قال محمد عوض دحيلة أمين عام جمعية المعاقين بمحافظة شبوة إن قلة الاعتمادات المالية للجمعية وعدم وجود مبنى خاص مشكلات تؤثر على أداء الجمعية وأنشطتها .. لا فتاً إلى قيام بعض الأجهزة التنفيذية بالتلاعب بحصة معاقي المحافظة الوظيفية.. في اللقاء التالي تفاصيل أكثر عن الجمعية : . متى تأسست جمعية المعاقين ؟وكم عدد أعضائها ؟ }} طبعاً تأسسب الجمعية في مدينة عتق بمحافظة شبوة في الأول من يوليو 2003م ومنذ تلك الفترة الممتدة إلى حوالي ست سنوات نحاول أن نلقي اهتمام الجميع لجمعيتنا ، ولم يلتفت إلينا مع الأسف أحد. ويظل الاحباط يطاردنا بفعل العثرات المادية المتكررة ، لكننا لم نيأس ورفعنا بياناً إلى محافظ المحافظة وإلى رئيس الوزراء ووزيرة الشئون الاجتماعية والعمل وصندوق المعاقين ، رغم أن هناك مجموعة كبيرة من المعاقين ذوي إعاقات خلقية ، وآخرين معاقين لأسباب أخرى ، وقد بلغ عدد المعاقين من مختلف مديريات المحافظة السبعة عشرة سبعمائة معاق منهم خمسمائة من الذكور ومائتان من الإناث ، مع العلم أن الجمعية تقوم بمسوحاتها الميدانية بالتعاون مع السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية ، وهناك بعض المعاقين يقومون بزيارة الجمعية وتسجيل أنفسهم .. كما أننا نولي أهمية خاصة بالأيتام من حيث الرعاية والاهتمام والدفع بهم إلى المدارس ، إضافة إلى منحهم المساعدات المادية والعينية وفق الامكانات المتاحة. دعم لا بأس به { أوجه الدعم الذي تحصل عليه الجمعية ؟ }} في الماضي وبعد تأسيسها كانت الجمعية مهملة وليس من أحدٍ يتعاون معها ، لكننا بذلنا الجهود وتحصلنا على دعم من صندوق المعاقين بفضل الله ثم بفضل تعاون الأخ محمد كرامة أمين صندوق المعاقين بحضرموت ، كما جاءنا الدعم من بعض التجار بالمحافظة وبعض من مدراء العموم والأجهزة العسكرية ، لكن هذا الدعم لم يحقق كافة ديون الجمعية. { ماذا عن المعاملة التي يحظى بها المعاقون؟ }} كنا محرومين من الكثير من الأمور الهامة ، إلا أن مدير صندوق المعاقين بحضرموت نزل إلينا بتوجيهات وزارية ، وشجعنا على تيسير النفقات العلاجية للمعاقين إلى محافظة حضرموت التي يتواجد فيها مستشفى متعاقد مع صندوق المعاقين ، حيث يجري فيه تركيب أطراف للمعاقين ، وتبقى لدينا مشكلة علاج حالات مختلفة أخرى تجبر أصحابها المساكين على تكبد العناء والخسارة في السفر إلى العاصمة صنعاء ، بالإضافة إلى تعرضهم للتعنت واللامبالاة من قبل موظفي الصندوق ، مما يصيبهم بالإحباط واليأس وترك معاملاتهم ، وهناك البعض منهم يرفض فكرة السفر بحجة ما تلقاه أصدقاؤه من تعنت في المعاملة. توظيف المعاقين { معظم المعاقين من حملة الشهادة الثانوية والجامعية .. ماذا فعلتم من أجل توظيفهم ؟ }} طبعاً أغلب المعاقين يحملون الشهادات الثانوية العامة والاعدادية ، وهناك القلة من الحاصلين على شهادة البكالريوس أو الدبلوم ، وقد طلبنا من قيادة المحافظة والخدمة المدنية بمتابعة وزارة الخدمة المدنية ورئاسة الوزراء بإيلاء الاهتمام الكبير بالمعاقين في محافظة شبوة وأهمهم الحاصلون على شهادة الثانوية والاعدادية باعطائهم الدرجات الوظيفية نظراً لقلة الحاصلون على البكالريوس والدبلوم ، مع العلم أن هناك مرافق حكومية في المحافظة بحاجة ماسة إلى موظفين من هذه الفئات ، وبإمكانها استيعاب الخريجين ذوي الظروف الحياتية القاسية ، وإننا بتوجيه الجهات ذات العلاقة لاستيعاب المعاقين ، وبالأخص الحاصلون على الثانوية والاعدادية ما نسبته 5 % كما جاء في قراره الجمهوري. عراقيل وصعوبات { الصعوبات والعراقيل التي تواجهونها في أداء مهامكم العملية ؟ }} هناك الكثير من الصعوبات التي تعرقل سير عملنا أهمها قلة الاعتمادات المالية للجمعية ، وعدم وجود مبنى خاص بها ، بالإضافة إلى عدم تعاون بعض الأجهزة التنفيذية معنا ، والتلاعب في حصتنا من الوظائف من قبل الخدمة المدنية ، كما أن انعدام وسيلة المواصلات تشكل عائقاً كبيراً لنا ، ونحن نحاول من خلال الوعود الكثيرة التمسك بوسيلة المواصلات حتى يتم توفيرها لنا. رؤى متعددة { هل لديكم رؤية خاصة لمعالجة وضع المعاقين في المحافظة ؟ }} هناك عدة رؤى منها البحث عن الحالات الأكثر إعاقة وإعطاؤها الأولوية والتأهيل والرعاية الصحية والنفسية ، وقد عملنا على فتح قسم للرعاية يقوم باستقبال المعاقين وتعبئة استمارات تحوي كافة الإجراءات التي توضح نوع الإعاقة ونسبتها وكيفية معالجتها وما هي أهم الخدمات التي ستقدم لهم. وقد عملنا على فتح مركز تعليمي خاص بالصم والبكم ، وتعاقدنا مع معهد لتعليم الكمبيوتر لمدة عام وفتح سكن داخلي للمعاقين الدارسين وتوفير الغذاء لهم ، كما تعاقدنا في مجال المواصلات ، والأمور تسير على مايرام رغم قلة الامكانيات ، واللامبالاة من قبل الجهات ذات العلاقة. مساعدات بسيطة { ماذا عن الجمعية ومساعدتها للأعضاء؟ وكيف تتم آلية التوزيع؟ }} نعم فالجمعية تقدم الدعم العيني من الملابس أثناء الأعياد ، وكذلك المواد الغذائية خلال شهر رمضان المبارك بدعم من مؤسسة الصالح ، كما يتم صرف الأدوية حسب الامكانات ومن فاعلي الخير أحياناً أخرى.