أكد ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز اهتمام دول "بالدور الكبير الذي يلعبه اليمن الشقيق في المنطقة العربية"، منوها ب"التطورات الإيجابية في مجالات التعاون بين دول المجلس واليمن الشقيق وتعزيز الشراكة معه". وحذر الامير سلطان في سياق حوار معه نشرته صحيفة الشرق الأوسط اليوم "من دعوات تقسيم العراق التي تطرح بين حين وآخر بدعوى حقوق الطوائف، أو حرية الأقليات، أو غيرها من استدعاءات التمزق وتوظيفات التفتيت المذهبي والعرقي". وتحدث سلطان ضنيت على إيران متمنيا "من بعض دول الجوار أن يكون تعاونها لما فيه مصلحة العراق وشعبه"، قائلا "لا يجوز أن يكون العراق ورقة مساومة لتحقيق أهداف سياسية". داعيا ماسماه "المؤسسات السياسية في العراق" لفتح "حوار وطني شامل تحت مظلة وطنية تدخل تحتها كافة القوى والمؤسسات العراقية من أجل مصارحة ومكاشفة تبني مستقبل العراق، وتنهض بشعبه، وتؤسس لدولة العراق الجديد، على أساس من الثوابت المشتركة التي يتم فيها تغليب مصلحة المواطن العراقي العادي فوق أي مصلحة طائفية أو حزبية أو عرقية". وأعلن الأمير السعودي عن دراسة دول الخليج "إيجاد برنامج مشترك في مجال التقنية النووية بين دول المجلس للاستخدام في الأغراض السلمية وسيتم في هذا الشأن مراعاة المعايير والأنظمة الدولية". وفيما اعتبر الأمير "إصدار نظام هيئة البيعة مفاجأة للكثير من المراقبين للشأن السعودي"، فقد قال إنها "لم تكن مفاجأة لنا داخل البيت السعودي الكبير في ظل الفكر الإصلاحي الذي يحمله خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، والذي يعمل جاهداً على تحقيق أمن واستقرار هذه البلاد وخدمة مواطنيها في كل مكان وزمان". وفي الحوار تحدث ولي العهد السعودي عن "تعميق المواطنة" الخليجية من خلال توحيد التعامل معه في كل دول المجلس. وأكد أن وعن "خصخصة" الطيران السعودي، وتحويلها إلى شركة قابضة، وطرح نسبة من أسهم هذه الشركات، بعد جاهزيتها الاستثمارية، للمواطنين للاكتتاب العام ضمن سياسة الدولة في الشراكة بين المؤسسات والشركات الحكومية وبين المواطنين" حد قوله.