احتفاء بيوم الديمقراطية ال27 من ابريل والذكرى ال 17لاجراء أول انتخابات برلمانية في ظل دولة الوحدة بطريقة تنافسية حرة وعبر الاقتراع السري الحر المباشر في 27 ابريل 1993م اقيمت اليوم الخميس في محافظة تعز مهرجانات جماهيرية وخطابية نظمها فرع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي شملت هذه المهرجانات مديريات - المظفر وصالة وصبر والموادم ومشرعة وحدنان والتعزية والصلو وحيفان ومديريتي الرونة شرعب والوازعية ومديريات الشماتين والمواسط شارك فيها الاخ جابر عبدالله غالب الحاج عضو مجلس النواب عضو اللجنة الدائمة رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة واعضاء قيادة فرع المؤتمر ورؤساء فروع احزاب التحالف الوطني الديمقراطي ومديري عموم المديريات واعضاء المجالس المحلية واعضاء المكاتب التنفيذية وقيادات منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والوجهاء حيث القيت في المهرجانات عدد من الكلمات عن المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية بالمديريات وقطاعي الشباب والمرأة أكدت جميعها على الاهمية التي يمثلها يوم ال27 من ابريل في حياة شعبنا اليمني وتاريخه المعاصر كونه اليوم الذي عبر فيه اليمنيون عن ارادتهم الحرة في اول انتخابات برلمانية تتم في عهد دولة الوحدة المباركة عام 1993م والتي مثلت محطة انطلاق حقيقية للمسيرة الديمقراطية وترسيخ مبدأ المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار ومهدت الطريق للانتخابات البرلمانية اللاحقة التي جرت في 1997م وكذا الانتخابات المحلية 2001-2006م والرئاسية 1999- 2006م واكدت الكلمات على ان الديمقراطية هي خيار الشعب اليمني ولا رجعة عنه .. كما اكدت على اهمية الحوار الوطني البناء والمسؤول لمناقشة كافة القضايا التي تهم الوطن والمواطن مشيدة بدعوة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للحوار حرصاً منه على المصلحة الوطنية العليا. كما اكدت الكلمات على ضرورة السير في الاعداد والتحضير للانتخابات البرلمانية القادمة في موعدها المتفق عليه في اتفاق فبراير 2009م بين الاحزاب الممثلة في البرلمان وهو يوم 27 ابريل 2011م . كما طالبت الكلمات ضرورة قيام الحكومة باتخاذ كافة الاجراءات الدستورية والقانونية في حق العناصر الخارجة عن الدستور والقانون والعمل على فرض هيبة الدولة وتحقيق الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي في ربوع الوطن. وفي المهرجانات الخطابية والجماهيرية التي تخللتها قصائد شعرية وفقرات فنية معبرة تم قراءة البيان الصادر عن احزاب التحالف الوطني الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني في محافظة تعز والذي اكد بان الشعب اليمني راهن على الممارسة الديمقراطية السلمية كأبرز خيار لتحقيق أهداف الثورة اليمنية وتضحيات الشهداء الذين قدموا ارواحهم فالى نص البيان : يا أبناء تعز الشرفاء:لقد راهن الشعب على الممارسة الديمقراطية السلمية كأبرز خيار لتحقيق أهداف الحركة الوطنية وتضحيات شهدائها الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن وسلما تعتلى عليه تطلعات الأجيال التواقة إلى الحرية والنهضة والعيش الكريم.وقال البيان : تجسدت الديمقراطية سلوكا حضاريا خلال عقدين من الزمن نالت إشادة ودعم العالم الحر الذي أبدى حرصا كبيرا على دعمها من خلال تعزيز شراكة مستدامة مع مؤسسات المجتمع المدني الناشطة في مجال الحقوق والحريات والديمقراطية في بلادنا وتعززت تلك الشراكة وتجسدت من خلال تماهي الوعي الشعبي في منظومة العمل الديمقراطي باعتباره خيارا استراتيجيا لا رجعة عنه فقد مارس ابناء اليمن جميعا تجربة رائدة ووضعوا حجر الأساس الراسخ لأول فعل ديمقراطي ليس على المستوى الوطني وحسب ولكن على مستوى المنطقة كلها بشهادة ورقابة دولية من مختلف المنظمات المحلية والعربية والدولية الناشطة في مجال الديمقراطية والانتخابات وحقوق الإنسان واضاف البيان : فقد لعبت الديمقراطية دورا كبيرا ليس في التداول السلمي للسلطة فحسب بل في عملية البناء الحديث لليمن الجديد حيث تطورت هذه التجربة الرائدة من خلال الانتخابات المباشرة لرئيس الجمهورية التي جرت عام 1999م واستمرت عملية تطوير منظومة العمل الديمقراطي في وجدان ابناء هذا الوطن الذين تدافعوا للإدلاء بأصواتهم في انتخابات 2006م المحلية والرئاسية وكل ذلك اكد التحامهم في مضمار هذه الممارسة الحضارية التي عززت انتماءهم الى منظومة العالم المتمدن الحر. واكد البيان بان أحزاب اللقاء المشترك تثبت يوما اثر آخر أنها لا تزال قاصرة عن ممارسة العمل الديمقراطي الحقيقي لان أحزابها لم تتعلم احترام الآخر فكرا وموقفا وسلوكا وتاريخها على مستوى الممارسة ماضيا وحاضرا يثبت يوما إثر آخر أنها ما تزال تستجر أحقاد الماضي التي رضعتها في مرحلة نشاتها الأولى من عهود الشمولية والتسلط وقديما قال العرب (كل إناء بالذي فيه ينضح) فلا نستغرب ما يصدر عن أحزاب اللقاء المشترك من مواقف غير وطنية معادية للنهج الديمقراطي وممارسته، بل أن شعبنا العظيم أدرك ذلك مبكرا ولم ينخدع بأطروحاتها أو خطاباتها المنمقة لأنه يرفض أن (يلدغ من جحر مرتين) وقد قال كلمته الفصل فيها خلال أكثر من عملية انتخابية ورفض أن يمنحها ثقته ولكن للأسف فان تلك الأحزاب لم تستوعب الدرس وما تزال تواصل كشف وجهها القبيح فانطلقت تمارس الابتزاز السياسي كونها تشكل خليطا قلقا مضطربا وغير متجانس فكرا وهدفا وهو الأمر الذي جعل مدير المعهد الديمقراطي السابق ديمتروف يقول مستغربا ذات يوم في تصريحات إعلامية (ان تركيبة اللقاء المشترك تشبه خمسة سائقين يتحكمون بسيارة واحدة وكل واحد منه يريد توجيهها في الطريق الذي يريد) فأحزاب المشترك تمر في هذه اللحظات بأزمة خانقة.