يحتفل شعبنا اليمني بالذكرى ال48 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي وضعت نهاية لعهد الإمامة البغيض والمتخلف والذي جثم على صدر شعبنا عهودا طويلة من الزمن، وبانتصار الثورة السبتمبرية تغير واقع شعبنا وبدأ عهد جديد منذ عام من انتصارها، انطلقت ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م من على جبال ردفان الشماء لتحرير جنوب الوطن من براثن الاحتلال البريطاني. وتواصلت بعدها انتصارات الثورة اليمنية الظافرة في تغيير واقع اليمن المتخلف ومضت بالاتجاه التنموي محققة - رغم الإمكانيات المتواضعة - تطورات في كل القطاعات وكان لانتصارها تحقيق أهم أهدافها الستة بإعادة تحقيق وحدة اليمن أرضاً وإنساناً وقيام الجمهورية اليمنية بأهدافها الوطنية النبيلة الديمقراطية القائمة على أسس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية وانتخابات المحافظين وحرية الصحافة وحقوق الإنسان وها هي الذكرى ال48 للثورة السبتمبرية تواصل مسيرتها الظافرة رغم المؤامرات والتحديات العدوانية والتخريبية التي تقوم بها قوى مخلفات الإمامة والاستعمار. محافظة أبين بوابة النصر ومنبع الأحرار والوطنيين تحتفل اليوم بالذكرى ال48 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر ليؤكد أبناؤها وفاءهم لقيم ومبادىء الثورة والجمهورية والوحدة التي عمت خيراتها كافة ربوع المحافظة وهو ما يتجلى في الحوار الذي أجرته “الجمهورية” مع محافظ محافظة أبين المهندس أحمد الميسري والذي استهل حديثه بالقول: بداية عهد جديد والوطن يحتفل بالذكرى ال48 لثورة سبتمبر المجيدة نتوجه في البداية إلى فخامة الرئيس القائد والمناضل الجسور علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية باسمي وكافة أبناء محافظة أبين بالتهاني الحارة إلى فخامته كما أوجه التهنئة إلى أفراد القوات المسلحة والأمن الساهرين على الأمن والمدافعين عن منجزات الثورة والوحدة من أولئك المتربصين بها اليوم الذين يحاولون الإضرار بالوحدة الوطنية والانقلاب على الشرعية بأعمالهم الهمجية ضد المواطنين وأفراد الأمن والقوات المسلحة في سعي بائس للعودة بالوطن إلى عهود الظلام والتخلف والفرقة والاستبداد التي جاءت ثورتا سبتمبر وأكتوبر ودولة الوحدة المباركة للقضاء على كل مخلفاتها البائدة.. فلهؤلاء نقول إن الثورة اليمنية ودولتها الفتية قد انتصرت وقوي عودها بالتفاف جموع الشعب صاحبة المصلحة الحقيقية من الثورة والوحدة وهي اليوم تتقهقر فلولها أمام ضربات القوات المسلحة والأمن مضيفاً: الوطن والمواطنون في كل ربوع اليمن من أقصاه إلى أقصاه يعيشون أفراح أعياد الثورة وسط منجزات دولة الوحدة المباركة التي عمت خيراتها كل القرى والمدن فالثورة والوحدة إنجازات تتحقق للمواطنين في مجالات الصحة العامة والتعليم والمياه والكهرباء وسفلتة الطرقات التي امتدت في القرى وربطتها بالمحافظات الأخرى هذه هي الثورة وهذه هي الوحدة التي يتمسك بها المواطنون ولايرضون عنها بديلاً. بناء وتنمية في كافة المجالات ^^.. الأخ المحافظ تأتي الذكرى ال 48 لثورة سبتمبر وأبناء محافظة أبين يتصدون للعناصر المتطرفة كيف تقيمون الوضع؟ نؤكد للجميع أن المحافظة بأبنائها وأجهزة الأمن والقوات المسلحة قادرون على إحباط كل المؤامرات والدسائس التي يسعى إلى إثارتها بين الحين والآخر بعض العناصر الخارجة عن النظام والقانون وعصابات الإرهاب والإجرام التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين بالمحافظة فقد استطاع أبطال القوات والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة من تسجيل أروع المواقف في ملاحقة هذه العناصر والقبض على الكثير من قياداتها وعناصرها وتواصل هذه الأجهزة اليوم ملاحقة المطلوبين والمتورطين بجرائم القتل والتقطع والتخريب والعنف للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.. في ذات الوقت محافظة أبين تشهد حركة عمل متواصلة في كل مواقع البناء والتنمية سواءً في مجال إنجاز المشاريع التنموية المخطط لها أو تلك المشاريع الذي وجه فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الحكومة بدعمها ضمن خطة مشاريع الدعم الإضافي البالغة أكثر من “12” مليار ريال أو مشاريع خليجي 20 التي يجري العمل فيها الآن والتي يوشك العمل فيها على الانتهاء وكذلك إنجاز أكبر منشأة صناعية واستثمارية بالمحافظة والمتمثلة بمصنع الوحدة للاسمنت لمجموعة العيساوي وتتهيأ خلال الفترة القليلة القادمة لافتتاح المصنع الثاني للاسمنت التابع للشركة اليمنية السعودية،فالمحافظة ينتظرها مستقبل استثماري كبير وتطور نهضوي بالغ الأهمية سوف يكون له أثره في التنمية والتطور للمحافظة والوطن بشكل عام وهذه التحولات والتي بدأت تشهدها المحافظة هي التي تدفع الحاقدين نحو القيام بأعمالهم الحاقدة والتي أصبحت مكشوفة أمام أبنا ء المحافظة فالتنمية والبناء هي عنوان مسيرة أبين وأبنائها ، ومصرون على مواصلتها بدعم من قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعد أن كانت أبين تعيش أوضاع الحرمان من أبسط مقومات الحياة والتنمية فالقافلة تسير بكل طاقاتها للبناء والعمل والنهضة التنموية ولن تثنيها أية محاولات يائسة من هؤلاء الذين بانت أهدافهم المشينة. مستقبل أبين واعد بالخير ويواصل محافظ أمين أحمد الميسري حديثه ويشير إلى ما تختزنه المحافظة من إمكانيات استثمارية في كل المجالات قائلاًً: محافظة أبين تمتلك طاقات وإمكانيات استثمارية كبيرة من حيث مساحتها وتنوع منتجاتها وتضاريسها وأرضها الزراعية الخصبة وهذه المزايا والخصال وفي ظل المناخات المتاحة التي أوجدتها دولة الوحدة جعلت لمحافظة أبين المجال واسعا أمام المستثمرين المحليين والعرب والأجانب للاستثمارات الجادة في كل القطاعات السياحية والزراعية والسمكية والصناعية والجيولوجية وحتى النفطية والغازية وبهذه المناسبة ندعو المستثمرين إلى محافظة أبين ، للعمل والاستثمار لمشروعاتهم التي تتوافر لها كل مقومات المواد الخام وقربها من المنطقة الحرة وميناء عدن فكل التسهيلات سوف نمنحها للمستثمرين لإنجاح مشاريعهم الاستثمارية بالمحافظة فالواقع بخلاف ما تتناقله وسائل الإعلام . معالجة للمشكلات ^^.. بعض الاختلالات والقضايا يتم استغلالها بصورة سلبية في أعمال التخريب فما ردكم؟ صحيح هذه المشكلات موجودة ونعمل جاهدين على حلها ومشكلة المياه عملنا خلال الفترة الماضية على تقديم كافة أشكال الدعم للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي ومعالجة أوضاع شبكة المياه القديمة وإصلاح الجزء الأكبر منها ومازال العمل جاريا وقد خفت كثيراً مشكلة الاختناقات في تمويل المياه..أما مشكلة المنقطعين المدنيين والعسكريين فقد عملت الدولة وقيادتنا السياسية على حل مشكلات الآلاف وعلى سبيل المثال على مستوى القطاع المدني وبموجب التقرير الأخير تم استكمال إجراءات معالجة أوضاع عدد من الموظفين المنقطعين والعائدين إلى الخدمة المدنية حيث بلغ عددهم (2463)من قطاعات الزراعة والتعاونيات ومحطات التأجير وغيرها من المرافق فالدولة عملت على معالجة هذه الأوضاع لكن هناك من يحاول عرقلة العمل فعندما نقول معالجة أوضاع المنقطعين خلال عام 94م يأتيك الناس جميعاً وهذا يشكل ضغطا على اللجان ويحرم الأعداد المستحقة أصحاب الحق الأول بالمعالجة وهناك متابعات تجري لمعالجة أوضاع الذين ستعالج مشكلاتهم خلال الفترة القادمة. أبين مع الثورة والوحدة واختتم محافظ أبين حديثه ل”الجمهورية”بالتأكيد أن محافظة أبين وأبناءها المناضلين سيظلون حماة للثورة اليمنية والوحدة لأنها مصدر الخير الذي بفضلها شهدت حياتهم التطور والنماء ووصلت إليهم مشاريع التنمية إلى كل قرية ومديرية ظلت محرومة منها في ظل الأنظمة الشمولية التي حكمتها وظلت تقدم لها الوعود والأمنيات عاما إثر عام دون أن تلمس منها شيئاً سوى وجبات الصراعات فعشرون عاماً من عمر دولة الوحدة أنجز خلالها في أبين أكثر من (1248)مشروعاً تنموياً بكلفة تجاوزت(38)مليارا و(337) مليون ريال ، ناهيك عن مشاريع الدعم الإضافي الذي وجه بها فخامة رئيس الجمهورية لتطوير البنية التحتية للمحافظة والبالغ (12) مليار ريال وهناك مشاريع جديدة سوف يجري التوجيه بتنفيذها والتي ستغير كثيراً من أوضاع المحافظة نحو الأفضل.