إلى ما قبل سنوات قليلة فائتة كان التحرش يعد بمثابة أزمة أخلاقية ونظرة دونية للمرأة.. أما الآن فقد تغير الأمر كثيراً.. فأصبحت المرأة أكثر جرأة.. ولم يعد غريباً مشاهدة إحداهن تتحرش بشاب أعجبها أو آخر تبتغي منه منافع أخرى. في هذا الزمن لم تعد ثمة فوارق أخلاقية بين الرجال والنساء.. فذات التصرفات سواء كانت سلبية أم إيجابية لم تعد حكراً على طرف دون الآخر.. متحرشات عيني عينك في محل للخياطة النسائية يتعرض عادل “30” عاماً لتحرش متعمد ومتكرر من قبل بعض زبونات المحل.. وبحسب عادل فإنهن غالباً يحضرن للمحل بسبب ودون سبب وأن تصرفاتهن معه وبعض العاملين في المحل والمحلات المجاورة تلقى قبولاً منهم، لكن الوضع يصبح مقرفاً خاصة في أوقات ذروة الطلب في مواسم ما قبل الأعياد. يقول عادل: إن من يقدمن على التحرش قليلات جداً وقد أصبحن معروفات لدى الجميع في السوق.. معتبراً أن تحرشهن بالرجال صار عندهن عادة. مشاهد مألوفة في تعز وفي أماكن معينة ومعروفة للجميع صار مألوفاً مشاهدة شابات أنيقات جداً أو بصورة عشوائية تكشف عن أحوالهن المعيشية الصعبة يتحرشن بشباب منهم ممن اعتاد التواجد باستمرار في تلك الأماكن ومنهم من يمر إما مصادفة أو لأن تلك الأماكن واقعة ضمن نطاق مسيره اليومي.. في تلك الأماكن لم يعد غريباً مشاهدة تلك الفتيات يجذبن الشباب إليهن من خلال قيامهن بتصرفات موحية وجاذبة لهم.. وطبعاً فرائسهن سهلة المنال وقلة منهم من يستغرب من تعرضه للتحرش، لكن كثيراً منهم يعجبه ما يحصل ويرضي غروره لأنه وعلى غير المألوف لم يبادر بفعل التحرش أو “المعاكسة الغزلية” وهذا يجعله يشعر بأنه مرغوب.. ويستهوي الفتيات. اصطادته بهاتفه داخل أحد المراكز التجارية اقتربت فتاة من فهد “25” عاماً وطلبت منه استعارة هاتفه المحمول لتجري مكالمة ضرورية.. متذرعة بحجة أنها نسيت تلفونها في البيت.. وفعلاً أعطاها تلفونه فأجرت مكالمة سريعة ثم أعادت له التلفون وشكرته وانصرفت. في اليوم التالي فوجئ فهد باتصال الفتاة ومباشرة اعترفت له أنها حين طلبت منه هاتفه كان ذلك عن عمد لمعرفة رقمه من خلال اتصالها بإحدى صديقاتها لتحتفظ بالرقم وبهذه الحيلة استطاعت تكوين علاقة معه. خيانة مشروعة إهمال أمين لزوجته عاطفياً وتعامله معها كما لو أنها كم مهمل لا يعيرها أي اهتمام ولا يستجيب لرغباتها لا العاطفية أو الجنسية.. أشعرها بجوع عاطفي وجسدي فبدأت في ملاحقة رجل أعجبها وارتبطت معه بعلاقة غير مشروعة لكنها عوضت بها حرمانها.. وحيال ذلك لا تشعر بأي ندم لأنها حسب قولها إنسانة برغبات وعواطف لم يتعامل معها زوجها بحب فخرجت تبحث عمن يحتوي حاجتها للعاطفة وأشياء أخرى هي الآن على الأقل سعيدة بها. ناهد الشقية بدأت حكاية “ناهد” مع التحرش عندما كانت في ال17، وبشقاوة وبراءة بمعية صديقتها تحرشت بشاب يكبرها بثلاثة أعوام.. ولكن “ناهد” لم تتوقف عند تلك التجربة البريئة.. بعد ثلاثة أشهر من الواقعة الأولى أرادت أن تخوض التجربة مجدداً وبالفعل نجحت في ذلك لكنها هذه المرة لم تتوقف عند هذا الحد فقد تكررت التجارب وتحولت المسألة عند “ناهد” إلى طبع وسلوك لم تعد قادرة الآن وبعد خمس سنوات السيطرة عليه.