تنتشر هذه الأيام العديد من السلع والمواد الغذائية الفاسدة خاصة في العاصمة صنعاء وفي ميدان التحرير تحديدا ، حيث يستغل العديد من التجار حالة الاحتقان والمظاهرات والاعتصامات الموجودة في الشارع لتصريف السلع والمواد الغذائية المخزنة لديهم عن طريق الباعة المتجولين وأصحاب البسطات الذين يروجون لمثل هذه الأغذية الفاسدة أو المقارب تاريخ فترة صلاحياتها خاصة في الفترة المسائية، ويجد مروجو هذه السلع إقبالاً كبيراً من المواطنين على شراء مثل هذه السلع خاصة من المواطنين ذوي الدخل المحدود، في الوقت الذي يؤكد العديد من الأطباء أن تناول مثل هذه الأغذية لها مخاطر صحية كبيرة على المستهلك، لا سيما أنها إلى جانب قرب فترة صلاحياتها معرضة لدرجة الشمس العالية والظروف التخزينية غير الملائمة.. الجمهورية حاولت تسليط الضوء على هذه القضية ومخاطرها وأسباب انتشارها خلال الأسطر القادمة. المخاطر الصحية ولمعرفة المخاطر الصحية الناجمة عن تناول الأغذية القريب تاريخ انتهائها تواصلنا مع الدكتور نبيل مبارك أخصائي أمراض الباطنية والذي قال من جانبه: لاشك أن هناك العديد من المخاطر والأضرار الصحية التي تصيب الإنسان الذي يتناول الأغذية القريب تاريخ انتهاء صلاحياتها،وهذه الأضرار والمخاطر تختلف بالتأكيد من شخص لآخر حسب مناعة هذا الشخص أو ذلك. ويضيف الدكتور مبارك قائلاً: هذه المخاطر تتمثل في وجود أضرار وطفح جلدي أو حساسية،أو تسمم غذائي يؤدي إلى القيء المتكرر والشديد والإسهال الشديد وارتفاع درجة الحرارة، والبعض قد تكون إصابته أو مقاومته لهذه المخاطر أضعف لذلك قد يصاب بفشل كلوي والبعض يصاب في بعض الحالات بنزيف دموي حاد من الأنف أو قد يكون لديه تبول دموي أو إسهال دموي. كما أن مثل هذه الأغذية لها علاقة مباشرة بالأمراض السرطانية غير أن مثل هذه الأمراض تحتاج إلى وقت طويل حتى تظهر الأورام الخبيثة على التسمم الغذائي وغيره من الأعراض المصاحبة التي تظهر بسرعة وفي نفس اليوم الذي تناول الشخص فيه مثل هذه السلع القريب تاريخ انتهاء صلاحياتها. أضرار أكيدة الدكتور عبدالقادر علي طبيب باطنية يؤكد عدم تناول مثل هذه الأغذية لأضرارها الصحية الكثيرة على حياة المستهلك ويقول: عادة السلع التي يتم عرضها على أرصفة الشارع تكون قد انتهت فترة صلاحياتها حتى وإن كان التاريخ حديثاً ،وذلك بسبب تعرضها للتقلبات المناخية. أما الأغذية القريب تاريخ انتهاء صلاحياتها فأضرارها أكبر لهذا فتناول مثل هذه الأغذية تسبب الكثير من الأمراض الخطيرة،كأمراض السرطان مثلاً، أيضاً هذه الأغذية تسبب عادة حالات التسمم، وفي بعض الحالات يكون التسمم بشكل حاد وقد يؤدي إلى الوفاة. الأمراض السرطانية ويضيف الدكتور عبدالقادر قائلاً: أيضاً نلاحظ حالياً أن هناك الكثير من إصابات أمراض السرطان عند الأطفال بسبب تناول منتجات الأطفال المحتوية على الأصباغ والألوان،والغريب الذي لانعلم له سبباً هو صمت الجهات ذات العلاقة على دخول مثل هذه المنتجات إلى البلاد وبيعها بشكل مباشر في مختلف المحلات رغم مخاطرها الأكيدة على صحة الأطفال، ويواصل حديثه قائلاً: الدولة تخسر الكثير من الأموال في سبيل علاج مثل هذه الأمراض الخطرة الناجمة عن تناول مثل هذه المنتجات وبمنع دخولها إلى البلاد نكون قد وفرنا موارد كبيرة نستغلها في العملية التنموية. الملونات تزيد خطر السرطان إلى ذلك ذكرت دراسة أعدتها جمعية أمريكية تهتم بالصحة العامة أن المشروبات الغازية تحمل مخاطر أكبر مما كان البعض يتصور، إذ إنه إلى جانب مساهمتها في السمنة الزائدة والسكري، فإن بعض مكوناتها، وتحديداً المواد الملونة التي تدخل في صناعتها، قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. وقالت الدراسة التي أشرف عليها “مركز العلوم للصالح العام” التابع للجان حماية المستهلك الأمريكية إنه خاطب إدارة الأغذية والأدوية في الولاياتالمتحدة طالباً منها منع استخدام ملونات الكراميل المستخدمة في أنواع شهيرة من المشروبات الغازية، وإصدار قرار باعتبارها من المواد المسرطنة.. وقالت ميشال جاكوبسون، مدير المركز، إن ملونات الكراميل تنتج عبر طبخ مزيج من سكر الذرة والأمونيا تحت ضغط شديد وفي ظل حرارة مرتفعة، وقد ثبت أن هذه العملية تنتج مادة “ميثيليميدازول 2” و”ميثيليميدازول 4” وقد دلت الاختبارات على أنهما يمكن أن يتسببا بسرطان الكبد والرئة لفئران المختبر. وأضاف جاكوبسون: “صحيح أن هذا الخطر محدود، ولكنه ملحوظ، والمنظمات الحكومية لم تقم بأي عمل لمواجهته.” وتشير الأنظمة الصحية في ولاية كاليفورنيا مثلاً إلى أن مادة “ميثيليميدازول 4” من المواد التي لا يجب أن يستهلك المرء منها أكثر من 16 ميكروغراماً يومياً، وإلا فإن فرص إصابته بالسرطان قد تتزايد، في حين أن كل عبوة من عبوات المياه الغازية العادية تحتوي على 130 ميكروغراماً من هذه المادة. منتجات فاسدة في الأسواق من جانبه أكد الأخ علي عبد العزيز مدير التجارة بمكتب الصناعة والتجارة بأمانة العاصمة أن المكتب استطاع أن يضبط العديد من المواد الغذائية الفاسد وغير الصالحة لاستخدام الآدمي بالرغم أن تاريخ صلاحية معظم هذه السلع والمواد الغدائية مازال حديثا.. محذرا المواطنين من شراء هذه السلع والتي تتمثل في صلصة البستان وصلصلة كرم العلائي الباشا وصلصة جنتل وغيرها من علب الصلصلة التي لا يعرف منشؤها خاصة أن معظم منتجات الصلصة غير المعروف مصدرها عبارة عن بودرة وملونات وغير صالحة للاستخدام الآدمي ، بالإضافة إلى فول النبيل ،وحليب بودرة يسمى أقواس، وزيت الطبخ كريم ،كراميش للأطفال يسمى (بفك) وعصير غوار ،وعصير بودرة يسمى نويكس ،وعصير برافو، وخميرة الخباز. مضيفا بأن المكتب ضبط خلال الفترة الماضية من العام 2011م حوالي مائة ألف كرتون عصير دلتا لب المانجو مهرب وغير صالح للاستخدام، إلى جانب كميات كبيرة من زيوت السيارات المقلدة والتي تؤدي إلى إتلاف السيارة بمجرد استخدام مثل هذه الزيوت ، وضبط كميات كبيرة من عصير فاخر مهربة وغير صالحة للاستخدام بسبب سوء التخزين إلى جانب كميات كبيرة من بسكويتات الأطفال وملونات اللسان والتي تسبب العديد من الأمراض السرطانية. دور النيابات المتخصصة هذا ويعول العديد من المواطنين على وزارة الصناعة والتجارة وعلى وزيرها الشاب المهندس هشام شرف عبد الله في ضبط مثل هذه المنتجات وفي إشهار وتثبيت مختلف أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية وتفعيل الدور الغائب للهيئة اليمنية للمواصفات وضبط الجودة خاصة بعد إنشاء نيابة متخصصة بالصناعة والتجارة، والتي تم إنشائها لضبط التلاعب بالمواد الغذائية التي تمس الحياة المعيشية للمواطنين، وردع المخالفين باتخاذ العقوبات القانونية السريعة والرادعة لمنع التلاعب بقوت المواطنين والحد من المخالفات التجارية.