قال الحكم الدولي السابق في كرة القدم، عبدالعزيز الملا، إن حكم الساحة الدولي «كان يتقاضى في السابق 150 درهماً فقط بدل ترحيل خلال قيادته المباراة الواحدة، فيما يحصل نظيره في الوقت الحالي على 2500 درهم و3000 درهم نظير بدل الترحيل»، لافتاً الى أن الحكام في السابق كانوا يتميزون بقوة الشخصية، والتعاون الكبير في ما بينهم، مؤكداً أن التحكيم الإماراتي يعد الأفضل في منطقة الخليج. وأضاف الملا ل«الإمارات اليوم» أن «هناك فرق كبير بين ما كان يتقاضاه الحكام السابقون من جيلي وما يتقاضاه الحاليون، وهذا أمر طبيعي، نظراً لتغير ظروف الحياة». وكشف الملا عن أنه شارك في قيادة العديد من المباريات المهمة، كان أبرزها قيادته مباراة الأهلي والزمالك المصريين في بطولة الدوري المحلي المصري في موسم 92/93، التي انتهت بفوز الزمالك بهدف من دون رد، كما قاد أيضاً مباراة منتخبي هولندا وبلجيكا في الدور نصف النهائي لبطولة العالم العسكرية في عام 1989. وكان عبدالعزيز الملا بدأ مشواره مع الصافرة في عام 1982، واعتزل التحكيم في عام 2002، بعد مسيرة حافلة بالتميز والعطاء للتحكيم الاماراتي. وأكد عبدالعزيز الملا أن من أبرز الحكام الذين عاصرهم في مجال التحكيم في ذلك الوقت، الحكم المونديالي السابق علي بوجسيم، والحكام الدوليين السابقين صلاح أمين ومسلم أحمد وفريد علي وعبدالله البناي. وأشار الملا إلى أنهم استفادوا كثيراً من وجود خبير التحكيم السابق السوداني المرحوم عبيد إبراهيم، الذي كان يشغل منصب سكرتير لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم الإماراتي، مؤكداً أن عبيد اسهم في تدريب العديد من الحكام الدوليين في ذلك الوقت. وعن رأيه في الجيل الحالي من الحكام أكد أن هناك عدداً من الحكام الصاعدين ينتظرهم مستقبل باهر في عالم التحكيم، من بينهم الحكام يعقوب الحمادي وحمد علي يوسف، وعيسى الهاجري وعادل النقبي، لافتاً الى أنه معجب أيضاً بأداء الحكم عبدالواحد خاطر، معتبراً أن علي حمد ومحمد عبدالله حسن يعدان من أفضل الحكام الدوليين. وعن مواصفات الحكم المتميز، أكد الملا أنه لابد أن يكون عارفًا بقانون التحكيم، وقوي الشخصية، وحازماً في قراراته، وعادلاً في حكمه، إضافة إلى تمتعه بلياقة بدنية عالية، تمكنه من التحرك في الملعب طوال فترة المباراة.