جمعية المعاقين في محافظة شبوة تعد من أهم الجمعيات التي أثبتت وجودها الفاعل في محافظة شبوة، سواء في مجال تعليم وتأهيل المعاقين، أو في نطاق تفجير إبداعاتهم المختلفة، وصقل مواهبهم، وتوفير كافة مستلزماتهم الضرورية..في اللقاء التالي يتحدث محمد عوض دحيلة الأمين العام لجمعية المعاقين في المحافظة عن أنشطة الجمعية..فإلى التفاصيل: بداية نشأة الجمعية وتأسيسها حدثونا عنها. تم تأسيس جمعية المعاقين قبل حوال ست سنوات وبالتحديد في الأول من شهر يوليو من العام 3002م، بموجب تصريح مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بشبوة رقم 41،وعند تأسيس الجمعية كانت محرومة من الكثير من الأشياء من قبل صندوق المعاقين،وبعد المتابعات الحثيثة والمثابرة، تم التوجيه من قبل الدكتورة أمة الرحمن حُمد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل وتم اعتماد النفقات التشغيلية للعام 8002م مبلغ أربعة وخمسين ألف ريال شهرياً، ولم يكن يكفي هذا المبلغ بمتطلباتنا، فتمت إضافة مائة وأربعة عشر ألف ريال شهرياً وتم تثبيت هذه النفقات التشغيلية للجمعية، والحمد لله لدينا في الجمعية ثمانمائة وخمسون عضواً منهم مائتان وخمسون من الإناث وستمائة من الذكور، كما أن لدينا مركزاً تعليمياً لتدريس الصم والبكم، وقريباً بمشيئة الله سوف نقوم بافتتاح فصل دراسي خاص بالصم والبكم ،بالإضافة إلى صف آخر للمكفوفين وصف لتعليم النطق، كما ستقام دورات مختلفة للمعاقين في مجال الكمبيوتر، وهناك أنشطة ودورات أخرى في مجالات مختلفة، وكذلك رحلات ترفيهية،والحمدلله فإن العام 9002م عام حافل بالإنجازات المختلفة. توجيهات لم تنفذ .. ويضيف الأخ محمد مستطرداً في سياق حديثه: لدينا توجيهات من دولة رئيس الوزراء خلال العام المنصرم والعام الحالي من أجل اعتماد صرف الباصات لنا وكمبيوترات وأثاث وكادر وظيفي، وهذا الأخير مع الأسف لم يعتمد لنا من قبل الصندوق، وهناك توجيهات من قبل رئيس الوزراء ووزيرة الشئون الاجتماعية لكنها لم تلق أي اهتمام من قبل صندوق المعاقين رغم إمكانياته الكبيرة، لكننا من خلالكم لا يمكن أن ننسى الأخ المحافظ الدكتور علي حسن الأحمدي الذي يجند طاقاته واهتماماته لإنجاح هذه الجمعية، وحل الكثير من أمورها، وتذليل كافة صعوباتها وقد اعتمد لنا مليوني ريال سنوياً من مخصص النفط، وهذا أعطانا دافعاً كبيراً لتطوير عملنا سواءً من حيث توفير السكن الداخلي للطلاب المعاقين أو توفير الغذاء والمرقد لهم وغيرها من المواد الخاصة بالسكن الداخلي وتكثيف الأنشطة كالمشاركة في احتفالات الذكرى التاسعة عشرة لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة،وكذا الذكرى السادسة لتأسيس الجمعية، بالإضافة إلى إقامة الأمسية الرمضانية الثانية خلال رمضان المنصرم،والتي فجر من خلالها المعاقون كافة إبداعاتهم المختلفة سواء في مجال الإنشاد أو المسرح أو الأوبريتات،كما قمنا خلال الشهر الفضيل بتوزيع كسوة العيد للمعاقين، والقمح الذي أهدتنا إياه دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى توزيع المسجلات المهداة من صندوق المعاقين. شروط العضوية ويقول الأمين العام : إننا نطالب الجهات المركزية بإلزام الصندوق في تنفيذ التوجيهات، ومعاملتنا كبقية الجمعيات الأخرى، كون هذه الجمعية محرومة منذ تأسيسها ،رغم أنها الجمعية الكبيرة والوحيدة التي تقوم بخدمة المعاقين. أرضية المعاقين وعن أرضية المعاقين والهموم التي تنتاب الجمعية في سبيل الحصول عليها قال: التوجيهات لدينا بصرف الأرضية، ويعد التوجيه الأخير هو التوجيه الثالث، والبداية مع قرار الهيئة الإدارية للمجلس المحلي للعام 7002 م لكن مع الأسف فإن مدير التخطيط في مصلحة الأراضي لم يقم بتحديد الأرضية، والتلاعب مع الأسف من قبله، أما مدير مصلحة الأراضي فقد وجه بذلك واستدعى مدير التخطيط الذي لم ينفذ تلك التوجيهات، مع العلم أن هذا لن يثنينا عن مضاعفة جهودنا رغم كثرة الصعوبات كعدم توفر وسائل مواصلات للجمعية،ونقص النفقات التشغيلية، وشحة أجهزة الكمبيوتر، بالإضافة إلى عدم نزول اللجنة الطبية من الصندوق رغم الالتزام الذي قدمته لنا وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل في إنزال لجنة طبية للمحافظة لتشخيص كافة الإعاقات ?في مستشفى عتق المركزي، ولم يتم تنفيذ ذلك حتى اللحظة، كذلك من ضمن العراقيل تلك الدرجات المعتمدة لنا بنسبة 5%والتي دار الحديث حولها ووصل إلى وزارة الخدمة المدنية، حيث تم حرماننا العام الماضي من مخصصنا منها، وخلال هذا العام ما زلنا نتابع حصتنا في وزارة الخدمة المدنية. دعم لا بأس به وعن الدعم المقدم للجمعية قال: المحافظ يأتي في مقدمة الداعمين والمهتمين بنا وكذلك مكتب التربية والتعليم في جانب الدعم العيني كالأثاث وغيره، بالإضافة إلى مكتب الشئون الاجتماعية حسب إمكانياتهم الشحيحة، أما بقية المرافق الأخرى فدعمهم في الحقيقة لا يكاد يذكر، لكن هذا لا يعفينا من ممارسة مهامنا على الوجه المطلوب وسوف نقوم خلال شهر أكتوبر بالنزول إلى مديريتي عين وجردان لإجراء المسح الميداني، كما سنقوم ببناء مركز تعليمي، والصندوق أقصد صندوق التنمية الاجتماعية قد التزم ببناء فصول دراسية في عتق للصم والبكم،وقد تم اعتماد هذا المشروع الذي سيتم تنفيذه قريباً كما سنقوم بتأهيل الكثير من المعاقين في مختلف المجالات ومنها الجانب العلمي والتربوي ونحن نجري تنسيقنا مع المراكز التعليمية في حضرموت وعلاقاتنا مع الجمعيات ممتازة خاصة في مجال التعاون وتبادل الخبرات.