رغم ما تزخر به محافظة ريمة من مواقع أثرية فقد تم على إثر ذلك اكتشاف العديد من هذه المواقع، من خلال المسوحات الأثرية التي نفذت في مديريتي الجبين وبلاد الطعامومن ذلك اكتشاف مدينة صناعية مطمورة تحت الأرض، وكذا أوان فخارية، فضلاً عن اكتشاف العديد من القطع البرونزية والصخور التي تعد كمواقع أثرية، ناهيك عن سعي المكتب للقيام بمسح بعض المديريات، وكذا الوصول إلى بقية المناطق الأخرى.. ولكن مسألة كهذه تظل محلك سر.. نتيجة لعدم إيلاء هذا الجانب اهتماماً يذكر من قبل الجهات المعنية؛ لأنه يجعل مثل هذه المسوحات الأثرية، وكأن شيئاً لم يكن، حيث تبقى في مكانها دون الاستفادة منها أو الحفاظ عليها، من جهة أخرى لعدم توفر الإمكانيات؛ وبالتالي فإن أمراً كهذا هو ما يجعل هذه المواقع الأثرية عرضة للدمار بصورة دائمة، وهذا ما هو سائد في كل مناطق الجمهورية. حول هذه الجوانب كانت “الجمهورية.. تسلط الضوء بشكل مقتضب حول واقع الآثار بريمة وما تم عمله في هذا الجانب.. وهناك التقينا الأخ/مهدي قاسم القطوي، مدير عام آثار ريمة حيث أردنا أن نعرف منه خطط وتوجهات المكتب فيما يسعى للقيام به خلال 2011م. مسوحات أثرية الآثار الموجودة في ريمة لا تقل أهمية عن آثار بقية محافظات الجمهورية؛ ولذلك لدينا الآن العديد من المواقع الأثرية، التي تم اكتشافها من خلال المسوحات الأثرية بقدر أن هذه المسوحات كان قد تم تنفيذها في مديريتي الجبين وبلاد الطعام.. موقع تبة ضلاع وعلى هذا نجد أن من المواقع الأثرية، التي تم اكتشافها هي موقع تبة ضلاع عزلة بني الظبيبي وقد تمت فيه مرحلتان من الحفر والتنقيب في الوقت الذي تبين من الموقع نفسه أنها كانت عبارة عن مدينة صناعية، الآن هي مطمورة تحت الأرض، حيث يصل عمق الغرفة الواحدة فيها إلى 4 أمتار بينما يوجد في نهاية الغرفة منها سراديب لممرات الماء أو النفق وهو بمثابة 50*50*50 أي يعني هذا عمقه وممره، ولا يخفى بأن هذا يقع أسفل غرف السراديب، ويمتد إلى أعلى الموقع .. في الوقت الذي كنا قد بدأنا من مؤخرة الموقع من حيث هذه المسوحات بالمنطقة الآنفة الذكر، إضافة إلى الأواني الفخارية التي أشار إليها البروفيسور الكندي "كيز". جبل الود.. ومواقع أخرى مضيفاً بالقول: كما أن هناك مواقع أخرى مثل موقع جبل الود الذي تم اكتشاف العديد من القطع البرونزية تشمل ثلاثة تماثيل صغيرة شبه سليمة، وكذا صفيحة منقوشا عليها بالمسند الحميري.. فضلاً عن المواقع الأثرية الأخرى، والتي هي عبارة عن صخور بطول وعرض 3*4 أمتار ومنقوشة بالمسند الحميري. لم نحظ بمشاريع ما الذي حدث تجاه هذه المواقع الأثرية..؟ الاهتمام هو على قدر إمكانية الهيئة، إنما أقول إنه في عامي 2009 و2010م لم نحظ بأي مشاريع أكان ذلك لفرع ريمة أو الفروع الأخرى..ويعود ذلك لتعثر استخراجها من وزارة المالية. كلفنا الأشخاص القريبين من المواقع لكن المسموع بأن المواقع الأثرية والتاريخية لا تزال دون حماية أو تسوير..؟ بالنسبة لهذا الجانب، نحن كنا قد كلفنا الأشخاص القريبين من هذه المواقع في الوقت الذي عملنا لهم تكاليف رسمية، بقدر ما أخذنا منهم التزامات بشأن حماية المواقع، وذلك كمرحلة أولية على أساس أننا نوظفهم في المستقبل وبالرغم من ذلك فقد كان منا أن نقوم بتوظيف واحد منهم في عام 2009م في موقع فم الظبيبي. لحقب تاريخية متعددة إلى أي الحقب التاريخية تعود هذه المواقع الأثرية بالمحافظة؟ هذه المواقع المكتسبة هي في الأساس مواقع أثرية حميرية قديمة. وهناك أيضاً مواقع إسلامية تعتبر من الدرجة الأولى بحكم تلك النقوش الموجودة على الأخشاب في الجوامع حيث إنها مكتوبة بالحبر والنقش ومعمولة بماء الذهب، كما أن هناك مواقع أخرى توجد في مديرية السلفية وعليها نقوش سبئية. مسح ثلاث مديريات ماذا عن خطط وتوجهات المكتب خلال العام 2011م؟ لدينا طموح ونوايا أن نقوم بمسح مديريات كسمة، ثم السلفية والجعفرية، وكذا بقية المواقع التي تعثر الوصول إليها في السابق، إضافة إلى الحفر والتنقيب للمواقع في مناطق المحافظة، لا سيما إذا ما وجدت لها الحماية، وأيضاً التنقيب عن المواقع المكتسبة والهامة؛ لأننا لا نريد أن نتعرض لها حتى لا تتعرض للتلف. عدم توافر الدرجات وقلة النفقات وحول ما إذا كانت هناك معوقات تقف أمام المكتب في الوقت الحاضر، يتحدث مهدي القطوي قائلاً: نعاني معوقات في عملنا ومن ذلك عدم توافر الدرجات الوظيفية كمرحلة أولى لحماية المواقع الأثرية، إضافة إلى قلة النفقات التشغيلية للمكتب، وهذا ما يعيق نشاطنا إذا ما أردنا التحرك إلى أية منطقة بالمحافظة بغرض الاطلاع على تلك المواقع.