الأخوان العزيزان: آدم الجماعي ومصبح الغرابي: أود إحاطتكما أني وجميع إخواننا ومشايخنا الذين ننتقد بعض مواقفهم المتشددة أعضاء في تنظيم سياسي واحد، وانتقادنا لأي خطأ، حقٌ شرعي تكفله لنا الشريعة الإسلامية، و حزبيتنا في الإصلاح حزبية شرعية، لا تقديس فيها لآراء البشر، ولا تسمح لنا أن نبيع عقولنا لغير سلطان الحجة والبرهان، وإذا اختلفت أفهامنا بين راجح ومرجوح،فإننا نقبل الاتفاق العملي على رأي مرجوح مع استمرارية خلافنا النظري، ونرفض التفرق من أجل رأي راجح وفق آليات إجرائية يعرفها من تابع طريقة اختلاف الإصلاحيين في مؤتمر الإصلاح الأخير. قد ينزعج بعض المشايخ من انتقاد بعض الباحثين لمواقفهم وهذا أمر فطري وطبيعي، وقد يحتد بعض الباحثين في التعبير عن مواقفهم، ولكن ذلك لن يسمح للسلطة والتيارات الموالية لها محاولة الاستفادة من هذه التناقضات لأجندة سياسية، تهدف إلى تفكيك الإصلاح. لقد تعلمنا أن نختلف في الإطار الواحد، وتعلمنا أن نعلن عن اختلافاتنا ونمارسها في الهواء الطلق، دون أن نفقد احترامنا لبعضنا، أو أن نصل إلى مرحلة المفارقة وإعلان الحرب، كما يحدث في أوساط بعض المدارس الدينية. أرجو أن يطمئن الأخوان مصبح والجماعي فلن يكونا أحرص على مشايخنا منّا، والمحبة الحقيقية تستلزم الصدق لا التصديق، ونحن نرى أن من واجبنا نحو علمائنا أن نصدقهم القول إذا رأينا بعضهم ينجرف في معركة ثانوية، أو ينتصر لموقف مرجوح نكاية ببعض المخالفين، وفق تقديراتنا،لأننا لا نعتقد فيهم العصمة، ولا هذا هو اعتقادهم في أنفسهم. اضعط هنا للمزيد من التفاصيل اضغط هنا للاطلاع على صفحات الاكروبات