أكدت وزارة النفط والمعادن ظهور نتائج مشجعة لاكتشافات نفطية وغازية خلال العام الجاري في عدد من القطاعات الاستكشافية سيتم الاعلان عنها في وقت قريب. جاء ذلك في حفل التكريم الذي أقامته وزارة النفط والمعادن والوحدات التابعة لها اليوم بصنعاء للمبرزين والمتميزين بمناسبة عيد العمال العالمي. وأشار وزير النفط والمعادن أمير العيدروس في كلمته بالمناسبة إلى أن هذه الاكتشافات التي يجري تقييمها من حيث كميتها ونوعها ودخولها حيز الانتاج، جاءت بسواعد العاملين في الحقول والصحاري وخلف الآلات والذين يستحقوا الاشادة والتقدير. ولفت إلى تزامن هذا التكريم مع الاحتفال بأهم منجز في تاريخ الشعب اليمني الوحدة اليمنية، الذي يعطي حافرا ودافعا لكل العاملين في هذا القطاع بالاستمرار والمثابرة والعمل الدؤوب من أجل الوطن وتنميته. وقال" عند تقييم أداء العاملين خلال عشرين عاما في النفط والغاز والمعادن وتوزيع المشتقات والمصافي في تاريخ الدولة اليمنية الحديثة يكون هذا القطاع هو الأكبر من حيث التغيير والتحول والرافد والداعم لعجلة التنمية. وأضاف" تاريخ النفط في اليمن لا يتجاوز عمره 20 عاما وهو تاريخ اعادة تحقيق وحدة الوطن بالرغم من أن الاكتشافات الأولى بدأت منذ الثمانينات ولكن مفهوم الاكتشافات والإنتاج النفطي لم يتحقق ولم يتأتى الا في عهد الوحدة ولم تستمر عمليات الاستكشاف ألا في وطن كبير يسوده التفاهم والحرية والاستقرار والبيئة الاستثمارية الامنة التي تركت لهذا القطاع أن يعمل ويحقيق المزيد من الاستكشافات ". ولفت وزير النفط والمعادن إلى أن تدشين خط الإنتاج الأول من مشروع الغاز الطبيعي المسال العام الماضي وتدشين الخط الثاني من المشروع في اقل من عام مثل تحديا كبيرا للعاملين في هذا القطاع على قدرتهم بالوصول الى مرحلة متقدمة وان اليمن بيئة استثمارية واعدة قادرة على استعياب مشاريع عملاقة. ونوه بانجاز هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية لقانون المناجم والمحاجر الجديد وإستراتيجية التعدين التي بها تستطيع الهيئة أن ترفد عجلة التنمية بأهم مورد رئيسي ومستمر ودائم..متمنيا ان يحذو قطاعا النفط والغاز حذوا الهيئة بانجاز القانون والإستراتجية . وأشار إلى ان وزارة النفط والمعادن حظيت بتكريم فخامة رئيس الجمهورية في أول مايو بدرع العمل وذلك تأكيدا من القيادة السياسية بأهمية دور هذا القطاع ف داعم ورفد العملية الاقتصادية للبلد. كما أكد العيدروس على الإهتمام بإعطاء المرأة القادرة الفرصة المناسبة للاضطلاع بدور فاعل والعمل في مختلف المواقع في الوحدات التابعة للوزارة وذلك في أطار التوجه العام للحكومة لإعطاء المرأة حقها الطبيعي في تنمية وتطوير المجتمع . وبين أن الوزارة بصدد انجاز الاستراتيجية الخاصة بقطاع النفط وتعمل على أعداد مشروع قانون البترول الذي سيحدد من خلاله حقوق وواجبات كل موظف في هذا القطاع. وتطرق لأهمية انجاز القضايا المتعلقة بحقوق النقابة العامة للنفط والمعادن ولائحة تنظيم حقوق ومستحقات العاملين وكذا التثبيت للمتعاقدين، من خلال إيجاد الوزارة لحلول ومعالجات حقيقية يمكن تنفيذها. من جانبه أشار وكيل هيئة استكشاف وانتاج النفط المهندس نصر الحميدي الى وجود مؤشرات ايجابية في القطاع النفطي بظهور نتائج مشجعة لاكتشافات نفطية وغازية..مستعرضا أهم ما تحقق من إنجازات، منها افتتاح مشروع الغاز الطبيعي المسال ووضع حجر الأساس لمنجم الزنك أول منجم تعديني حديث في اليمن وغيرها. ولفت إلى أن الأعياد والمناسبات الوطنية تمثل محطات بين ماضي يجب دراسته ومستقبل يجب استقراؤه بشكل سليم. وقال "ان حياة الشعوب تقاس بما تتركه من علوم ومعارف وانجازات تنموية تحفظ لها العيش بعزة وكرامه وهذا ما تحقق للشعب اليمني في ظل قيادة احد أبنائه فخامة رئيس الجمهورية. وبين المهندس الحميدي ان الإقبال المتزايد من قبل الشركات النفطية الراغبة في الحصول على قطاعات نفطية يدل على أن البيئة الاستثمارية في اليمن مشجعة وان كثيرا من أسرار الثروة النفطية لم تكتشف بعد . كما القيت في الحفل كلمات من قبل نائب النقابة العامة للنفط والمعادن ناصر المقرمي ومديرة أدارة شئون المرأة بلقيس الجرموزي وعن المكرمين عبد الكريم ناجي أشارت جميعها إلى أهمية هذا التكريم الذي يعد حافزا وتقديرا للعاملين والعاملات في مختلف مواقع العمل والانتاج في قطاع النفط .