أنهت المعارضة اعتصاما سلميا في تعز يطالب بإيقاف غلاء الأسعار وتوفير الماء والغاز للمواطنين. محافظ المحافظة أحمد عبد الله الحجري أكد أن الاعتصام كان سلميا وأن الأحوال هادئة في المحافظة. من جانبه قال الدكتور إسماعيل الخلي أحد قيادات أحزاب اللقاء المشترك المعارض: الاعتصام كان سلميا وحضاريا وهادئا ولم ترافقه أية اختلالات أمنية أو غيرها. وأكد الخلي أن مطالب جميع مواطني تعز هو توفير المياه والغاز وإيقاف غلاء الأسعار بالذات أسعار المواد الضرورية كالقمح . وقال: " الغلاء في كل شيء ونريد أن نعرف السلع التي ارتفعت أسعارها عالميا وهنا نطالب بحلول عملية وجذرية كرفع الرواتب". وأشار إلى أن المعارضة ستواصل فعالياتها السلمية أسبوعيا في حال عدم تنفيذ مطالب أبناء تعز، مؤكدا أن محافظ المحافظة طرح كثير من الحلول أثناء لقائهم به الاثنين الماضي، كتحلية مياه البحر لحل أزمة المياه في تعز نهائيا. وكانت السلطة المحلية في تعز أقرت اجراءات للحد من ارتفاع الأسعار ومعالجة أزمة الغاز والاسمنت. وأكد محافظ المحافظة أن المحافظة ملتزمة ببرنامج رئيس الجمهورية الانتخابي لتحقيق التنمية الشاملة، في حين قال وزير المياة والبيئة أن العمل جار في تأهيل الشبكة الجديدة للمياة والصرف الصحي بالمحافظة ليتم العمل من خلالها نوفمبر القادم. هذا وقد عبرت أحزاب ومنظمات المجتمع المدني في محافظة تعز عن رفضها محاولات أحزاب اللقاء المشترك استغلال الجو الديمقراطي للقيا م بممارسات تخريبية ورفضها لكل الدعوات التي يريد أصحابها إدخال الوطن في أتون صراعات وانقسامات من أجل تحقيق أهداف لا تخدم الوطن والشعب . وقال بيان صادر عن الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في تعز إن أحزاب اللقاء المشترك ساءها أن تحصل محافظة تعز هذا العام على العديد من المشاريع الإستراتيجية والتي ظلت تنتظرها منذ سنين طويلة،معتبراً دعوة المشترك للاعتصامات معوقات لخلق البلبلة وتشويه حقيقة الحراك التنموي الذي تشهده المحافظة . ودلل البيان على ما ان المحافظة تحظى باهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي اقر أن تحتضن محافظة تعز العيد الثامن عشر لقيام الوحدة اليمنية وخصصت الدولة للمحافظة ميزانية استثنائية كبيرة بهذه المناسبة لاستكمال تنفيذ مشاريع البنية التحتية للمحافظة كلها في المدينة والريف ، ولعل المشروع الأبرز الذي سيتحقق أن شاء الله خلال الفترة القادمة هو محطة تحليه المياه في المخاء والذي سيقضي على أزمة المياه في المحافظة إلى الأبد . وقال البيان إن اللقاء الموسع الذي عقدته السلطة المحلية بالمحافظة يوم الاثنين 13-8-2007م برئاسة القاضي أحمد الحجري وحضرته جميع الفعاليات السياسية والنقابية ومختلف الشرائح الاجتماعية جعل الجميع يقفون على حقيقة ما يجري في المحافظة بكل شفافية ، وقد كان المحافظ أكثر إيجابية حين دعا مختلف القوى السياسية وبالذات أحزاب اللقاء المشترك إلى العمل مع السلطة المحلية يداً بيد وبروح الفريق الواحد لتنفيذ المشاريع التي تضمنتها الميزانية الاستثنائية للمحافظة . وهاجم البيان أحزاب اللقاء المشترك قائلاً انها تجتر أحقاداً دفينة لأنها وجدت نفسها في الشارع حين رفضها أبناء الشعب في انتخابات سبتمبر العام الماضي ، وما فتنت تفيق من هول صدمة الهزيمة والخسران حتى بدأت تتخبط مذعورة داعية إلى الاعتصامات وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والسلالية ، وهي لا تجد غضاضة أو حرجاً من اللعب بالنار وإشعال الحرائق في سبيل تحقيق رغباتها الأنانية . وقال البيان :إننا نراهن – وكلنا ثقة – على مستوى الوعي الرفيع لأبناء تعز الشرفاء ( ذكوراًَ وإناثاً ) لتفويت الفرصة على مثيري الفتن والأزمات والعمل يداً بيد مع السلطة المحلية في المحافظة لاستقبال عام للتنمية والا تصغي لأبواق الفتنة والدسائس التي يخطط لها في الغرف المظلمة أعداء تعز التاريخيين الذين أثبتوا عدم صدق ولائهم لهذا الوطن ويدعون أنهم مصلحون .