كشفت مصادر سياسية في أحزاب اللقاء المشترك ل"نبأ نيوز" تفاصيلاً سرية ومثيرة تؤكد قيام أحزاب اللقاء المشترك بإعداد مخطط ل"تثوير المدن اليمنية"، تبدأ تحضيراته خلال العام 2007م ، فيما سيتم تفعليه بصورة شاملة مطلع عام 2008م. وقالت المصادر: أن المخطط تم الاتفاق عليه بتاريخ 24/4/2007م خلال اجتماع الهيئة التنفيذية لأحزاب المشترك، والذي كان مكرساً لبحث خيارات الحوار مع الحزب الحاكم، في الوقت الذي خلص إلى تكليف كلاً من: فيصل عثمان بن شملان، ومحمد قحطان، وعلي الصراري بإعداد برنامج "تثوير المدن"، فيما تم تكليف عدداً من نواب حزبي الإصلاح والاشتراكي بمباشرة برنامج استقطاب الشخصيات الاجتماعية البارزة في عدد من محافظات الجمهورية، وإقناعها بالاشتراك في التعبئة. وأضافت المصادر: أن البرنامج المقترح تم إقراره في لقاء تشاوري عقدته أحزاب اللقاء المشترك يوم 18/5/2007م، وتم خلاله التشديد على ضرورة الإسراع في التنفيذ، وهو الأمر الذي دشنه الدكتور ياسين سعيد نعمان- الأمين العام للحزب الاشتراكي- بعد يومين فقط من ذلك اللقاء ببرنامج نزول ميداني لمدة عشرة أيام إلى كل من محافظات ( أبين، عدن، الضالع، لحج)، عقد خلاله لقاءات بعدد كبير من القادة العسكريين المتقاعدين، وشكل لجان تتولى الاتصال بالعسكريين السابقين وإعداد بيانات مفصلة عنهم في إطار عملية جرد شامل لهم. وأكدت المصادر: أن الدكتور ياسين نعمان هو من قام بتشكيل النواة الأولى لجمعية المتقاعدين العسكريين، والذي وضع لها خطة تحرك جماعية لتنظيم الاعتصامات والمسيرات، مشيرة إلى أنه وجه بفتح مقرات للحزب على مستوى كل دائرة انتخابية لاستغلالها في تنسيق التحركات، وحشد المناصرين. وتابع: أن اللقاء المشترك شكل حينها لجنة مشتركة أوكل إليها مهمة حصر ممتلكات الحزب الاشتراكي التي تم الاستيلاء عليها لتكون ضمن مخطط المرحلة الثانية التي يتم التعبئة لها وتنظيم الاعتصامات والمسيرات باسمها في مختلف المحافظات الجنوبية. كما أعد اللقاء المشترك دراسة تفصيلية لعدد من القضايا التي سيقوم بإثارتها وفق مراحل زمنية متعاقبة، بعضها اقتصادية، وأخرى حقوقية، وثالثة سياسية مرتبطة بالحراك الديمقراطي- بحسب ذات المصادر- كما تم تكليف شخصيات أكاديمية بإعداد تصور عن قضايا تتعلق بشئون الجامعات- أساتذة وطلاب- التي تم الاتفاق على أن يكون "تحريك" الجامعات ضمن برنامج المرحلة الثانية الذي يبدأ مطلع العام القادم 2008م كجزء من خطة "التثوير" الشامل للمدن اليمنية. وأكدت مصادر أن اللقاء المشترك قسم مسئوليات عقد الندوات واللقاءات الجماهيرية بين أحزابه، وأعطيت الأولوية للمحافظات الجنوبية، وما كان يسمى ب"مناطق الأطراف"- على حد تعبيرها- وطبقاً لما تحدده اللجنة التي تم تكليفها بوضع التصور لمخطط "تثوير المدن". وحول القضايا التمويلية لتلك الأنشطة، قال المصدر: أن بعض الدعم يقدمه تجار يمنيون، وبعض آخر منه يأتي عبر قناة خارجية- رفض تسميتها. هذا وتؤكد المصادر تشكيل لجنة خاصة لمتابعة أنشطة العناصر المعارضة خارج اليمن، وتنسيق فعالياتها، والتي خطط لها تحريكها ميدانياً في المرحلة الثانية التي تبدا العام القادم.