المطلوب من الأجهزة الأمنية في محافظة لحج بذل المزيد من الجهود للقبض على الخارجين عن القانون والنظام الذين باتوا يهددون الأمن والاستقرار والسكينة فالحادث الإجرامي الذي قام به العناصر المارقة هو عمل جبان يدينه كافة أبناء الوطن لأن الذين ارتكبوا فعلتهم الشنعاء بحق الطفلين الشقيقين محمد علي الحوصلي البالغ من العمر 11 عاماً وإبراهيم علي الحوصلي البالغ من العمر سبعة أعوام وعثر عليهما في منطقة الجدعة مديرية الحبيلين ردفان وهما مضرجان بالدماء إثر تعرضهما لعدة طعنات وتقطيع أطراف من أيديهما لهو قمة الفظاعة والتنكيل لا يقوم به إلا أناس لا يحملون صفات البشر بل صفات حيوانية الغاب، المجردة من المشاعر والقيم والمبادىء الأخلاقية والإنسانية. وهذا ما يدعو إلى سرعة التحرك في كافة الاتجاهات وصولاً إلى من ارتكبوا الجريمة بحق الطفولة البريئة، التي أدانها كافة أبناء الوطن وتقديم مرتكبيها للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع. عمل مدان وكانت السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة لحج قد أدانت الحادث الإجرامي في بيان أصدرته السلطة الأمنية واللجنة الأمنية. ووصف البيان الذي أصدرته السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة هذه الجريمة بالنكراء والبشعة كونها استهدفت براءة طفلين في عمر الزهور ليس لهما أي ذنب عدا كونهما وقعا فريسة في أيدي عناصر استمرأت في سفك الدماء ولا تعرف سوى القتل والإرهاب ونشر الخوف والذعر بين أوساط المجتمع وإقلاق السكينة العامة متخذة من مديرية ردفان مسرحاً لتنفيذ عملياتها الإجرامية .. وتوعدت السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة لحج بملاحقة الجناة أينما كانوا حتى يتم القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم الرادع جراء ما ارتكبوه من جريمة مشينة بحق الطفلين البريئين. وأهابت بكافة أبناء المحافظة الوقوف صفاً واحداً ضد الخارجين عن النظام والقانون ومساعدة أجهزة الأمن في تعقب وضبط تلك العناصر والتصدي بحزم لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال الإجرامية الدخيلة على المجتمع اليمني وعاداته وتقاليده والمخالفة لشريعتنا الإسلامية السمحاء. عناصر مارقة ودعت جميع أبناء ردفان إلى التصدي لتلك العناصر المارقة وعدم السماح لها بتشويه سمعتها ومكانة أبنائها ومساعدة الأجهزة الأمنية للقيام بواجبها تجاه تلك التصرفات اللا إنسانية واللا أخلاقية حفاظاً على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي . وكان وكيل أول محافظة لحج ياسر اليماني ومعه الوكيل المساعد عبدالقادر علي ناصر زارا أمس الطفلين اللذين تعرضا للجريمة, حيث يرقدان في مستشفى ابن خلدون مدينة الحوطة واستمعا من الكوادر الطبية إلى شرح عن العمليات الجراحية التي أجريت لهما وحالتهما الصحية في الوقت الراهن. اليماني يوجه ووجه اليماني إدارة مستشفى ابن خلدون بتقديم كافة الخدمات العلاجية والطبية لهما .. مؤكداً بأن السلطة المحلية والأجهزة الأمنية ستتعقب المجرمين إلى أن يتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة تجاه ما ارتكبوه من فعل إجرامي مشين يندى له الجبين . نزف دموي حاد وأوضح الدكتوران عارف عياش مدير مستشفى ابن خلدون وردفان المنتصر المشرفان على حالة الطفلين في تصريح لوكالة «سبأ» بأن المستشفى استقبل الطفلين وهما في حالة غيبوبة وخطرة جداً بعد العثور عليهما بعد مضي يومين من تعرضهما للطعن مما ألحق بهما جروحاً عميقة وصلت إلى الأمعاء والقولون وعرضهما لنزيف دموي كبير .. مبينين أنه تم إجراء عمليات عاجلة لإنقاذهما وهما الآن في حالة مستقرة بعد إجراء العمليات . وأفاد والد الطفلين علي الحوصلي بأنه فوجئ باختطاف ولديه و لم يكن يتوقع بأن طفليه سيتعرضون لمثل هذا الفعل الإجرامي البشع خاصة أنه ليس بينه وبين أي أحد أية عداوات تذكر .. مشيداً بالجهود التي بذلها الطاقم الطبي في مستشفى ابن خلدون لإنقاذ ابنيه . وطالب السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع .