أكد مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة مارب الدكتور عبدربه مفتاح، ان القطاع الصحي بالمحافظة سيشهد خلال الاحتفالات بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية ، افتتاح ووضع حجر الاساس لعدد 17 مشروعا صحيا في مختلف مديريات المحافظة بتكلفة 340 مليون و785 الف و478 ريالا. وقال الدكتور مفتاح في تصريح لوكالة الانباء اليمنية(سبأ) انه سيتم افتتاح أربعة مشاريع صحية، تشمل المركز الصحي بمنين الاشراف مديرية المدينة وقسم الطوارئ بمستشفى الحصون بمديرية الوادي، والوحدة الصحية بالهوش آل عقيل مديرية حريب ووحدة اخرى في منطقة حلوة بحريب ، بتكلفة اجمالية لتلك المشاريع 46 مليون و285 الف و478 ريالا. واضاف انه سيتم وضع حجر الاساس ل 13 مشروعا صحيا بتكلفة تقديرية 294 مليون و500 ألف ريال. واشار مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمارب الى ان القطاع الصحي بمحافظة مارب شهد خلال السنوات العشر الماضية قفزة نوعية على كافة المستويات انعكست بشكل ايجابي على تحسن الوضع الصحي بشكل عام لابناء المحافظة . استدل مفتاح بانخفاظ معدل الوفيات للاطفال حديثي الولادة الى مستوى 2ر1 حالة وفاة لكل الف ولادة حية بنهاية العام الماضي 2009م، حيث لم تسجل المرافق الصحية في مديريات المحافظة سوى وفاة 40 طفلا حديثي الولادة مقابل 1685 ولادة حية، كما لم تسجل المرافق اية حالة وفاة أمهات اثناء الولادة او بعدها، وهو ما يعكس مدى تطور الوضع الصحي في المحافظة. واكد أن سجلات الاطفال المستهدفين بحملات التحصين خلال العام الماضي بينت ان وفيات الاطفال في الفئة العمرية من شهر الى عام بلغت 18 حالة من اصل 8005 اطفال ولم تسجل سوى ثلاث حالات وفاة اطفال باعمار من سنة الى خمس سنوات من بين 41 الفا و279 طفلا.. فيما وصلت نسبة تغطية خدمات الصحة الانجانية في المحافظة الى 31 %. ولفت مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة إلى ان محافظة مارب لم تكن خلال عقد التسعينات من القرن الماضي تملك اكثر من مستشفيين اثنين فقط واحد في مدينة الحصون مديرية الوادي والاخر في مديرية الجوبة اضافة الى عدد محدود من المراكز الصحية، وخلال السنوات العشر الماضية ارتفع عدد المنشات الصحية في المحافظة ومديرياتها الى 96 منشأة بخلاف مستشفى الرئيس العام بمركز المحافظة، معظمها تقدم خدماتها العلاجية والرعاية الصحية وخدمات الصحة الانجابية لابناء محافظتي الجوف وشبوة، الى جانب ابناء محافظة مارب. وقال " انه تم رفد الخدمات المقدمة في المرافق الصحية بثلاث فرق طبية متنقلة مكونة من طبيب ووسيلة مواصلات مجهزة بجهاز أشعة تلفزيونية وسرير وجهاز تخطيط قلب وأدوية) حيث تعمل هذه الفرق في المديريات بواقع أسبوع في كل مديرية، تشارك العاملين الصحيين في المرافق الصحية في المديرية التي تصل للعمل فيها. وأفاد الدكتور مفتاح ان المنشآت الصحية تتوزع بحسب التصنيفات والخدمات بين مستشفى عام بعدد واحد في مركز المحافظة الى جانب مستشفى الرئيس العام، ومستشفى مديرية بعدد واحد، وبعدد 12 مستشفى ريفي، و13 مجمعا طبيا، فيما بلغت الوحدات الصحية 68 وحدة يعمل فيها 1220 كادرا صحيا وفنيا واداريا. وبين أن نسبة الكوادر من ابناء المحافظة مقارنة بالكوادر العاملة من محافظات اخرى 75 %. كما بين ان عدد المستفيدين من خدمات المنشات الصحية خلال العام الماضي، 142 الفا و501 مستفيد مقارنة ب 67 الفا و497 مستفيدا خلال العام 2001م. وقال الدكتور مفتاح " ان التطور الذي شهده القطاع الصحي بدأ بالتوسع لضمان تغطية جميع المديريات بالمرافق الصحية ، من خلال تحديد إحتياج كل مديرية من المرافق الصحية وعمل الدراسات والتصماميم وإنزال المناقصات بهذه المشاريع ، وأصبح عدد كبير من هذه المرافق الصحية جاهزة من حيث البناء ويتم متابعة تأثيثها وتجهيزها مع الجهات المختصة بوزارة الصحة العامة والسكان فيما بادر مكتب الصحة بالمحافظة بتوفير أثاث ومستلزمات طبية لبعض المرافق الصحية الجاهزة بحسب الإمكانيات المتاحة لديه". واضاف مدير عام مكتب الصحة " إن المكتب حرص على تغطية جميع المرافق الصحية بالمديريات بالكادر الطبي والفني المؤهل من خلال تسخير جميع الدرجات الوظيفية المعتمدة خلال السنوات السابقة في توظيف الكوادر الطبية والفنية التي تحمل مؤهلات صحية (خريجي المعاهد الصحية من مساعدي أطباء ، ممرضين ، مخبريين ، صيادلة ، قابلات..الخ) وتوزيع الكادر الذي يتم توظيفه من أبناء المحافظة كلاً على مديريته لما من شأنه إستقرار الكادر في المرافق الصحية بالمديريات". واكد " حرص المكتب على تأهيل الكوادر الصحية وتدريبها اثناء الخدمة حيث تم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية والتنشيطية داخليا وخارجيا في مجالات الرعاية الصحية الأولية ، الصحة الإنجابية ، التحصين ، مكافحة السل ، الأمراض المنقولة جنسياً ، والترصد الوبائي بالإضافة إلى تدريب العاملين الصحيين في المرافق الصحية الداخلة في نظام تحسين الجودة في مجالات الصحة الإنجابية والتعقيم والإدارة بغرض تنشيط العاملين وإطلاعهم على كل ماهو جديد في المجال الصحي". واشاد مديرعام مكتب الصحة العامة والسكان بمارب بالاسهام الكبير لفرع المعهد العالي للعلوم الصحية الذي تم افتتاحه في المحافظة في توفير الكوادر الفنية المؤهلة من خلال تدريب كوادر فنية جديدة (ممرضين ، ممرضات ، قابلات) وتأهيل كوادر فنية تعمل في المرافق الصحية إلى جانب مساعدي أطباء.. كما اسهمت المنظمات المانحة التي تم التنسيق معها في توحيد سبل الدعم المقدم للمحافظة من اجل النهوض بمستوى تقديم الخدمات الصحية في كافة المجالات خاصة ما يتعلق بالبناء والترميم للمرافق والمنشات الصحية، وتوفير التجهيزات والاثاث اللازم والادوات والمستلزمات الطبية. وفيما يتعلق بالتوعية الصحية والوعي المجتمعي بين الدكتور عبدربه مفتاح أنه تم تنفيذ انشطة وبرامج تثقيفية وتوعوية صحية بين أوساط المجتمع شملت المحاضرات والندوات والملصقات والنشرات التوعوية المتضمنة مواضيع إرشادية وتعريفية بالأمراض وكيفية الوقاية منها الى جانب تشكيل أصدقاء للصحة في مدارس مديريات (المدينة ، الوادي ، الجوبة ، حريب ، مدغل) بمعدل مدرستين في كل مديرية واحدة للبنين واخرى للبنات لدعم تنمية المعرفة الصحية خاصة لدى الشباب في مجال الصحة الإنجابية ، الى جانب التوعية بأهمية الخدمات الصحية من خلال علماء الدين والخطباء و المرشدات والمرشدين الدينيين . وتطرق مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة مارب الى بعض الصعوبات القائمة التي تعيق تطوير القطاع الصحي بالمحافظة بشكل افضل أبرزها بناء المجالس المحلية لمرافق صحية دون التنسيق مع مكتب الصحة، وهو مايفرض أعباء إضافية في تأثيثها وتجهيزها وتوفير إعتمادات ونفقات تشغيلية لها، في ظل نفقات تشغيلية ضئيلة للمكتب، إلى جانب بعض المعوقات الإدارية . وأكد مفتاح على أهمية زيادة الحكومة للنفقات التشغيلية للمرافق الصحية وإستكمال تجهيز المرافق الصحية المدرجة في البرامج الإستثمارية، بما يسهم في تذليل هذه الصعوبات، فيما يتمثل دور السلطة المحلية في تفعيل الرقابة والإشراف على أداء المرافق الصحية والكادر الصحي فيها، ، وتشكيل مجالس ولجان صحية للاشراف والرقابة على ادارة كافة المنشآت الصحية من (مستشفيات ، مراكز ، وحدات صحية) ، والتخطيط السليم للمشاريعال وإستقطاب جهات مانحة محلية لدعم وتطوير الخدمات الصحية