جمعية المعاقين في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة نشطت كثيراً خلال هذين العامين بعد ركود دام لخمس سنوات، وأضحى أعضاء الجمعية الملتحقون بها يزيدون عن الألف معاق، يتلقون مختلف أنواع الورش، والدورات التدريبية، والمساعدات المختلفة...”الجمهورية” التقت الأخ محمد عوض دحيلة الأمين العام لجمعية المعاقين بشبوة، والذي تحدث عن كل الأنشطة التي تقوم بها الجمعية. أنشطة متوسعة لقد تأسست جمعية المعاقين في عتق بمحافظة شبوة في الأول من يوليو من العام 2003م، وكان نشاطها قاصرٌا جداً؛ نتيجة شحة الدعم، بالإضافة إلى بعض القصور من الهيئة الإدارية السابقة، لكن خلال النصف الثاني من العام 2008م بدأت النقلة النوعية للجمعية، حيث بدأ العمل في جانب التدريب، وذلك بإقامة دورات بسيطة للمعاقين، وبدأ التطور تدريجياً، فبدأ العمل بعد إعداد الخطط والبرامج، وتم استئجار مقر للجمعية، وبدأ العمل في جوانب التدريب، والتأهيل بعقد دورات للصم والبكم، وتعليم الإشارة، وتأهيل المعاقين حركياً في جانب الكمبيوتر(دوز ويندوز)، كما تم عمل دورات لأمهات المعاقين، وذلك في كيفية تعاملهن مع المعاقين، ثم تدرج العمل بدعم من السلطة المحلية في المحافظة، وعلى رأسها محافظ المحافظة، حيث تحسنت أوضاع جمعية المعاقين، وتم افتتاح مركز تعليمي للمعاقين، وكان خاصاً بتعليم الصم والبكم خلال العام 2009للميلاد، كما تم تنفيذ العديد من الدورات للمعاقين لمدة عام، أما في جانب الرعاية الاجتماعية فقد تم تقديم المساعدات العينية للمعاقين من عربيات، ومسجلات للمكفوفين، وكذا توفير الأدوية والمساعدات الدراسية للطلاب الدارسين، وذلك بتمويل من صندوق المعاقين، كما حصل المعاقون على 5 %من التوظيف في المحافظة، وخلال العام 2010م تم استلام أرضية للمعاقين في عاصمة المحافظة عتق. عقود مختلفة ويستطرد الأخ محمد دحيلة في سياق حديثه بالقول: لقد قامت جمعية المعاقين بشبوة بعمل العديد من العقود، منها عقد تمويل نفقات تشغيل بتمويل من صندوق المعاقين، وعقد مع شركة الغاز لعمل مسح للمعاقين الذين يقطنون بجوار أنبوب النفط، لتقديم المساعدات لهم من عربيات وغيرها، كما تم توقيع عقد مع الصندوق الاجتماعي للتنمية لبناء ثلاثة فصول دراسية مع غرفة مصادر أنشطة مختلفة في عتق، وسيتم العمل خلال الأسبوع القادم، ومن ضمن العقود التي قامت بها الجمعية توقيع عقد مع منظمة هندكار، أو المفوضية الأوروبية للمعاقين لتنفيذ دورة خلال الثلاثة الأشهر القادمة لعشرين معاقا من أجل التعرف على حقوقهم القانونية المحلية والدولية، كما تم توقيع عقد مع الصندوق الاجتماعي لتنفيذ دورة لعشر أمهات المتخلفين عقلياً، وذلك للتدرب على كيفية التعامل مع أولادهن المعاقين في هذا الجانب، ومن أجل توسيع معارف المعاقين السياحية تم تنفيذ العديد من الرحلات السياحية الترفيهية إلى مختلف المحافظات اليمنية، وخلال عيدي الفطر والأضحى المبارك يتم تقديم المساعدات العينية للمعاقين في كل عام من مختلف أنواع الملابس بتمويل من مؤسسة الصالح. تطور مضطرد ويضيف أمين عام جمعية المعاقين بالقول: لقد تم خلال هذا العام افتتاح صف دراسي لتعليم النطق، كما تم تجهيز مركز لتقنية المعلومات، وتعليم الكمبيوتر، بالإضافة إلى تجهيز قاعة لتعليم الخياطة، وسوف يبدأ العمل فيها خلال الأيام القليلة القادمة، كما يوجد مركز تعليمي من الصف الأول إلى الصف السادس لتعليم الصم والبكم، أما بخصوص ورش العمل، فإنه سوف يتم تنفيذ ورشة عمل لشركاء اليمن، وذلك لمناقشة مشروع مقدم من الجمعية يهدف إلى تعزيز قدرات المعاقين من كل الإعاقات المختلفة، وللعلم فإن للمعاقين مشاركات مختلفة سواءً في الاحتفالات الوطنية، أو في الاحتفال باليوم العربي والعالمي لهم. عراقيل وصعاب وينتقل دحيلة إلى الحديث عن الصعوبات والعراقيل بالقول: لابد لكل عمل مهما كان من صعوبات وعراقيل، ومن أهم الصعوبات التي تواجهنا عدم توفر وسيلة المواصلات، فتأخر تنفيذ التوجيهات بصرف هذه الوسيلة المهمة (وسيلة المواصلات)، كذلك عدم صرف النفقات التشغيلية في وقتها المحدد من قبل صندوق المعاقين، كما أن ربط محافظة شبوة بمحافظة حضرموت أدى إلى الكثير من العراقيل، وأنا أتساءل: لماذا لا يتم ربط جمعية معاقي شبوة بالمركز الرئيسي في صنعاء مباشرة؟ وهناك عراقيل أخرى، منها عدم صرف مخصص النفط “المحروقات “ للعامين 2010للميلاد و2009م، والبالغ قدرها مليوني ريال مع العلم أنه تم صرف هذا المخصص في العام 2008م، وفيما يخص صندوق الرعاية الاجتماعية فإنه يوجد عدد من المعاقين لم يستفيدوا على الإطلاق من صندوق الرعاية الاجتماعية رغم متابعتنا لذلك، لكنها وعود بلا تنفيذ، وأخيراً فإن من أهم ما يجب قوله هو عدم نزول اللجنة الطبية إلى شبوة لصرف سماعات الأذن للمعاقين أسوة بالمحافظات الأخرى، ويختم أمين عام جمعية المعاقين حديثه بالقول: أتمنى توظيف المعاقين، خريجي الثانوية العامة بصورة استثنائية، كما أتقدم بالشكر لفخامة رئيس الجمهورية الرئيس علي عبدالله صالح لدعمه السخي للمعاقين، وكذلك معالي دولة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، ومحافظ محافظة شبوة الدكتور علي حسن الأحمدي..ومزيداً من الدعم للمعاقين.