مشاكل مدينة البيضاء طرحناها على أمين عام المجلس المحلي بمديرية مدينة البيضاء صادق القاضي لمعرفة دور وخطط السلطة المحلية في حلها والقضاء عليها الذي بدوره أكد أن هناك العديد من المشاكل تعاني منها مدينة البيضاء؛ ولهذا تم اتخاذ العديد من الإجراءات ووضع خطة تنموية خاصة لمعالجة العديد من المشاكل التي تعاني منها المدينة. مشكلة الكهرباء كبيرة ويعتبر صادق القاضي مشكلة الكهرباء من أهم المشاكل التي تعاني منها مدينة البيضاء وهناك استياء وتذمر واسع من قبل الجميع بسبب هذه المشكلة ونحن نقدر ذلك وكنا نتوقع أن يتم حل هذه المشكلة في شهر أكتوبر من العام الماضي عندما تم شراء طاقة كهربائية من القطاع الخاص لإمداد المدينة بالكهرباء, حيث تم الاتفاق مركزيا عبر الإدارة العامة للمؤسسة العامة للكهرباء بصنعاء على شراء طاقة كهربائية للمدينة بقوة 6 ميجا من المستثمر حسن جيد وكان الاتفاق على أن يتم إنارة مدينة البيضاء وما جاورها بمقدار 12 ساعة يوميا تبدأ من الساعة الواحدة ظهراً وتنتهي الواحدة ليلاً على أن يكون الديزل على حساب المنطقة وليس على حساب المستثمر وفي حالة وجود أي مشكلة أو تأخر الديزل وتأخر التشغيل عن الموعد المحدد يتم فتح التيار وقت وصول الديزل ويتم القطع في نفس الموعد المحدد للإطفاء الواحدة ليلاً. وينظر القاضي إلى أن المستفيد الوحيد من الاتفاق هو المستثمر والمظلوم الدولة والمواطن كونها تدفع للمستثمر حوالي 700 ألف ريال يومياً أي بما يعادل 21 مليون ريال شهرياً والديزل على حساب المنطقة.. وقال: الكثير من أبناء المحافظة لا يعرفون كيف تم هذا الاتفاق ويعتبرونه غير عادل ومجحفا على المحافظة ومع ذلك لم يحل المشكلة, بل أوجد مشكلة في الديزل حيث كان في السابق عندما تم الاتفاق اللتر الديزل ب 14 ريالا وبسبب الارتفاعات التي حصلت أصبح سعر اللتر الديزل حاليا ب 40 ريالا والمنطقة إيراداتها محدودة لا تغطي حتى مصروفاتها ومرتبات الموظفين.. هذا الجانب سبب مشكلة مع شركة النفط فمبيعات الكهرباء لاتغطي قيمة الديزل إيراداتها حوالي 30 – 35 مليون ريال شهريا وقيمة الديزل فقط 65 مليون ريال شهرياً, وهناك فجوة مطلوب من الإخوة في المؤسسة العامة ووزارة الكهرباء معالجتها وأن تكون المعالجة مستمرة وليست إسعافية من حين إلى آخر حيث وهذه المشكلة سبب إشكاليات كبيرة وتعطل مصالح الناس وتسبب تذمر المواطنين ولديهم حق في أن يتذمروا في هذا الجانب؛ لذا نأمل من المؤسسة العامة للكهرباء والأخ الوزير الذي سبق أن تم التواصل معه شخصياً وقال: إذا تم توريد 30 مليون ريال شهريا من قبل منطقة البيضاء فسيتم الدعم مركزيا لجميع مصروفاتها مع الديزل ولم يحصل للأسف إلى هذه اللحظة. ويعتقد أمين محلي البيضاء أن أزمة الكهرباء في محافظة البيضاء ستحل من خلال تنفيذ المشروع الاستراتيجي الذي سيربط المدينة بالكهرباء العمومية من الحبيلين يافع بمحافظة الضالع وهذا المشروع يعتبر من أهم مشاريع الطاقة الغازية تبلغ تكلفته حوالي 31 مليون دولار من الصندوق الكويتي. حل مشكلة المياه وحول مشكلة المياه قال: إن مدينة البيضاء تعاني من هذه المشكلة منذ سنوات كونها منطقة سطحية ولايوجد فيها مياه جوفية تعتمد على مياه الأمطار بشكل كبير ورغم وجود عدة آبار إلا أن زيادة وكثافة السكان وزيادة الاحتياج للمياه أصبحت لاتكفي.. وكشف عن وجود مشروع إستراتيجي في مجال المياه لحل هذه المشكلة سيتم تنفيذه خلال الفترة القادمة وهو مشروع بيحان لتغذية مدينة البيضاء بالمياه من منطقة بيحان التي تبعد عنها حوالي 60 كيلومترا وهذا المشروع سيخدم إلى جانب مدينة البيضاء عددا من القرى والمديريات المحيطة بها. أسواق للحد من العشوائية وحول مشكلة العشوائية التي تعاني منها مدينة البيضاء قال أمين عام المجلس المحلي: هذه الظاهرة ليست على مستوى مدينة البيضاء, بل موجودة في جميع المحافظات ونحن في المجلس المحلي للمدينة عملنا جاهدين بتعاون مع الأخ المحافظ والمجلس المحلي في المحافظة من اجل الحد من العشوائية بناء وتشييد أسواق خارج المدينة ومنها سوق الخضار وسوق للقات وحاليا العمل جار لعمل سوق لبائعي الخضار والفواكه بالتجزئة عبارة عن هنجر بتصميم خاص ومناسب لبيع الخضار بطريقة حديثة وجيدة وصحية لحفظ الفواكه والخضروات وهذا المشروع ينفذ بتمويل من قبل المجلس المحلي بالمدينة. وأكد أن الأسواق الجديدة ستحل مشكلة الازدحام والعشوائية التي تتركز في الشارع العام وسط المدينة. وقال: إن مظاهر العشوائية أصبحت من أهم المشاكل التي تعاني منها مديرية مدينة البيضاء ولهذا نحن نقوم بعمل مستمر مع الجهات التنفيذية بعمل خطط وبرامج وبدعم كامل ومستمر من الأخ المحافظ من اجل رفع كل العشوائيات الموجودة في مدينة البيضاء وإظهارها بالمظهر الحضاري الذي يليق بها كعاصمة للمحافظة رغم الصعوبات والمشاكل التي نواجهها.. ورفض أمين عام المجلس المحلي لمدينة البيضاء تحديد موعد نهائي لانتهاء العشوائية والعمل في الأسواق الجديدة وقال: لن أجزم وأقول لك إن المظاهر العشوائية سوف تنتهي في تاريخ ويوم محدد؛ وإنما نحن في المراحل النهائية التي تم وضعها للقضاء على هذه المظاهر. الازدحام المروري ويعتبر القاضي الازدحام المروري من أهم المظاهر التي تسبب العشوائية في المدينة وقال: هناك قصور واضح في جانب المرور بسبب تكاسل الإخوة في المرور فحركة السير تشير إلى أنه لا يوجد تنظيم مروري ولهذا نرجو من الإخوة في المرور معالجة هذه المشكلة المرورية ونحن في خطتنا وتوجيهات المحافظ ومدير الأمن تؤكد ضرورة حل هذه المشكلة وهناك تعاون من قبل الجميع لحل هذه المشكلة بعكس ما كان عليه الحال في السابق. مشاريع تنموية وخدمية وأشار أمين عام المجلس المحلي إلى أن الخطط التنموية لمدينة البيضاء تتضمن العديد من المشاريع التنموية والخدمية في مختلف المجالات. ففي مجال الصرف الصحي قال: ينفذ حاليا مشروعان في المدينة بكلفة تصل إلى 180 مليون ريال والعمل جار بشكل جيد ولاتوجد أي مشاكل أو عراقيل وتعتبر هذه المشاريع من أهم المشاريع الإستراتيجية التي ستخدم حيزا كبيرا من السكان وستكون المدينة مغطاة بنسبة كبيرة. وأضاف: هناك مشاريع جديدة حيوية يجري تنفيذها حاليا في مدينة البيضاء تتمثل في رصف وسفلتة العديد من الشوارع والطرق الداخلية للمدينة تنفذ من قبل مؤسسة الطرق, من أهمها الدائري الشمالي والدائري الجنوبي والدائري الشرقي للمدينة. منتزه وسط المدينة وكشف صادق القاضي عن وجود مخطط لإقامة مشروع منتزه وسط مدينة البيضاء, مكان سوق القات القديم صمم بطريقة حديثة تتوفر فيه كافة الخدمات بتمويل من المجلس المحلي بكلفة 32 مليون ريال. وقال: في هذا الجانب أيضاً هناك مشروع المستقبل كما يعتبره البعض هو مشروع متنفس مدينة البيضاء سيكون عبارة عن حديقة عامة للمدينة في مكان المحطة الحالية للصرف الصحي الموجودة على طريق الشارع العام التي سيتم نقلها إلى خارج المدينة حيث ستكون الحديقة في نفس المكان ويأتي هذا بناء على قرار أصدره المجلس المحلي للمحافظة بذلك حيث والموقع الذي كان مخططا في السابق لإقامة حديقة تم اعتماده لتنفيذ مشروع جامعة البيضاء. إعادة تأهيل القلعة وفيما يتعلق بقلعة البيضاء التاريخية الواقعة وسط المدينة والتي أصبح الكثير من معالمها مندثرة قال: بهدف الحفاظ عليها وحتى لا تتأثر المنازل الواقعة أسفل القلعة وكذا الاستفادة منها كمنتزه سياحي تضمنت خطة وموازنة المجلس المحلي للمحافظة للعام الحالي 2011م مشروع إعادة تأهيل القلعة وهذا المشروع يتضمن صيانتها وترميمها. ونوه إلى أن المجلس المحلي للمدينة قام قبل عامين برصف الطريق التي تؤدي إلى القلعة وكانت عملية تنفيذ الرصف بطريقة حديثة ومدروسة . الحد من حمل السلاح مشكلة السلاح في مدينة البيضاء قلل من خطورتها وانتشارها في المدينة وقال: لا يوجد انتشار كبير للسلاح في مدينة البيضاء عكس بقية المناطق بسبب وجود حملات دورية من قبل الأمن ونحن على تواصل مستمر مع أمن المدينة بحيث يقومون بدورهم والحد من هذه الظاهرة السيئة.. وفي الأخير نتمنى أن يتم حل جميع المشاكل التي تعاني منها مدينة البيضاء وأن تظهر بصورة تليق بها كعاصمة للمحافظة وبما يطمح ويأمل ساكنوها أن تكون.