في الوقت الذي يُجِّرم القانون عمالة الأطفال واستغلالهم لممارسة التسول نجد البعض من عديمي الضمير يجبرون أبناءهم على امتهان التسول ولا يكتفون بذلك العمل غير الأخلاقي بل يقومون بتشويه أعضائهم حتى يستعطفون أصحاب القلوب الرحيمة مشاهدات يومية لا تخلو منها بوابات المساجد ومواقف السيارات والطرقات والأسواق الشعبية حيث يجلبون أطفالاً إلى الشوارع يرثى لحالهم وهم تحت أشعة الشمس الحارقة يستجدون الناس حتى يظفروا في نهاية اليوم أولياء أمرهم بالمال الذي يأتيهم دون عناء أو جهد أو تعب. في تعز أظن أن قضية الأطفال وائل وأسامة وأيمن وإيهاب وجميل الأولى التي تضبط ويعمل لها محضراً في قسم شرطة المدينة في الباب الكبير مأساة الطفولة تجسدها هذه الحكاية التي نورد تفاصيلها من خلال لقائنا بالمقدم هلال البوني مدير قسم شرطة المدينة والذي تحدث إلينا قائلاً:. إن عملية الضبط جاءت عندما تم إيصال “5” أطفال تتراوح أعمارهم ما بين “6” إلى “8” سنوات من العمر وهم أولاد عم تم العثور عليهم في وقت متأخر من الليل مساء الثلاثاء الماضي بملابس مقطعة ونصف عارية جوار جامع الغفران وهم يبحثون عن مأوى ومكان ينامون فيه وعندما تم إيصالهم إلى قسم الشرطة بتعاون عاقل الحارة محمد عبده فازع حيث أفادوا أنهم يسكنون في حي النسيرية وأن ولي أمرهم هو والدهم “م.ن.ع” “25” عاماً يدفعهم للخروج للشوارع والطرقات لتحصيل المال عن طريق التسول والشحاتة وكل طفل لا بد أن يجمع “2000” ريال في اليوم خلال الفترتين الصباحية والمسائية وإذا لم يتم توفير المبلغ يتم ضربهم وإحراقهم من قبل ولي أمرهم وتساعده بذلك أخته العمة لذلك لا يريدون أن يعودوا إلى البيت لعدم حصولهم على المال المطلوب منهم خشية من العقاب ويأملون أن تحضنهم دار رعاية الأحداث وعلى الفور تم تكليف قوة الضبط والتحري عن أسرة الأطفال بقيادة العقيد محمد غالب رئيس قسم البحث والتحري ومن خلال محضر جمع الاستدلالات اتضح بأنهم من حارة النسيرية وأن أمهاتهم مطلقات وأن أولياء أمورهم يدفعونهم لممارسة التسول. مزيداً من التفاصيل .. الصفحات اكروبات