وصف رئيس مصلحة الجمارك محمد منصور زمام، مشاركته والوفد المرافق له في أعمال الاجتماع السنوي ال 115 لمجلس منظمة الجمارك العالمية و الاجتماع ال 32 لرؤساء الجمارك في دول منطقة الشرق الأدنى والأوسط اللذين عقدا مؤخرا في مدينة بروكسل البلجيكية بانها "ناجحة ومثمرة بكل المقاييس" . وقال زمام لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن أهم النتائج التي خلصت إليها مشاركة اليمن في الإجتماع هو موافقة منظمة الجمارك العالمية على استكمال دعمها الفني لمصلحة الجمارك اليمنية بعد توقفه مطلع العام الماضي ،وكذا موافقتها على مساعدة اليمن ممثلا بمصلحة الجمارك على استكمال إجراءات الانضمام إلى اتفاقية كيوتو خلال العام الجاري والخاصة بأنظمة وتطوير الإدارة الجمركية. وأضاف زمام أن الدعم الفني الذي ستقدمه المنظمة العالمية للمصلحة يتمثل في إستكمال مرحلة تشخيص وتحديد أوجه القصور في الأعمال المؤسسية الجمركية من خلال إيفاد عدد من خبرائها لإعداد البرنامج التنفيذي للدعم الفني. واشار الى أن إنضمام اليمن لإتفاقية كيوتو سيمكن مصلحة الجمارك من تحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات العالمية للجمارك كون اليمن عضواً فاعلاً في مجلس منظمة الجمارك العالمية. واكد رئيس مصلحة الجمارك أنه إتفق مع أمين عام منظمة الجمارك العالمية على مساعدة اليمن فيما يخص الانتقال من نظام تحديد القيمة الجمركية السابق إلى نظام منظمة التجارة العالمية على اعتبار أن اليمن استكمل ملف العضوية ..متوقعا قبول اليمن إلى منظمة التجارة العالمية مع نهاية العام الجاري. وتطرق زمام إلى نتائج لقائه بمسئولي منظمة الجمارك العالمية والتي كان من أبرزها تحديد آليات تقديم الدعم الفني والمؤسسي بين الجانبين ووضع الترتيبات المتعلقة بالتوقيع على عدد من برامج العمل التنفيذية بين مصلحة الجمارك والمنظمة الجمارك العالمية والتي من المقرر التوقيع عليها أثناء زيارة أمين عام المنظمة كينو ماكررى لليمن خلال النصف الثاني من العام الجاري. ولفت الى أن العاصمة صنعاء ستحتضن خلال النصف الثاني من العام الجاري ورشة عمل أقليمية خاصة بمكافحة التهريب تشارك فيها دول أقليم الشرق الأوسط . تجدر الاشارة الى أن الاجتماع السنوي ال 115 لمجلس منظمة الجمارك العالمية إعتمد الخطة الإستراتيجية للمنظمة المقدمة من أمين عام المنظمة كينو ماكررى والهادفة إلى مساعدة الهيئات والمصالح الجمركية بمختلف الدول بناء على طلبات تتقدم بها الدول الأعضاء في المجلس . وتركز خطة الإستراتيجية على أمن سلسلة التوريدات من البضائع إلى داخل الدول وتعزيز وتطوير وصيانة الأدوات والوسائل المتعلقة بتسهيل التجارة وتطبيق إتفاقية القيمة المنبثقة من منظمة التجارة العالمية وتعزيز وتطوير وصيانة النظام المنسق والخاص ببنود التعرفة الجمركية وتطبيق قواعد المنشأ وبناء القدرات وتقديم المساعدات الفنية للدول الأعضاء . يذكر بان منظمة الجمارك العالمية تأسست عام 1952 تحت مسمى مجلس الجمارك العالمية وتم إعادة تسميتها إلى منظمة الجمارك العالمية و تضم في عضويتها 176 دولة، تقوم بمساعدة الدول في عمليات التصنيف الجمركي باستحداث النظام المنسق والذي يستخدم من قبل كافة الدول في قوانينها للتعريفة الجمركية ومنها اليمن وكذا مساعدة الدول على تحديث تلك التصنيفات و تمويل مشاريع التحديث للإدارات الجمركية.