كم مرة شاهدت حكماً يدير لقاء في دورينا وصفقت له ؟ كم مرة آثار حكم مشاعر الجماهير وصبت عليه كل أنواع السخط؟! كم مرة راعى بعض حكامنا ضمائرهم ليتخذوا القرارات السليمة، كم وكم وكم؟!.. التحكيم في بلادنا متحرك وفي نفس الوقت ملف مغلق فيه كل أنواع الحروب النزيهة وغير ها والتي تدخل أحياناً في إطار «المحظور» والممنوع من الصرف.. «الملاعب» تنقلكم لملف خاص عن التحكيم ومتناقضات حكام «آخر زمن» فإلى ديوان قضاة المستطيل الأخضر. التحكيم في اليمن كرت أحمر رغم سيل الدورات التدريبية والتأهيلية التي يقيمها الاتحاد اليمني لكرة القدم لحكام “النخبة والثانية” بالتعاون مع الاتحادين الآسيوي والضيف ممثلتين بلجان التحكيم في الاتحادين القاريين إلا أن العلامة الحمراء .. واللمبة المولعة «حمراء» تشير إلى أن هناك الكثير من حكامنا الذين يفتقرون لأساسيات هامة في قانون كرة القدم ، ولأن البضاعة «الموجودة هي بضاعتنا» فقد رد الكثير منها فلا نستغرب حين يفشل بعض منهم في تخطي دورة تحكيمية في كل الجوانب سواء المقررة النظرية أو العملية، الاتحاد العام لكرة القدم ممثلاً برئيسه الشيخ أحمد صالح العيسي حاول الرفع من مستويات الحكام الموجودين لكن !!! وضعوا أكثر من خط تحت كلمة «لكن» ؟!!!. كارت أحمر في وجه كل حكم لا يراعي ضميره وهو يدير مباراة ، وكارت أحمر في وجه كل حكم يتهاون أثناء إدارته للمباريات ، وأخر لكل حكم «مولعي قات» وكرت أحمر لكل حكم يخرج مباراة عن إطارها الصحيح، وكرت «أحمر» لكل حكم يثير الجماهير وكارت أحمر لحكم سمع سيلاً من الإهانات والسب والشتم من أحد قياديي الأندية وصمت ليؤكد لنا أنه متواطئ في «بيع» المباراة ولا عزاء «للضمير» الذي يصبح لدى بعض الحكام في «الفريزر». التأهيل والدورات فضائح بجلاجل بعض حكامنا يفشلون في الدورات الداخلية والتي تقام بعضها قبل بداية الموسم الكروي وشاهدت موقفاً طريفاً لأحد الحكام، الذي وصل بعد أن أغلق حراس استاد علي محسن المريسي الملعب وتسأل : فين راح الخبرة ؟!! . هناك حكام متبلدون ولو منحناهم مليون سنة فلن نستفيد منهم في المجال الهام والحساس شيئاً لأنهم أساساً عبء على الساحرة ، فمثلاً في دورة إب وعدن وصنعاء ودورات أخرى فشل الكثير منهم وتم الدفع بهم ومنحهم شهادات التفوق حتى الأمور تمشي «تمام» أقيمت دورات وفشل عدد يتعدى نصف الحكام ومع ذلك هناك من المشرفين على تلك الدورات من يتعمد نجاح بعض الفاشلين وكأننا في مدرسة المجاملات التي تطور تحكيمنا والمراقبين الفنيين وهم في الأساس بحاجة لمن يراقبهم فاتقوا الله في «التحكيم» والفضيحة كانت في الدورة التي تمت تحت إشراف الفيفا والاتحاد الآسيوي؟! وكشفت المستوى الحقيقي لأغلب حكامنا الموجودين في الساحة اليوم. اتصالات وإحراجات وما يحز في النفس إصرار بعض الحكام على أنهم نوعية متفردة ليس لها مثيل.. بل لنقل ماركة تجارية بعلامة عالمية فكيف يتم اختيار الحكم الفلاني أو العلاني وهو ما يفهم .. علماً أن مباريات الأولى أو الثانية تسبقها اتصالات واحراجات من بعض قضاة الملاعب لرئيس لجنة الحكام الدولي الأسبق عبدالله سالم عن طريق بعض هؤلاء الحكام مباشرة أو بوساطات من عيار ثقيل وونان الإسعاف شغال وأنا وأنا ، ولذا فإن الوساطات هي من تقتل التحكيم اليمني وتسيل دماء بعض الأندية وبدون أن تهدر قطرة دم واحدة كيف؟!! الإجابة عند الحكام المتخصصين في «الدحس» وشغالين طول الأسبوع اتصالات حتى أن الجوالات والاتصالات تصيح منهم على طول الخط ، خلاص وقفوا ارحمونا من هذا الكابوس ؟! وياما في حكامنا من يظن أنه لا »«بله ولا أحسن منه»، في حين أنهم يتعاملون مع الأندية كبيع السلع، فيتم التبايع على السعر وخذ حقك وخلي الزبون يروح !! التحكيم أيها العلماء وجهابذة الحكام موهبة وذمة وضمير. الغباء والوباء حينما يجتمعان مصيبة حينما يجتمع مرضان في جسد واحد الغباء والوباء فالأخير مع الزمن يمكن القضاء عليه نهائياً واحتمالات عودته ضئيلة لكن الأول من المستحيل القضاء عليه، ولذا قالوا قديماً: العلم في الصغر كالنقش في الحجر، كارثة حينما تجد حكاماً يمتلكون الميزتين بشكل استثنائي «اللهم لا شماتة». نقول الله يزيد ويبارك لبعض الحكام الذين أتعبونا من غبائهم المستوطن، جريمة حينما تستمع عن حكم لا يمتلك أدنى المقومات والمؤهلات اللازمة ليرتدي بدلة تحكيم ولو عرف قدر تلك الغلالة التي يرتديها لاستحى من نفسه وخلعها !! . ياجماعة لا يرتدي بدلة التحكيم إلا حكم فاهم وواعي بكل شيء في هذا العالم المليء بالأسرار .. الغباء والوباء لا يجتمعان ياسادة خاصة في التحكيم ومن يفهم حكماً مليئاً بكل أنواع «التبلد» وأيضاً غبي لا حول ولا قوة. التحكيم مجال للرزق انحرف التحكيم في الملاعب عن مساره المرسوم ، باعتبار التحكيم رسالة سامية لتطبيق العدل إلا أن هناك محليين من حملة الصافرة يجعلون هذا المجال وسيلة سهلة للرزق والحصول على عائدات مالية أفضل وكل ما يهم هؤلاء الحكام حتى قبل أن يديروا المباريات على كم سيحصلون وكم سيجنون فقط ليس إلا؟!. وبالتالي فإن انحراف التحكيم عن مساره الصحيح بحاجة لوقفه وأن تركز لجنة الحكام على أعطاء هؤلاء جرعات ومحاضرات عن سمو هذا المجال . نادراً ما تجد حكماً في بلادنا يحترم «صافرته» ودخل هذا المجال حباً في العطاء للرياضة اليمنية وهواية أيضاً لكن المعيب أكثر إن أغلب من هم في هذا المجال لا يفكرون سوى بأنه مكان مناسب وملائم لطلبة الله والحاسبة بتحسب والساعة بالألوف من الريالات واحتساب الأخطاء ظلماً وترجيح كفة فريق كل شيء بسعره، إن الكارثة والأشنع من هذا كله أن يدار بشكل مستقر ياجماعة الخير التحكيم ليس مطية لعالم الشهرة أو الاستفادة الشخصية. لا تندهش .. خط لا تقرأه في إحدى المباريات حاولت قراءة خط حكم رابع لكن للأمانة لم أستطع فك شفرات «خطه» حاولت الاستعانة بصديق ففشل وسب اليوم الذي أصبح فيه هذا الشخص حكماً؟! بعض حكامنا يحاولون مداراة عدم إجادتهم القراءة والكتابة فيجعلون آخرين يكتبون نيابة عنهم كشوفات المباريات بل وبعضهم ممن يتآمرون وينقلون الكشوفات الخاصة باللاعبين للفريقين بشكل لا نملك أن نقول أمامه سوى سبحان مقلب القلوب في إحدى المباريات التي أقيمت على ملعب الظرافي في دوري الأولى أيضاً صعقت وأنا أقرأ اسم سعيد !! بدون تخصيص يتحول إلى سعود وهكذا أيضاً حدث لي وللزميل توفيق المساوى موقف مشابه حينما لخبط الحكم الرابع في دقائق أهداف إحدى المباريات إضافة للشطب الذي يكثر من قبل بعض الحكام على الكشوفات. لا لياقة ولا لباقة وأخطاء بالجملة؟!! ولو عرجنا لمسائل جوهرية في قضايا التحكيم المتشعبة لوجدنا أننا سندخل مسالك متعددة وسيشير لنا كل حكم بأنه هذا المقصود لكن لنبق على التعميم،بعض حكامنا لا لياقة ولا لباقة كيف ؟! استعرض معكم كالتالي: هناك حكام كل شيء لديهم صياح وأصواتهم أكبر من أجسادهم ومشارعين إي والله مشارعين من الدرجة الممتازة يمتلكون أيضاً الحس التقديري للكثير من الحالات وواضح جلياً أخطاء العديد منهم هذا الموسم في دورينا .. دوري الدرجة الأولى ، أما دوري الدرجة الثانية فلن نتطرق إليه الآن الطعن بظهر الميت حرام ، فقد ظهر في دوري الثانية .. حكام لأول مرة في حياتي أشاهدهم ! ولم اسمع عنهم من قبل وكأن هناك مخزوناً مخصصاً لتفريغ الحكام فكلما وجد مكان شاغر تم تعيينه فوراً ، بعض الحكام ككروت الشحن اقشط وارمي ..؟!! أما اللباقة فقلة هم الحكام المتعلمون والذين يناقشون يتقبلون بروح رياضية الحديث عن أخطائهم. تشاؤم الأندية من بعض الحكام هناك الكثير من أندية الدرجة الأولى تتشاءم من بعض الحكام وحينما تطأ أقدام لاعبيها أرضية الملعب تنكسر نفوسم .. ومن المفترض على اللجنة العليا للحكام إزاحة الحكام الذين لديهم مشاكل سابقة مع بعض الأندية خذوا مثلاً الحكم حمود المقفزي ادار لحسان المباراة الأولى واشتكى منه الفريق وعاد ليحكم لذات الفريق أمام رشيد الحالمة الأسبوع الماضي في أبين ورفع أربع بطاقات حمراء وكأننا في ماراثون أو حلبة للمصارعة ..!! خذوا أيضاً حالة الحكم الدولي خلف اللبني الذي أحترمه وأكن له تقديراً خاصاً لكن من الخطأ، يحكم سواء الأهلي لصنعاني أو هلال الحديدة لأن الحكم له مشاكل سابقة مع الفريقين لكن أولاً كان يفترض على لجنة الحكام أن تتجاوز هذين الحكمين لما حصل معهما سابقاً مع أندية بعينها ولا تقولوا لي إنهم هم الذي يطلبون ذلك فحينها ستكون الطامة الكبرى يا قيادة اللجنة العليا للحكام أو بعدوا أنفسهم عن موطن الشبهات في مثل هذه الحالات. حكم يساعد لا يفرق بين البوت الشمال واليمين؟! قد تظنون أني أمزح أو أتكلم على سبيل التهكم والسنوية لكنها حقيقة مجردة أن هناك حكماً مساعداً في إحدى مباريات دوري النخبة لأندية الأولى كان يرتدي بوت شمال في القدم اليمنى والعكس ولم ينتبه أحد رغم أن الملعب الذي شهد اللقاء الموسم الماضي .. كان ممتلئاً عن آخره وبين الشوطين وأثناء الاستراحة انتبه مراقب المباراة والذي أنب الحكم المساعد على هذا التصرف ففضح الحكم المساعد البوت الأيمن والشمال وعاد يكرر ارتداءه بنفس الطريقة السابقة ولم ينتبه احد لذلك وبعد نهاية اللقاء ، تكلمت مع مراقب المباراة وقلت له : إن هناك حكاماً لا يمتلكون مستوى تعليمياً أو ثقافياً زد على ذلك أن بعضهم موالعة قات بامتياز ولا يستطيعون مجاراة المباريات التي يوكلون بإداراتها فيتخذون قرارات عشوائية وتقديرية وهم بعيدون عن الأحداث يعني حكم يتخذ قراراً بضربة جزاء وهو بعد دائرة المنتصف كيف.. إن واقع التحكيم مليء بمثل هذه الحكايات المضحكة والمؤلمة في آن واحد !! وسلام على التحكيم. حكام السلف والدين متى ما عرف الحكم بقدسية التحكيم في بلادنا أكيد أن المستوى سيكون أفضل لكن البعض منهم كثير الشكوى قليل العمل يشكون من عدم حصولهم على مخصصاتهم والأدوات اللازمة لهم وتفكير الكثير ينحصر في المادة والقليل منهم يريد دورات ويبحث عن الاستفادة والإطلاع على ما هو جديد في عالم التحكيم من يشكون من قيادة لجنة التحكيم حينما تطلب منهم التوضيح يرضون ودائماً يظل الصحفي هو بندق الرماية وكبش الفداء بعض الحكام لا يقدمون شيئاً سوى الثرثرة والكلام أما عمل «مافيش» إن تطور التحكيم اليمني مرهون باستبعاد حكام السلف والدين ارفعوا شعار ممنوع الدين وستعرفون حجم بعض حكامنا !! فهناك رد من الحكام من لديه حسابه وكشف حساب جاهز و الحاجة الوحيدة التي يسجلها بالمليم الواحد هي ديون المباريات التي له أما الأخطاء فشيء من عالم الأحلام والكراتين الطائرة وهات يا «مكارحة»؟!! والمصيبة حينما يتحول الحكم ل«مكارح» حتى مع الجماهير؟!! لم يمارسوا كرة القدم أطلاقاً! تعالوا لنكن واقعيين ونحصي عدد حكامنا الذين لعبوا كرة قدم أو شاركوا مع أندية حتى في الدرجة الثالثة .. المهم أنهم مارسوا لعبة كرة القدم.. أعرف حكماً كان عداءً فتحول بقدرة قادر إلى حكم كرة قدم ، وتفاجأت وأنا أشاهده في إحدى المباريات وسألته ما الذي جاء بك للملعب فقال لي: إنه حكم مساعد فكانت أجابتي عليه: أنت في ألعاب القوى مش معقول أنك تتكلم من جد فأذهلني رده: خلينا نترزق.. هناك من يستاء من كلامي هذا لكننا لن نسكت عمن يحاولون تشويه هذا المجال، قلة وأقل وأتحمل مسئولية كلامي هذا؟! من من حكامنا الموجودين حالياً على الساحة مارسوا كرة القدم بالتأكيد بأصابع اليد أما البقية فدخلاء على مهنة التحكيم وليس لهم أي علاقة به لا من قريب أو من بعيد؟! وهنا أطرح سؤالاً هاماً لماذا لايتم اشهار جمعية خاصة بالحكام في اليمن ليتم تنقية الحكام وغربلة الجيدين والسيئين، كانت هناك فكرة من هذا القبيل لكن تم وأدها وبتحريض من حكام الوطن وحجر سري سائرة؟!! إذا كنتم جادين في تطوير التحكيم ثقوا أنتم ستبحثون عن هذا الخيار؟! سوق خصبة للحشوش كنا نقول إن المجال الإعلامي هو البيئة الخصبة للتعامل بعدة وجوه لكننا أكتشفنا أن «التحكيم» فيه الغث والسمين وما أكل السبع وترك وخلف، هناك حكام شغلهم الشاغل «الحشوش» على زملائهم في الملعب وهم يديرون اللقاءات هناك حكام يحاولون التقليل من زملائهم رغم أنهم «فنياً وبدنياً» لاشيء وهناك حكام يموتون في «القشواط» ولديهم كورس خاص ويمكن شهادة «بكالوريوس» وماجستير في القشط، أحياناً تلاحظ ذلك في عيون بعض الحكام وأحياناً أخرى من خلال تعاملاتهم والحكم ، فلان مش فاهم .. والحكم زعطان شفت مستواه .. وأسألك بالله لماذا يرسلون مثل هذا الحكم ليدير مباريات وفي الشارع حبايب ولم نعد نعرف من نصدق؟!! ومن نكذب؟!! هي بيئة خصبة إذاً للحشوش والتقليل من الآخرين وهات.. صافرة وصلحها؟! على حكامنا أن يترفعوا أولاً عن النميمة على زملائهم ومن ثم ليعالجوا الأمراض التي في نفوسهم والتي أكل بعضها «الحسد»..؟! حالات غريبة هناك حالات عجيبة وغريبة موجودة في مجال التحكيم ولا نقول بحقها إلا «ولله في خلقه شئون» هناك حكام يخطئون ويكابرون ويصرون على الخطأ حتى وإن كان الكل مجمعاً على أخطائهم وهناك حكام لديهم وزن ثقيل ويتخذون قرارات إرتجالية تخطف من بعض الأندية «الفوز» خذ مثلاً في اللقاء الذي جمع وحدة صنعاء بشعب إب على ملعب الظرافي في دوري الأولى هذا الموسم كانت النتيجة تعادل الوحدة والشعب بهدف لكليهما وكان الوحدة ضاغطاً باحثاً عن الفوز والنقاط الثلاث بحكم أنه يحتاج للفوز كجانب نفسي ومعنوي ليتخذ الحكم قرراً باعتقادي الشخصي ظالماً ومجحفاً ويمنح شعب إب «ضربة جزاء» في الدقيقة “90” في الوقت الأصلي للمباراة فالكرة ليس فيها شيء وأيمن الهاجري كان ذكياً وأرتمى في منطقة الجزاء، الوحيشي حكم اللقاء في منتصف الملعب والحكم المساعد نضال القدسي كان الأقرب للحالة وبسرعة «حسبها الوحيشي» وذبح فريقاً كان في أمس الحاجة حتى لنقطة التعادل ولو أعدنا اللقطة مرة ومرتين وثلاثاً ومليوناً وترليون مرة سنكتشف أي خطأ وقع به الوحيشي. الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة والكاميرات لماذا لا تعتمد اللجنة العليا للحكام وقيادة الاتحاد العام لكرة القدم الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في المباريات وتصوير المباريات حتى يعرف كل حكم أين أخطأ وأين كان مصيباً، وكانت فكرة سابقة مطروحة من قبل قيادة الإتحاد العام لكرة القدم في فترة سابقة وتم تطبيقها في بعض المباريات وبما أن المباريات غير منقولة تلفزيونياً وفضائياً لكن هذه الفكرة أختفت لأن هناك «لوبي» مستفيداً من الحكام وليس من مصلحته الاعتراف بأخطائه لأنهم فوق «النقد» وكل واحد شايف نفسه «كولينا» مع أنهم لايدركون أن كولينا نفسه كان يستفيد من الأخطاء بعد مشاهدته لأي مباراة كان يديرها، التصوير هو الفيصل في مثل هذه الحالات وهو من سيقضي على الاحتجاجات وعلى إدعاءات الأندية أن الحكم ذبحهم والحكم التصوير سينهي الاعتماد على السمع أن الحكم «أفسد» مباراة وبالتالي معاقبته دون أن تكون هناك شواهد لأنه سيكون مطروحاً في خانة «اليك». حكام اللغات الحكام أصناف يتعددون وتتشعب يدون من الدورات التي ينظمها الاتحاد العام لكرة القدم والذي للأمانة لم يقصر مع الحكام في هذا المجال الذي كان شبه «فقير» قبل مجيء الشيخ أحمد صالح العيسي بقيادة الاتحاد صار وضع الحكام اليوم أفضل من ناحية التأهيل والتصنيف رقم واحد هنا.. لايتجاوز ال 15 حكماً أو لربما أقل هناك الآخر هناك من يمتلك المؤهلات العلمية والقيادية داخل الملعب وفي الجانب الآخر هناك من لا يمتلكون أي مؤهلات فحتى «الابتدائية» كثير عليهم،فيما هناك حكام مجتهدون لازالوا في الخفاء والصبر يبحثون عن «شهادة الابتدائية» ويدرسون في صفوف محو الأمية المسائية،وهناك حكام في الصف الثالث «راديو»ما شاء الله شغال ليل مع نهار ولايسكت فلا مستوى ولا أداء ولا فهم ولانظر؟! .. ومن عاشر المستحيلات أن يستفيدوا حتى ولو أقيمت لهم دورة في البرازيل؟!! .. لماذا لأن عقولهم قاصرة على أشياء محددة والبدلات التي يرتدونها أكبر من حجم تفكيرهم ويستحقون المشاركة في مسابقة عجائب الدنيا ونحن نشيد هنا بالحكام المؤهلين المثقفين والحكام الذين يعملون أمانة الصافرة..! القدسي افتقدناك رحم الله الحكم الدولي علي سيف القدسي رحمة الأبرار وتغشاه بمغفرته لقد كان القدسي واحداً من الحكام القلائل الذين يشعروك باحترام الحكم داخل الملعب من خلال قراراته الصارمة وشخصيته القيادية وروحه المرحة خارج المستطيل الأخضر، القدسي كان واحداً من أبرر الحكام اليمنيين وسيسجل التاريخ بأحرف مضيئة له عبر دفعه بالعديد من الحكام في المحافظة الحالمة تعز واستقطاب للكثير من الحكام ممن لعبوا أو مارسوا كرة القدم لأنه دائماً كان يؤمن أن أبناء اللعبة هم القادرون على قيادة سفينة التحكيم لبر الأمان.. القدسي الذي كان يشغل منصب سكرتير لجنة التحكيم في تعز رغم كل الضغوطات والحروب التي كانت تدار ضده من البعض إلا أنه أصر واصراره واليوم نراه في عيون هشام نديم ورياض أسعد وغيرهم والذين دفع بهم للتحكيم لأنهم أبناء اللعبة وهم يحلقون في هذا المجال.. رحمة الله تغشاك ولن ننساك وهنا أضع مقترحاً للاتحاد العام لكرة القدم لتكريم أسرته كأقل واجب وأدرك أن الشيخ العيسي لن يقصر.. الحكام الأفضل الأفضل هم قلة ويكادون يعدون بأصابع اليد الواحدة بعد رحيل الأجيال السابقة من الحكام الكبار حالياً هناك الدولي علي جوف الحكم الذي يحترم نفسه ولديه أفكار كبيرة ورجل مؤهل علمياً لحصوله على الدكتوراه في اللغة الانجليزية وهناك أيضاً الدولي أحمد قائد وأيضاً الدولي مختار صالح والدولي هشام قاسم الذي أتوقع له مستقبلاً كبيراً في التحكيم وأيضاً الحكم فؤاد السيد. وليس من قبيل المبالغة إن قلت إن هؤلاء حصلوا على الشارة الدولية عن جدارة واستحقاق والمفارقة الغريبة أن حكماً آخر لم يشارك في الكثير من الدورات التي أقيمت في اليمن ومنها الدورات الآسيوية وتم اختياره للتحكيم في بطولة كأس آسيا!!! إذن ماهي المعايير التي تم بناءً عليها الاختيار. احسمها يا عبدالله سالم وتوكل احسمها ياعبدالله سالم؟!! أحسمها بالعربي في اختيار الحكام الأفضل لإدارة المباريات أحسمها ونحن نعرف عنك الحزم والصراحة في الابتعاد عن المؤثرات الخارجية في كل شيء خاص بالتحكيم وتأكد أن الكل سيقف إلى جانبك في قراراتك؟! حتى نجد تحكيماً نظيفاً خالياً من الشوائب بعيداً عن البهارات واتصالات آخر الليل.. أنت تعرف أن اللجنة العليا للحكام مهماتها ثقيلة وأنت قد المسؤولية ويجب عليك أن تقول: للمصيب أصبت وللفاشل غادرنا ويجب اختيار مراقبي الحكام فنياً من أصحاب الشأن ورحم الله الحكم والمحاضر رفيف عوض الذي كان نبراساً يحتذى.