التلال المتصدر والأهلي المتعثر: المتصدر يستضيف على ملعبه بحقات العميد الحالمي المتعثر والقابع في المركز الثاني عشر برصيد نقاطي(7) نقاط بعد أن خسر الديربي الثالث أمام جاره الرشيد الأسبوع الفائت. المواجهة سهلة على أصحاب الأرض بحسب الإحصاءات للفريقين ومعطيات اللقاء عصر اليوم.. فالتلاليون يلعبون على أرضهم وبمؤازرة جماهيرهم ولم يسبق أن خسروا أية مباراة على ملعبهم، كما أن الحوافز الإيجابية للتلاليين كبيرة، وهي تدفعهم إلى إحراز الفوز لكي لايفقدوا الصدارة وسط الملاحقة الملازمة والمستمرة من الشعب الصنعاني المتساوي معه برصيد(19) نقطة والعروبة برصيد(18) نقطة والهلال وشعب حضرموت برصيد(17) نقطة وأي تعثر للتلاليين بالتعادل أو الخسارة فإن الصدارة ستذهب لأحد ملاحقيه.. كما أن الترسانة الضخمة من المحترفين اليمنيين والأجانب (سيوم كبَّدا) الذي يقود الكتيبة التلالية كان قد درب أهلي تعز وهو يعرف امكانات معظم لاعبيه، وكيف يفكرون ومواطن القوة والثغرات في صفوفه، ولهذا فإن المهمة التلالية تبدو ممكنة إن لم تكن سهلة جداً. أما الأهلي القادم من المدينة الحالمة محملاً بهزيمة لم تكن محسوبة في الأسبوع العاشر من جاره الرشيد بهدف في الوقت القاتل فإنه ومدربه المصري محمد حلمي يعتبرون أن المواجهة مع التلال صعبة لكنها غير مستحيلة أن يعود العميد الحالمي بنقطة التعادل إن لم تكن نقاط الفوز المفاجئ إلا أنهم يخشون أن يتورط الحكام في توجيه نتيجة المباراة ويشككون في وجود التكافؤ والتساوي بنظر الطاقم التحكيمي الذي استبعد لاعبه وليد الحبيشي بتقرير الحكم عامر الحجاجي ولمدة خمس مباريات.. وتؤكد الظروف أن الأهلي يحتاج إلى نتيجة إيجابية ولو من فم الأسد التلالي لإستعادة الثقة والتوازن إلا أن الجانب النفسي قد يكون مفتاحاً جيداً ليعبر به الأهلاوية بوابة قلعة صيرة، حيث إن الضغوط على المتصدر التلالي كبيرة لإحراز الفوز والنقاط الثلاث حذراً من الوقوع في فخ الملاحقين له وبالتالي فإن استطاع لاعبو الأهلي اغتنام الناحية السيكولوجية للتلاليين فيمكنهم أن يربكوا أصحاب الأرض ويحققوا مايطمحون إليه في هذه المواجهة الكروية المحفوفة بالصعوبات والتحديات بالنسبة للعميد الحالمي.. مع وجود اعتبارات وحيثيات تصب في صالح أصحاب الأرض الذين سيلجأون إلى غزو المنطقة الدفاعية للأهلي للإطمئنان مبكراً على النتيجة بإحراز أهداف، وإن تمكن الضيوف من إيقاف الماكينة الهجومية أو تعطيبها أو تعطيلها فمع مرور الوقت سيدخل التلاليون في حالة من التوهان وغياب الدقة والتركيز وعندها يمكن للأهلاوية أن ينفذوا استراتيجيتهم للخروج بنتيجة إيجابية.. فهل هم مقتدرون.. أم أن المنطق الرياضي سيفرض كلمته؟! العروبة والهلال يتفاوضان صراع المقدمة سيكون طرفاه عصر اليوم العروبة المتموضع في المركز الثالث برصيد (18) نقطة والهلال صاحب المركز الرابع برصيد (17) نقطة بفارق الأهداف عن الشعب الحضرمي المتفق معه بالنقاط. المباراة تكتسب أهمية للفريقين لأن تعثر المتصدر ووصيفه مع فوز أحدهما اليوم ستدفع به النقاط الثلاث إلى الصدارة.. فالعروبة سيصل إلى الرصيد(21) نقطة والهلال سيبلغ ال(20) نقطة وهذا حافز معنوي يجعلهما يقدمان كل جهودهما في هذه المباراة للحصول على النقاط. فالعروبة المنفرد بين نظرائه ومنافسيه بعدم تعرضه للهزيمة خلال عشر جولات يسعى بإصرار للحفاظ على هذه الميزة التي تمنح لاعبيه التفوق المعنوي والرغبة الكبيرة في استثماره للإجهاز على الأزرق الساحلي.. لكن المؤشرات عن الدفاع للخيول العرباوية تؤكد وجود ثغرات في المنطقة الخلفية حيث تعرض المرمى(12) مرة للاختراق الناجح الذي قلل من رصيد صافي الأهداف إلى خمسة أهداف نظيفة، حيث سجل مهاجموه عدداً كبيراً قوامه(17) هدفاً لكن شباكه أيضاً اهتزت ب(12) هدفاً مما يوضح العلة الدفاعية للعنابي وهو يواجه فريقاً مزدحماً بلاعبين محترفين محليين وأجانب مقتدرين على التعامل مع مثل هذه الثغرات والنفاذ منها إلى المرمى العرباوي، ولابد للمدرب مهدي مهداوي أن يسارع في وضع احتياطاته الدفاعية للحيلولة دون وقوع المزيد من الإصابات في شبكة فريقه قبل أن يفكر في شن الغزوات على مرمى محمد عياش (الهلالي) بحيث يكون هناك توازن دفاعي هجومي.. فالمدرب المصري مصطفى حسن لديه خبرة ودراية بإمكانات الفرق واللاعبين اليمنيين والمحترفين كونه متابعاً للدوري اليمني سواءً كمدرب أم كمراقب ومتابع ولهذا فإن المباراة بالنسبة إليه مهمة لتحقيق فوز أول للهلال بقيادته بعد استلام مهمته الأسبوع الفائت.. كما أن لديه خيارات عديدة كون الفريق الهلالي يضم في صفوفه لاعبين محترفين يجيدون تنفيذ ماعليهم من واجبات دفاعية ومهمات هجومية.. إلا أن التعادل السلبي الذي خرجت به قمة التلال والهلال الجولة العاشرة الماضية تضع أسئلة حول قدرات مهاجمي الأزرق الساحلي في العودة إلى ممارسة إرهابهم الهجومي عصر اليوم مالم تكن الخطة والإستراتيجية المتبعة أمام التلاليين كانت ضرورة احترازية وأن الخطة أمام العنابي العروبي ستنزع إلى الهجوم.. مع أن المعطيات للعرباوية تؤكد قدرتهم على تجاوز المحطة الهلالية فالفوز بالديربي الصنعاني على الزعيم الجار بثلاثة أهداف مقابل هدف تعطيه الأفضلية والتفوق الهجومي.. ستنتظر الجماهير الزرقاء والعنابية مباراة موعودة بالندية والرغبة الهجومية الحاضرة للفوز بغنيمة اللقاء والمنافسة على الصدارة أو إزاحة التلال المتصدر إن تعثر في حقات عصر اليوم. الرشيد يستقبل نوارس حضرموت أخضر الحالمة يأمل عصر اليوم أن يواصل تألقه ويقدم مباراة عالية المستوى الفني على ملعب الشهداء عندما يواجه ضيفه الشعب من حضرموت ضمن منافسات الأسبوع الحادي عشر. الفريقان متباينان في موقعيهما بالترتيب إذ أن الضيوف لديهم (17) نقطة ويمرون في أفضل الظروف عقب تحقيقهم أربعة انتصارات وخمسة تعادلات وهزيمة واحدة في الجولات العشر المنصرمة ويتموقعون خامساً خلف الهلال الساحلي السابق لهم بالترتيب بفارق الأهداف والمتساوي معهم بذات الرصيد النقاطي. أما المستضيف فإنه يتمركز بعشر نقاط في المركز الحادي عشر بفارق الأهداف خلف حسان المتساوي معه بالنقاط ولديه فوزان وأربعة تعادلات وأربع هزائم.. وهو يخوض هذا اللقاء على ملعبه ومؤازرة جماهيره التي احتفلت الأسبوع الفائت بفوز الرشيد على جاره الأهلي بهدف نشوان الهجام في الدقائق الأخيرة.. وبحسب الأرقام والإحصاءات فإن الشعب الحضرمي لديه الحظ الأوفر، إلا أن المتتبع لأداء الرشيد والراصد للخط البياني للأخضر الحالمي الشاب سيتوصل إلى أن هذا الفريق يمتلك كتيبة من الشباب الشجعان الذين أحرجوا الكبار سواءً تعادلوا أم خسروا، وقد استطاع مدربهم الوطني أحمد علي قاسم أن يوظف إمكاناتهم الفردية لتقوية الأداء الجماعي المقنع والممتع وهناك عامل نفسي ومعنوي لايزال يشعل جذوة الحماس والرغبة لدى هذا الفريق الشاب ليؤكد للنوارس الحضرمية علو كعب الرشيد الذي تعرض لظلم تحكيمي الموسم قبل الماضي عندما حدث شغب جماهيري واعتداء على لاعبيه في ملعب بارادم وبدلاً عن احتساب النتيجة لصالحه حسم اتحاد القدم الفوز لشعب حضرموت فهبط الرشيد للدرجة الثانية وفرط الشعباوية بالفرصة المتاحة له للبقاء فخسر من اليرامكة على ملعبه بحضرموت وهبط إلى جوار الرشيد ثم استعاد الفريقان موقعيهما ضمن دوري المحترفين.. وهذا اللقاء هو الأول بعد تلك المباراة السيئة لكليهما.. ولابد للفريقين أن يقدما عرضاً جيداً ونتيجة إيجابية تسهم في تقوية موقعيهما وخاصة الرشيديين الذين تتوافر لهم عوامل معنوية وحوافز نفسية والملعب والجمهور للحصول على النقاط الثلاث التي سيتقدمون بها خطوتين في حال تعثر من يسبقهم في الترتيب سواء حسان أم شباب البيضاء.. أما النوارس الحضرمية فإن اللاعبين يدركون قوة الرشيد بعد فوزه على جاره الأهلي بهدف وتعادله مع جاره حامل اللقب بهدف لمثله، وإذا أخذنا في الاعتبار السقوط المدوي للشعب الحضرمي أمام صقر تعز بخماسية نظيفة في ملعب بيرباشا فإن سقوطهم عصر اليوم ليس مستبعداً إذا عرف المدرب أحمد علي قاسم وكتيبة رهبان الضبوعة كيف يوقعون النوارس في الفخ ويصطادونها على ملعب الشهداء عصر اليوم بالاسلوب الفريد الذي تمتاز به الكتيبة الخضراء المكونة من ثلثي حيوية الشباب، وثلث خبرة المحترفين كمزيج ناجح حتى الآن باعتبار أن معظم اللاعبين أتوا من الصف الثاني للرشيد لكنهم بسرعة هضموا تعليمات وتوجيهات الجهاز الفني وحصدوا نتائج كانت بعيدة المنال بحسب الإمكانات التي تمتلكها أندية أخرى لم تتمكن من تقديم مافعله شباب الرشيد الباحثون عن فوز ثالث ليس بغريب عنهم إن فعلوها عصر اليوم عطفاً على معطياتهم في الجولات الفائتة.. مالم يكن للضيوف كلمة الحسم.. والخبر اليقين لدى لاعبي ومدربي الفريقين. اتحاد إب يواجه حسان أبين خامس لقاءات اليوم ضمن الأسبوع الحادي عشر ستجرى أحداثه على ملعب 22 مايو في إب ويجمع الجريحين من الجولة العاشرة اتحاد إب على ملعبه ومؤازرة جماهيره وضيفه حسان أبين.. وكلاهما قادمان من خسارتين خارج ملعبيهما فالاتحاديون سقطوا بهدف أمام مستضيفهم شعب حضرموت، والحسانيون اصطادهم الصقر الحالمي بهدفين نظيفين في منطقة بيرباشا. ورغم ذلك فلدى أصحاب الأرض فرصة ثمينة لتضميد جراحه النازفة على حساب ضيفه الجريح أيضاً والباحث عن مداواة لجراحاته التي قد تزداد وتتسع آلامها إلا إذا كانت للمدرب أحمد الراعي رؤاه وحلوله لمعضلة الخروقات الدفاعية، والخلل في المنطقة الخلفية التي تسببت في بقاء فريق حسان أبين بالمركز العاشر برصيد(10) نقاط وبفارق الأهداف عن الرشيد المتساوي معه بالنقاط.. وبالتالي فإن الشغل الشاغل للمدرب الحساني سينحصر أولاً في تأمين المنطقة الدفاعية لتعطيل الاندفاعات الهجومية الحمراء لاتحاد إب المتموقع في المركز الثامن متساوياً مع جاره شعب إب بالنقاط ورصيد كل منهما(15) نقطة والعنيد يسبق الإتي بفارق الأهداف.. فالمرمى الحساني تلقى(12) هدفاً وسجل مهاجموه نصفها في مرمى منافسيه ولهذا فإن المعاناة للضيوف مزدوجة خلل في الدفاع وضعف في النزعة الهجومية مايعمل على تيسير المهمة الاتحادية وتصعيبها على حسان الذي يتحتم عليه أن يقاوم الرغبة الكبيرة لأصحاب الأرض في مداواة جراحهم على حسابهم.. من جهته فإن المدرب خالد الخربة يريد اقتناص النقاط الثلاث بفريقه الذي ستزداد عليه الضغوط من الجماهير لتحقيق الانتصار كما فعلها أمام التلال وبالنظر لإمكانات الكتيبة الاتحادية فإنها قادرة على تجاوز قنطرة حسان لبلوغ الرقم (18) نقطة فالاتحاديون أكثر قوة على ملعبهم وتشجيع جماهيرهم الذين يمنحونهم شحنات معنوية وتربك منافسيهم الأقوياء إلا إذا توافرت ظروف أخرى للحسانيين وتمكنوا من استثمار الفرص وتسجيلها فإنهم سيتمكنون من ممارسة الضغط على أصحاب الأرض للعودة إلى جماهيرهم محملين بنقاط الفوز أو التعادل على الأقل.. بإيجاز فإن المباراة فرصة متاحة ليؤكد المدربان قدراتهما التدريبية، واللاعبون يؤكدون أن مايمتلكونه من خبرة سيفصل التنافس بين الفريقين.