يحيي الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش امسية شعرية الاحد المقبل في مدينة حيفا, شمال اسرائيل, لاول مرة منذ 35 عاما على ما اعلن المنظمون الخميس 12-7-2007، وتنظم الامسية الشعرية بدعوة مجلة" مشارف" الثقافية الفصلية والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. وقالت الاديبة سهام داوود لوكالة فرانس برس "لقد حصلنا على الموافقة المبدئية من الشاعر درويش قبل عدة اشهر وتقدمنا منذ اشهر بطلب تصريح من السلطات الاسرائيلية وحجزنا قاعة" "الاوديتوريوم" على سفح جبل الكرمل. واضافت "كدنا ان نصاب بالياس لاننا لم نحصل على رد منذ اشهر الى وصلتنا الموافقة الاحد الماضي وفي اقل من 48 ساعة نفدت البطاقات". واوضحت داوود "هذه هي المرة الاولى منذ 35 عاما التي سيلقي محمود درويش فيها شعرا في حيفا التي تركها في السسبعينات"، واكدت ان عدد الحضور سيكون 2000 شخص "وهناك ضغط جماهيري كبير, يريدون الحضور ولكن لا يوجد متسع في القاعة". وسيقدم الشاعر البروفيسور رمزي سليمان من هيئة تحرير مجلة "مشارف" والمحامي ايمن عودة من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. وسيرافق الشاعر درويش الموسيقيان الاخوان سمير وووسام جبران وستتولى عرافة الحفل الفنانة امل مرقص. ومحمود درويش ولد عام 1941 في قرية البروة المدمرة اليوم في الجليل, ونشا وترعرع هناك واعتقل اكثر من مرة من قبل السلطات الاسرائيلية. وفي عام 1972 توجه الى موسكو ومنها الى القاهرة وانتقل بعدها الى لبنان حيث تراس مركز الابحاث الفلسطينية وشغل منصب رئيس تحرير مجلة شؤون فلسطينية. وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجا على اتفاق اوسلو عام 1993. وسمحت له السلطات الاسرائيلية بالدخول الى الاراضي الفلسطينية عام 1996 حيث اقام في رام الله، ونشر الشاعر محمود درويش اخر قصائده في 17يونيو/حزيران الماضي بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة تحت عنوان "انت منذ الان غيرك" انتقد فيها التقاتل الفلسطيني