أجرى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الليلة الماضية جهود وساطه لاحتواء الخلاف الناشب بين صنعاء والكويت على خلفية التصريحات النارية التي أدلى بها نواب في مجلس الأمة الكويتي وأخرى نشرتها الصحافة الكويتية في شأن احتضان صنعاء مراسم عزاء للرئيس العراقي السابق صدام حسين . وقالت مصادر وثيقة الإطلاع إن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بحث القضية مع أمير دولة الكويت الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح في اتصال هاتفي الليلة الماضية غداة إصدار صنعاء بيانا إعتبرت فيه ما نشرته الصحافة الكويتية حول اليمن "إساءات للقيادة والشعب" . وأكدت أن الملك عبدالله بحث القضية أيضا مع الرئيس علي عبدالله صالح في اتصال هاتفي مماثل سعيا إلى إزالة أي تعكير في العلاقات اليمنية الكويتية التي شهدت تحسنا في الآونة الأخيرة بعد فترة قطيعة استمرت أكثر من 12 عاما . وكانت صنعاء واعتبرت ما نشر في وسائل الإعلام الكويتية حول إحتضان صنعاء مراسم عزاء للرئيس العراقي السابق صدام حسين ووصف أحد نواب مجلس الأمة الكويتي الرئيس صالح ب "الشاوش " اعتبرتها "إساءات للقيادة والحكومة والشعب اليمني" وقالت إنها" لن تنجر إلى ردود الفعل والدخول في مهاترات من أي نوع في ظل الظروف الحالية التي تعاني فيها الأمة العربية من انقسامات وأزمات تهدد مستقبلها". وأكدت في بيان " إن مانحتاجه اليوم هو العمل على رأب الصدع وتجاوز الخلافات والحفاظ على وحدة الصف العربي والتضامن العربي لمواجهة المخاطر التي تحيق به ". وكان ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز أكد في تصريحات اهتمام دول الخليج "بالدور الكبير الذي يلعبه اليمن في المنطقة العربية"، منوها ب"التطورات الإيجابية في مجالات التعاون بين دول المجلس واليمن الشقيق وتعزيز الشراكة معه". حذر ولي العهد السعودي "من دعوات تقسيم العراق التي تطرح بين حين وآخر بدعوى حقوق الطوائف أو حرية الأقليات أو غيرها من استدعاءات التمزق وتوظيفات التفتيت المذهبي والعرقي.