في إطار مسلسل فتح الملفات التي تتطرق إلى مختلف القضايا الرياضية الهامة والحساسة، والذي يقوم به ملحق (الملاعب) هنا في صحيفة الجمهورية، فإننا سنقدم لكم أعزائي القراء الكرام في هذا العدد ملفاً جديداً وساخناً ومهماً جداً، يحتوي على جملة من الحقائق، التي دائماً ما نحب أثناء التطرق إليها أن تكون غير مسبوقة، ولم يسبق لأية وسيلة إعلامية أن تناولتها، حتى يكون ذلك في خدمة القراء.. ونحن بذلك لا نجرح بقدر ما نطرح قضايا مهمة، ونناقشها في إطار واجبنا المهني الصحفي لتناول القضايا الرياضية الساخنة، دون أن ننحرف عن المسار الصحفي الهادف إلى وضع النقاط على الحروف دون تزييف، أو تجميل، نكتب بواقعية ما يجري على أرض رياضتنا اليمنية..البداية من هنا: تعالوا معنا- أعزائي القراء- لنطلع على الكمية الكبيرة للاتحادات الرياضية، والبالغ عددها مايقارب (25) اتحاداً رياضياً.. ولن نقوم بزيارة ميدانية وإياكم إلى مقرات هذه الاتحادات، التي أصلاً بعضها ليس لديها مقرات بالمرة، إلا فيما ندر(!!) ولكن سنعرض لكم حقائقها في هذه السطور الممتدة، حتى نهاية موضوع هذا الملف، وهي تستحق المتابعة والقراءة، كونها ستكشف عن معلومات أنتم بحاجة للاطلاع عليها حتى تعرفون حقيقتها، وما يدور فيها، وكيف هي قائمة وعلى ماذا، وما الذي تصنعه، ومدى ما تقدمه هذه الاتحادات للألعاب، وغير ذلك من المعلومات الهامة، طبعاً نحن في إطار هذا الموضوع لسنا بحاجة إلى أي عضو من أعضاء أي اتحاد رياضي؛ ليتحدث في الموضوع حتى لا نفسد حلاوة وجوهر ما سنطرحه بكلام معسول منمق، تأتي به شخصيات الاتحادات الرياضية، وستأتي وتقول: كله تماااااام، فنحن بصدد فتح ملف والحديث عن القضية، التي سنتطرق إليها في ظل المعلومات المتوفرة لدينا بدلاً من اللجوء إلى إفساد العمل من خلال إتاحة الفرصة لرجال بعض الاتحادات بالظهور في الموضوع، ولعلنا نعرض وإياكم –حقيقة مساحيق التجميل التي استخدمها أولئك لتغيير الحقائق، ورسم الصورة المثالية على عملهم في كل طلة إعلامية تتاح لهم. لكن كيف نستطيع أن نكشف ما حولهم دون الرجوع إليهم يعتبر فرصة ومتنفساً لهم لنسبق جملة الحقائق الواقعية، وفق السيناريو المتعارف عليه. تتعدد “الاستشارات” بغطاءات رياضية قراءنا الكرام هل تعلمون من قبل بعدد الاتحادات الرياضية أو تعرفون أسماءها، باستثناء بعض الاتحادات الظاهرة على الساحة وهي مابين “5 10” اتحادات بينما عدد الاتحادات يبلغ “25” اتحاداً ربما أنهم مجرد “شركات استثمارية” هدفها “رعاية” القائمين عليها ومن حولهم. وتتضح هذه الصورة من خلال التشكيلات المتعددة لاتحادات ليس لها أي حضور فيمايخص دورها الذي وجدت من أجله.. حتى تلك الاتحادات الظاهرة على الساحة بعضها أيضاً تخضع لهذا الجانب.. وهي باقية في الظاهر بفعل شهرة ألعابها على مستوى الألعاب نفسها على المدى البعيد؟ بينما نشاطها يتم وفق سيناريو خاص وفق ماتقتضيه الحاجة!!. طيب.. الآن سنعرف نقطة مهمة تثبت مصداقية تشكيل “شركات استثمارية” بأسماء اتحادات رياضية، هو الصراع القوي والتحدي الكبير، الذي بعضه وصل إلى خارج الحدود من حيث البحث عن حلول لقضية الصراع، الذي يحصل حول أحقية هذا أو ذاك بالتملك بهذا الاتحاد أو ذاك!!. وكم مرة لاحظنا مهاترات وتحديات وتدخلات واستخدام الإمكانيات لكسب النتائج، وليس على ميدان المنافسة وحصد الألقاب والميداليات لكن منافسة في جانب آخر. وهذا حصل في اتحاد كرة القدم، وفي اتحاد الشطر نج، وفي اتحاد الجمباز وفي اتحاد المبارزة، وفي اتحاد ألعاب القوى، وعندما ننظر إلى مثل هذه الأمور علينا أن نستخدم ذكاءنا وعقولنا في التفكير ومحاولة معرفة الأغراض وراء ذلك، مع أنها ليست مسائل رياضية وتفاضل وتكامل وجا وجتا وظا وظتا، بقدر ماهي أمور بحاجة إلى الأخذ بها ودراستها، ومن ثم التمعن مع الأجواء المحيطة بالاتحادات، مثل مايتعلق بمدى عطاء الاتحادات وأساليب تعاملها مع الواقع الرياضي، ومع الألعاب وأهل الألعاب وكوادرها ولاعبيها ومواهبها، وبالتالي نصل إلى نتيجة تثبت صحة مانتحدث عنه في جزئيات هذا الموضوع!!. وعلينا جميعاً أن نلاحظ حقيقة الأحداث الدائرة، ونقول: لماذا هم على هذه الحال يتسابقون ويتنافسون في غير ميادين المنافسة؟!! ثم نقول ونسأل حتى أنفسنا فقط: هل هم من خلال ذلك يريدون خدمة الألعاب؟!! لايفقهون في الرياضة شيء لحظة.. لحظة.. خلوكم معنا لأن العرض لايزال مستمراً، وسنكتشف هنا في هذه السطور حقائق أخرى، وهي تتمثل في أن معظمهم ليس لهم أية علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالرياضة، بشكل عام من جهة، وبالألعاب ذاتها من جهة أخرى، وهذه حقيقة تؤكد لنا مصداقية القول وتزيد من رصيدنا وإياكم في هذا الموضوع من خلال تزايد معرفة الحقائق والمعلومات المحيطة بالملف!! ونعلم أن مجموعة من الذين يتخذون من الاتحادات الرياضية مجالات للاستثمار هم يعتبرون “مجهولين” بالنسبة للرياضة، وقد اغتالوا بعض الألعاب وهم مستمرون “بالرقص” لايهمهم مايصيب رياضتنا من تخلف، ويرفضون الابتعاد يوماً من أجل إتاحة الفرصة للألعاب بأن تلامس الوجود وتعايش التطور، ولعلنا نلاحظ كيف هو واقعنا الرياضي في معظم الألعاب، ومع ذلك نجد الاستمرارية في العبث، تراجعنا مستمر جعلنا في تلك الألعاب نقف دائماً في الصف الأخير، في حين وصل حد التنافس على أشده في الدول الأخرى، التي أصبحت تنافس بعضها، ونحن نقوم بدورنا المعتاد “الفرجة” على ذلك التألق، لنصبح مجرد مكمل عدد لا أقل ولا أكثر.. وهنا أؤكد بأنني لا أعمم على جميع الألعاب الرياضية اليمنية، فهناك اتحادات ناجحة تجد وتجتهد قيادتها في سبيل التطور والنهوض بواقعنا رغم ماتعانيه من منغصات وصعوبات عدة تقف عائقاً دائماً أمامها. اتحادات أصحابها مدعومة أيضاً العرض مستمر وانتبهوا أثناء عبوركم في طريق هذه السطور، لأن أمامكم اتحادات تحكم عليها قبضة شخصيات بعينها منذ فترة تأبى الابتعاد أو استبعادها، وهذا واقع الحال سواء في الاتحادات أوالأندية، ونشاهده كثيراً بدلاً من أن تحظى بكوادر وقيادات أهل اللعبة أصبحت في قبضتهم على اعتبار أن معظم هذه الاتحادات يديرها مجموعة من المدعومين.. ثم أن هؤلاء لديهم أكثر من عمل وإضافة إلى أنهم ليسوا من أهل الألعاب، فهم غير متفرغين لإدارة شئون الألعاب.. وهنا يتضاعف الرصيد لدينا من خلال ما اكتشفناه في هذه السطور من حقائق مؤيدة للملف !! وماذا نتوقع وننتظر بعد هذا؟!! بعد أن نعرف تلك الحقائق، فما هو الذي نتوقعه من عمل في هذا الإطار إذا كان القائمون على إدارة المسئولية في بعض اتحادات الألعاب المختلفة هم من تلك الأصناف التي عرفناها في السطور السابقة؟!! وبالتالي تبقى الأمور محصورة حول ماذكرناه سابقاً بأن الاتحادات لاتدير ألعاباً رياضية، بقدر ما تدير تنمية أموال من يتحكمون بشئونها، وإلا مامعنى تلك الصراعات والحرص الكبير على السيطرة الدائمة لهذه الاتحادات، ومن دون أن تكون هناك تنمية للألعاب وتفعليها وتنشيطها على مستوى المحافظات، ومحاولة جذب العديد من الشباب والناشئين للانخراط فيها وممارستها!! وللأسف الشديد هذا لايحدث؟ ونلاحظ أن فروع هذه الاتحادات في كل المحافظات “مقتولة” تماماً.. لأنها لاتستطيع القيام بأي شيء إطلاقاً ولا تمتلك حتى حق “ شربة ماء” وليس لديها أية صلاحية؟ نادراً ما تكتفي بإقامة التصفيات بتلك الصورة التي تحكي مأساة الألعاب، حتى اللعبة الشهيرة والأكثر شعبية وذات الدعم المتوفر، لا تمتلك فروعها أدنى المتطلبات للقيام بأدوارها، بينما هناك عمليات تبذير وإسراف للأموال في الاتحاد العام، دون أن تتم الاستفادة منها.. ولم نراها تنعكس إيجاباً على اللعب التي تسير للوراء يوماً بعد يوم، وكم مرة لاحظنا شكاوى من هنا وهناك، بالنسبة لفروع اتحاد القدم، ونتحدث عن فروع القدم على اعتبار أن كرة القدم هي الأكثر شعبية وحضوراً، وتجميلها، ناهيك عن صرخات الحكام، فضلاً عن انسحاب واعتذار بعض الفرق عن المشاركة بطولتي الرئيس والوحدة لعدم توافر المخصصات للفرق، التي لم يكن بمقدورها أن تلعب أية مباراة حتى في أرضها وملعبها، فما بالكم في اللعب خارج الأرض، ومع ذلك يمارس الاتحاد العام أسلوب التطنيش. وتلجأ بعض الاتحادات إلى الاكتفاء بما تيسر من اللاعبين، الذين ينخرطون في الألعاب برغبة كبيرة منهم وهواياتهم للألعاب، وبالتالي تعمل الاتحادات على حصر هؤلاء الهواة وإقامة “دش” من الأنشطة (نص كم) التي لا تقدم ولا تؤخر(!!) وهناك اتحادات مرتاحة البال، وخاصة تلك التي تعتمد في إقامة أنشطتها وفعالياتها على ضوء المناسبات، أو تدشين الموسم ببطولة وتوديعه ببطولة أخرى والسلام عليكم(!!) تشتكي على الدوام.. مخصصات لا تصرف، وهي لا تقيم سوى بطولتين من برنامج مليء بالفعاليات. وهناك اتحادات تحترم حاجز أية صعوبات مالية أو تأخر استخراج المخصصات، وتعمل على إقامة برامجها بجهود شخصية وذاتية كمثل الاتحاد العام لكرة الطاولة، والاتحاد العام لرياضة المرأة والاتحاد العام للجودو، والاتحاد العام للمصارعة، وأخيراً التنس وهذه الاتحادات لا نغفل عن دورها، لكن يبقى التركيز الأهم هو تجاه الأمور التي تقتل الألعاب وأهلها. أخيراً خلاصة أبرز ما جاء في الملف (!!) لعلنا استوعبنا تماماً ما ذكرناه في تفاصيل الملف، وتعرفنا على جملة من الحقائق والمعلومات ولاحظنا أن هناك اتحادات مكدسة مثل ( أكوام خردة) بالنسبة لدورها تجاه الألعاب، لكنها في الأصل تظهر (كشركات استثمارية خاصة) يسيطر عليها (شلة) ويجعلون منها محطات ضخ كل ما يتم استخراجه من مخصصات مالية، تحت غطاءات رياضية، يسمسرون الألعاب الرياضية المهجورة والتي غاب نشاطها تماماً في المحافظات، في ظل غياب دور الفروع لعدم وجود أية موارد أو أبسط الإمكانيات، والتي تكون تحت السيطرة، وليبقى من بقي في الفروع، وليرحل من رحل، لأنه ليس هناك أي رادع، أو أن هناك من سيتجاوب مع أية مطالب وحقوق لهذه الفروع إن تحركت يوماً، علماً بأن مجموعة من الفروع إما أنها غير موجودة أو أن هناك ممن يتفاخرون بمناصب الفروع كرئيس فرع أو أمين عام، لغرض الشهرة بينما مخصصات وأنشطة ( مافيش) وأيضاً نجد بعض الفروع يمثلها شخص واحد، ويكون هو الرئيس والنائب والأمين العام والمسئول المالي..