمة الاجتماعية عبر مركز الامل للاستشارات والتوجيه الاسري . وقالت باعويضان إن المؤسسة مازالت تنتظر دعم أهل حضرموت لمساندة اخوانهم المنكوبين من المحافظات وان المؤسسة مازالت تستقبل كل ما يمكن ان يجود به أهل حضرموت لتصل لأكبر عدد من النازحين لتزرع في قلوبهم الفرحة التي اخذتها منهم اصوات الانفجارات وطلقات الرصاص.