صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمين عام محلي مدينة البيضاء:
لدينا خطة تنموية لمعالجة كافة المشاكل
نشر في الجمهورية يوم 06 - 04 - 2011

مشاكل مدينة البيضاء طرحناها على أمين عام المجلس المحلي بمديرية مدينة البيضاء صادق القاضي لمعرفة دور وخطط السلطة المحلية في حلها والقضاء عليها الذي بدوره أكد أن هناك العديد من المشاكل تعاني منها مدينة البيضاء؛ ولهذا تم اتخاذ العديد من الإجراءات ووضع خطة تنموية خاصة لمعالجة العديد من المشاكل التي تعاني منها المدينة.
مشكلة الكهرباء كبيرة
ويعتبر صادق القاضي مشكلة الكهرباء من أهم المشاكل التي تعاني منها مدينة البيضاء وهناك استياء وتذمر واسع من قبل الجميع بسبب هذه المشكلة ونحن نقدر ذلك وكنا نتوقع أن يتم حل هذه المشكلة في شهر أكتوبر من العام الماضي عندما تم شراء طاقة كهربائية من القطاع الخاص لإمداد المدينة بالكهرباء, حيث تم الاتفاق مركزيا عبر الإدارة العامة للمؤسسة العامة للكهرباء بصنعاء على شراء طاقة كهربائية للمدينة بقوة 6 ميجا من المستثمر حسن جيد وكان الاتفاق على أن يتم إنارة مدينة البيضاء وما جاورها بمقدار 12 ساعة يوميا تبدأ من الساعة الواحدة ظهراً وتنتهي الواحدة ليلاً على أن يكون الديزل على حساب المنطقة وليس على حساب المستثمر وفي حالة وجود أي مشكلة أو تأخر الديزل وتأخر التشغيل عن الموعد المحدد يتم فتح التيار وقت وصول الديزل ويتم القطع في نفس الموعد المحدد للإطفاء الواحدة ليلاً.
وينظر القاضي إلى أن المستفيد الوحيد من الاتفاق هو المستثمر والمظلوم الدولة والمواطن كونها تدفع للمستثمر حوالي 700 ألف ريال يومياً أي بما يعادل 21 مليون ريال شهرياً والديزل على حساب المنطقة.. وقال: الكثير من أبناء المحافظة لا يعرفون كيف تم هذا الاتفاق ويعتبرونه غير عادل ومجحفا على المحافظة ومع ذلك لم يحل المشكلة, بل أوجد مشكلة في الديزل حيث كان في السابق عندما تم الاتفاق اللتر الديزل ب 14 ريالا وبسبب الارتفاعات التي حصلت أصبح سعر اللتر الديزل حاليا ب 40 ريالا والمنطقة إيراداتها محدودة لا تغطي حتى مصروفاتها ومرتبات الموظفين.. هذا الجانب سبب مشكلة مع شركة النفط فمبيعات الكهرباء لاتغطي قيمة الديزل إيراداتها حوالي 30 – 35 مليون ريال شهريا وقيمة الديزل فقط 65 مليون ريال شهرياً, وهناك فجوة مطلوب من الإخوة في المؤسسة العامة ووزارة الكهرباء معالجتها وأن تكون المعالجة مستمرة وليست إسعافية من حين إلى آخر حيث وهذه المشكلة سبب إشكاليات كبيرة وتعطل مصالح الناس وتسبب تذمر المواطنين ولديهم حق في أن يتذمروا في هذا الجانب؛ لذا نأمل من المؤسسة العامة للكهرباء والأخ الوزير الذي سبق أن تم التواصل معه شخصياً وقال: إذا تم توريد 30 مليون ريال شهريا من قبل منطقة البيضاء فسيتم الدعم مركزيا لجميع مصروفاتها مع الديزل ولم يحصل للأسف إلى هذه اللحظة.
ويعتقد أمين محلي البيضاء أن أزمة الكهرباء في محافظة البيضاء ستحل من خلال تنفيذ المشروع الاستراتيجي الذي سيربط المدينة بالكهرباء العمومية من الحبيلين يافع بمحافظة الضالع وهذا المشروع يعتبر من أهم مشاريع الطاقة الغازية تبلغ تكلفته حوالي 31 مليون دولار من الصندوق الكويتي.
حل مشكلة المياه
وحول مشكلة المياه قال: إن مدينة البيضاء تعاني من هذه المشكلة منذ سنوات كونها منطقة سطحية ولايوجد فيها مياه جوفية تعتمد على مياه الأمطار بشكل كبير ورغم وجود عدة آبار إلا أن زيادة وكثافة السكان وزيادة الاحتياج للمياه أصبحت لاتكفي.. وكشف عن وجود مشروع إستراتيجي في مجال المياه لحل هذه المشكلة سيتم تنفيذه خلال الفترة القادمة وهو مشروع بيحان لتغذية مدينة البيضاء بالمياه من منطقة بيحان التي تبعد عنها حوالي 60 كيلومترا وهذا المشروع سيخدم إلى جانب مدينة البيضاء عددا من القرى والمديريات المحيطة بها.
أسواق للحد من العشوائية
وحول مشكلة العشوائية التي تعاني منها مدينة البيضاء قال أمين عام المجلس المحلي: هذه الظاهرة ليست على مستوى مدينة البيضاء, بل موجودة في جميع المحافظات ونحن في المجلس المحلي للمدينة عملنا جاهدين بتعاون مع الأخ المحافظ والمجلس المحلي في المحافظة من اجل الحد من العشوائية بناء وتشييد أسواق خارج المدينة ومنها سوق الخضار وسوق للقات وحاليا العمل جار لعمل سوق لبائعي الخضار والفواكه بالتجزئة عبارة عن هنجر بتصميم خاص ومناسب لبيع الخضار بطريقة حديثة وجيدة وصحية لحفظ الفواكه والخضروات وهذا المشروع ينفذ بتمويل من قبل المجلس المحلي بالمدينة.
وأكد أن الأسواق الجديدة ستحل مشكلة الازدحام والعشوائية التي تتركز في الشارع العام وسط المدينة.
وقال: إن مظاهر العشوائية أصبحت من أهم المشاكل التي تعاني منها مديرية مدينة البيضاء ولهذا نحن نقوم بعمل مستمر مع الجهات التنفيذية بعمل خطط وبرامج وبدعم كامل ومستمر من الأخ المحافظ من اجل رفع كل العشوائيات الموجودة في مدينة البيضاء وإظهارها بالمظهر الحضاري الذي يليق بها كعاصمة للمحافظة رغم الصعوبات والمشاكل التي نواجهها.. ورفض أمين عام المجلس المحلي لمدينة البيضاء تحديد موعد نهائي لانتهاء العشوائية والعمل في الأسواق الجديدة وقال: لن أجزم وأقول لك إن المظاهر العشوائية سوف تنتهي في تاريخ ويوم محدد؛ وإنما نحن في المراحل النهائية التي تم وضعها للقضاء على هذه المظاهر.
الازدحام المروري
ويعتبر القاضي الازدحام المروري من أهم المظاهر التي تسبب العشوائية في المدينة وقال: هناك قصور واضح في جانب المرور بسبب تكاسل الإخوة في المرور فحركة السير تشير إلى أنه لا يوجد تنظيم مروري ولهذا نرجو من الإخوة في المرور معالجة هذه المشكلة المرورية ونحن في خطتنا وتوجيهات المحافظ ومدير الأمن تؤكد ضرورة حل هذه المشكلة وهناك تعاون من قبل الجميع لحل هذه المشكلة بعكس ما كان عليه الحال في السابق.
مشاريع تنموية وخدمية
وأشار أمين عام المجلس المحلي إلى أن الخطط التنموية لمدينة البيضاء تتضمن العديد من المشاريع التنموية والخدمية في مختلف المجالات.
ففي مجال الصرف الصحي قال: ينفذ حاليا مشروعان في المدينة بكلفة تصل إلى 180 مليون ريال والعمل جار بشكل جيد ولاتوجد أي مشاكل أو عراقيل وتعتبر هذه المشاريع من أهم المشاريع الإستراتيجية التي ستخدم حيزا كبيرا من السكان وستكون المدينة مغطاة بنسبة كبيرة.
وأضاف: هناك مشاريع جديدة حيوية يجري تنفيذها حاليا في مدينة البيضاء تتمثل في رصف وسفلتة العديد من الشوارع والطرق الداخلية للمدينة تنفذ من قبل مؤسسة الطرق, من أهمها الدائري الشمالي والدائري الجنوبي والدائري الشرقي للمدينة.
منتزه وسط المدينة
وكشف صادق القاضي عن وجود مخطط لإقامة مشروع منتزه وسط مدينة البيضاء, مكان سوق القات القديم صمم بطريقة حديثة تتوفر فيه كافة الخدمات بتمويل من المجلس المحلي بكلفة 32 مليون ريال.
وقال: في هذا الجانب أيضاً هناك مشروع المستقبل كما يعتبره البعض هو مشروع متنفس مدينة البيضاء سيكون عبارة عن حديقة عامة للمدينة في مكان المحطة الحالية للصرف الصحي الموجودة على طريق الشارع العام التي سيتم نقلها إلى خارج المدينة حيث ستكون الحديقة في نفس المكان ويأتي هذا بناء على قرار أصدره المجلس المحلي للمحافظة بذلك حيث والموقع الذي كان مخططا في السابق لإقامة حديقة تم اعتماده لتنفيذ مشروع جامعة البيضاء.
إعادة تأهيل القلعة
وفيما يتعلق بقلعة البيضاء التاريخية الواقعة وسط المدينة والتي أصبح الكثير من معالمها مندثرة قال: بهدف الحفاظ عليها وحتى لا تتأثر المنازل الواقعة أسفل القلعة وكذا الاستفادة منها كمنتزه سياحي تضمنت خطة وموازنة المجلس المحلي للمحافظة للعام الحالي 2011م مشروع إعادة تأهيل القلعة وهذا المشروع يتضمن صيانتها وترميمها.
ونوه إلى أن المجلس المحلي للمدينة قام قبل عامين برصف الطريق التي تؤدي إلى القلعة وكانت عملية تنفيذ الرصف بطريقة حديثة ومدروسة .
الحد من حمل السلاح
مشكلة السلاح في مدينة البيضاء قلل من خطورتها وانتشارها في المدينة وقال: لا يوجد انتشار كبير للسلاح في مدينة البيضاء عكس بقية المناطق بسبب وجود حملات دورية من قبل الأمن ونحن على تواصل مستمر مع أمن المدينة بحيث يقومون بدورهم والحد من هذه الظاهرة السيئة.. وفي الأخير نتمنى أن يتم حل جميع المشاكل التي تعاني منها مدينة البيضاء وأن تظهر بصورة تليق بها كعاصمة للمحافظة وبما يطمح ويأمل ساكنوها أن تكون.
محافظة البيضاء..أنين الإهمال والعشوائية
سبق لي زيارة محافظة البيضاء قبل ثلاث سنوات وخلال الأسبوع الماضي زرتها ثانيةً في مهمة صحفية , وكنت أظن أنني سوف أشاهد نهضة تنموية وخدمية حدثت خلال الثلاث السنوات الماضية، ولكن للأسف الشديد وجدت عكس ما كنت أتوقع .
أثناء الزيارة السابقة للمحافظة التقيت بعدد من المسئولين وقيادة المحافظة الذين تحدثوا عن خطط ومشاريع مستقبلية عديدة في مختلف المجالات تلبي متطلبات البنية التحتية والخدمات التي يحتاجها أبناء المحافظة وسوف تظهر مدينة البيضاء بمظهر يليق بها كعاصمة للمحافظة ولهذا كنت أتوقع أن أشاهد تطورا في القطاعات والمشاريع الخدمية على وجه الخصوص وفي المشاريع التنموية الأخرى, ولكن ما حدث وما هو حاصل العكس تماماً، وخاصة في الخدمات، وخصوصاً في مجالات الكهرباء والمياه والصحة. فقد تجلت مدينة البيضاء عاصمة المحافظة أنموذجا في تدهور الخدمات حد قول أبنائها الذين قالوا إن الأعوام الماضية كانت أفضل حالا في الخدمات.
انطفاء الكهرباء 15ساعة
فمدينة البيضاء عاصمة المحافظة تعاني من عدة مشاكل، من أبرزها مشكلة الكهرباء التي توصف بأنها أسوأ مشكلة تعاني منها المدينة فالانقطاع الكهربائي مستمر ويصل في بعض الأيام إلى أكثر من 15 ساعة في اليوم الواحد لتمثل أسوأ خدمة كهرباء في الجمهورية وأعلى معدل تعرفة, ومن المتوقع أن الأزمة ستستمر ما لم تربط بالشبكة الوطنية العامة للجمهورية وسنتناول مشكلة الكهرباء وأسبابها في موضوع لاحق إن شاء الله.
أزمة خانقة في المياه
إلى جانب المشاكل التي تعاني منها مدينة البيضاء حالياً أزمة خانقة في المياه ووصل الأمر إلى أن كثيرا من الأسر أصبح لديها قناعة بعدم الاعتماد على مياه المشروع وطبعا هؤلاء ممن يستطيعون القيام بذلك أما غالبية السكان ففي أزمة خانقة وواقع الحال ينادي بضرورة تأمين مصدر ثابت ودائم لمياه مدينة البيضاء, إضافة إلى ذلك تتزامن مع مشكلة أزمة المياه مشكلة الصرف الصحي، لأن الصرف الصحي مرتبط به ارتباطا وثيقا فمشروع مجاري مدينة البيضاء أو ما يسمى ب (مشروع وحدة معالجة المجاري الجديد ) شبه متعثر ولم ينفذ, فالمدينة أولا تعاني من قلة المياه بشكل حاد ومستقبل غير مطمئن إذا لم يؤمن للمدينة مصدر ثابت ودائم للمياه.
ورغم أنه توجد مؤسسة محلية للمياه مقرها الرئيسي مدينة رداع ويوجد لها فرع في مدينة البيضاء إلا أنها لم تحل المشكلة.. سألنا عددا من المواطنين عن فترة توزيع المياه من المؤسسة فقالوا إنه يأتي في الشهر مرة واحدة وبعض الحارات شهرا ونصفا ولساعات محدودة وبعضهم قال: هناك حارات لا يأتي تماماً فمشروع مياه المدينة والذي وعد به رئيس الجمهورية لا يزال يراوح مكانه إلا من بعض الدراسات الأولية التي أجريت حسب قول المسئولين.
شبكة طرق غير منظمة
يضاف إلى قائمة مشاكل مدينة البيضاء عدم وجود شبكة طرق داخلية منظمة على الرغم من وجود بعض مشاريع الطرقات على مستوى المحافظة إلا أنها لا ترقى إلى حجم مشاريع الطرقات في بعض المحافظات الأخرى والتي وصلت إلى حد الترف علما بأن بعض مراكز مديريات المحافظة لم توصل بشبكة الطرق الرئيسية.
وحتى نكون منصفين يعتبر قطاع الطرق يكاد يكون هو القطاع الوحيد في المحافظة له نشاط ملموس حيث نفذت عدد من المشاريع والعمل جار في أكثر من مشروع وبشكل متواصل، وهذا يدل على أن هناك اهتماما في هذا الجانب. أيضا هو القطاع الوحيد الذي يوجد من يشيد به من المواطنين ومن قيادة المحافظة, ومن خلال ما شاهدناه من مشاريع في مجال الأشغال والعامة والطرق المنفذة والجاري تنفيذها وأيضا المستقبلية إذا تم تنفيذها ولم تتعثر بلا شك سوف تحدث نقلة نوعية وستغير صورة المحافظة إلى صورة أجمل مما هي عليه حاليا.
العشوائية وسوء التخطيط
من يزور مدينة البيضاء يلاحظ العشوائية وسوء التخطيط في صورة واضحة في المدينة والشارع العام دليل ذلك.
ومظاهر العشوائية تسيطر عليها في مختلف المجالات, وخصوصا في الحركة التجارية والبيع والشراء والحركة المرورية, الشارع الرئيسي في المدينة تتركز فيه الحركة بنسبة كبيرة فيه حيث تتواجد أكبر وأكثر المحلات التجارية وهو الطريق الرئيسي لحركة ومرور السيارات وحركة البيع والشراء, والسبب عدم وجود البديل المناسب رغم وجود شوارع دائرية للمدينة إلا أنها لم تحل المشكلة البعض قال إنها ليست مناسبة, ولهذا طغت عليه العشوائية في الحركة وسير الأعمال, هذه المشكلة لفتت نظرنا فور وصولنا إلى مركز المحافظة.
وترجع العشوائية إلى غياب التخطيط التي تعاني منه مدينة البيضاء، فهي مع الأسف الشديد صغيرة في المساحة الجغرافية والسكان في تزايد مستمر فيها, إضافة إلى عدم وجود مخطط جوي مركزي من صنعاء، وهو الأمر الأدهى والأمر , بحسب قول مسئولي مكتب الأشغال، لايوجد سوى أربع وحدات جوار وتخطيط وحدات الجوار يتم مركزياً, ولا يوجد إسقاط جوي لمدينة البيضاء, ولايوجد مستر بلان للمدينة رغم المطالبة المستمرة لوزارة الأشغال العامة والطرق على المستوى المحلي والمركزي بضرورة إسقاط جوي وعمل مخطط حتى لخارج المدينة لكي يتم تلافي انتشار العشوائية، ولكن لا توجد استجابة حد قولهم.
ومدينة البيضاء محصورة جغرافياً، وهناك إقبال شديد على المدينة والسكن فيها , وهذا يسبب الازدحام السكاني، وكلما زاد عدد السكان زاد الطلب على الخدمات والاحتياجات والمدينة لاتملك إلا شارعاً واحداً وهذا الشارع سبب مشاكل كبيرة, لهذا لابد من عمل شوارع جديدة، وهذا ما هو مخطط ويجري تنفيذه حسب قول مسئولي الأشغال في المحافظة.
سوء النظافة
من المظاهر السلبية التي لاحظناها في مدينة البيضاء سوء النظافة وهذه مشكلة شاهدناها أثناء تجولنا في عدد من أحياء وشوارع المدينة، وكأنه لا يوجد عمال نظافة رغم وجود صندوق محلي خاص بالنظافة والتحسين الذي يعتبر من أهم الجهات الإيرادية في المحافظة وقد نتج عن مشكلة سوء النظافة بيئة ملوثة استفحل خطرها وأصبحت تزعج ساكنيها وزوارها فالواقع المعاش يوضح مدى الإهمال والتسيب الذي تعانيه جل الشوارع والأزقة بمختلف المناطق السكانية حيث تنتشر القمامة وتتكاثر الحشرات والقوارض وغيرها من الملوثات الخطرة التي تهدد حياة المواطن الذي ما يزال يعيش في حالة من اللامبالاة مع البيئة ضارباً بالقوانين والتشريعات البيئية عرض الحائط والجهات المسئولة عن حماية البيئة ما تزال غائبة عن دورها المناط بها حيال حماية البيئة.
فأكثر من مواطن قال إن أكوام القمامة حولت حياة ساكني المدينة إلى جحيم وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن هناك تقصيرا ملحوظاً من ناحية الاهتمام بالنظافة والبيئة، خاصة فيما يتعلق بانتشار القمامة وتكدسها في غير مواقعها المخصصة لها.
والسؤال الذي يطرح نفسه أين دور صندوق النظافة والسلطة المحلية من هذه المشكلة، أن انتشار القمامة وتكدسها أصبحت ظاهرة مشينة تزيد يوماً بعد يوم وبشكل عشوائي وخطير، وسيتفاقم خطرها إذا لم يوجد الحلول الجذرية لها.
الثأر وانتشار السلاح
أيضا من المشاكل والظواهر السيئة التي تعاني منها مدينة البيضاء انتشار حمل السلاح والتجوال به داخل المدينة رغم أنها عاصمة المحافظة ورغم أن الكثير من أبنائها يقولون إن السلاح والثأر ظواهر سيئة في المدينة ويتمنون القضاء عليها.
يشار إلى أن محافظة البيضاء تعد من المحافظات التي يوجد فيها أسواق لبيع وشراء السلاح تتوافر فيها كل أنواع الأسلحة بدأ من “المسدسات والرشاشات الكلاشنكوف ، ومرورا بالقنابل والبازوكا والصواريخ المحمولة على الكتف والمدافع والمضادات الأرضية وحتى قذائف الكاتيوشا وقذائف الدبابات والمدافع”.
وتعتبر مدينة البيضاء أقل مناطق المحافظة ينتشر فيها السلاح نظرا لوجود حملات أمنية مستمرة لمنح حمل السلاح، بالإضافة إلى أن أبناءها وساكنيها الكثير منهم مع منع حمل السلاح ويتمنون أن تكون مدينة خالية من السلاح وأن تعيش في أمن واستقرار وطمأنينة.
أيضا يعتقد الكثير أن النقاط العسكرية في مداخل المدينة لها دور كبير في الحد من السلاح، وقد وجدنا في الطريق من مدينة ذمار إلى مدينة البيضاء ثماني نقط عسكرية للتفتيش.
اهتمام غائب
عدم الاهتمام بهموم واحتياجات المواطنين هي أيضا مشكلة مهمة يعتبرها أبناء وساكنو مدينة البيضاء يقول أحد المواطنين: لا أحد من المسئولين في البيضاء يهتم بآهات وأوجاع الناس، ولكن ذلك لا يعني أن نحبط ونسلم بذلك لأنه ذلك مما صنعته أيدينا وأيدي من قبلنا وليس قدرا من عند الله ذلك، لأن الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحدا.
ويعتقد مواطن آخر أن 95% ممن لهم الكلمة وصوتهم مسموع في محافظة البيضاء لا يعملون إلا لمصلحتهم الشخصية.
في حين قال مواطن ثالث: محافظة البيضاء مثل بقية المحافظات تعاني من مشاكل قصور في الخدمات ومن الفساد والفاسدين، لكن الأمر بيد أهل المحافظات هم من ينتخبون المجالس المحلية ومجلس المحافظة والمحافظ والأمين لذلك فلن يراعي الناس ضمائرهم ويخافوا من ربهم وينتخبوا الأفضل والأصلح والأجدر.
بعض المواطنين يرون بأن محافظة البيضاء تعاني من تهميش الحكومة ونظرة المسئولين إليها بدليل شحة المشاريع بالمحافظة حد قولهم.
وفي الأخير نتمنى أن نزور محافظة البيضاء وهي في حال أفضل مما هي عليها وأن يتم حل جميع المشاكل التي تعاني منها وأن تعم جميع مناطقها مشاريع التنمية والخدمات والأمن والاستقرار والطمأنينة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.