خوض الجابري لغمار الدراسات القرآنية في آخر مشواره الفكري وبصورة مستعجلة، أوقعه في عدد من الأخطاء العلمية التي جعلته عرضة لنقد شديد من مفكرين إسلاميين حتى تجاوز بعضهم مناقشة الأخطاء إلى إتهام النوايا،كما وقع في ذلك العلامة الأصولي طه جابر العلواني حين حاول تفنيد ما أورده الجابري من روايات حديثية عن الآيات التي قيل أنها سقطت أو نسخت من القرآن الكريم،ومع أن الجابري لم يجزم بصحة هذه الروايات ولم يحدد موقفاً واضحاً من النسخ،فقد تحامل عليه العلواني في دراسة نشرها موقع إسلام أون لاين.. هل كان المرحوم محمد عابد الجابري مفكراً أم فقيهاً؟ سؤال لا يستمد مبرراته من تأكيدات بعض المثقفين والأدباء، أن الجابري أقرب إلى الفقه منه إلى الفكر، ومن هؤلاء الشاعر أدونيس،الذي أكد في تصريح صحفي أن الجابري فقيه لا مفكر، ما يستدعي سؤال كهذا، هي اهتمامات الجابري ومشاريعه الفكرية الآخيرة، التي جعلته قريباً من قضايا الفكر الإسلامي وإشكالياته، مزيداً من التفاصيل الصفحات اكروبات