أكد الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية ان العلاقات بين اليمن والمملكة العربية السعودية تعيش أزهى فتراتها وتشهد نموا مضطردا في ظل الرعاية والاهتمام التي توليها القيادة السياسية في البلدين . واشار إلى ان استقرار العلاقة بين البلدين وتطورها يشكل صمام الامان لاستقرار الأوضاع في منطقة الخليج والجزيرة العربية وحجر الزاوية في تطورها المستقبلي مشيرا إلى ان مجلس التنسيق السعودي اليمني يعد من افضل صيغ علاقات التعاون بين البلدين واكثر فعالية لتأطير هذه العلاقات التي تحظى باهتمام ورعاية قيادتي البلدين. وقال القربي في حديثه لصحيفة (المدينة) ان انعقاد أي مؤتمر لحل قضية الصراع في منطقة الشرق الاوسط مالم يقدم على خطوات واضحة وفي اطار زمني محدد وموقف حازم من الولاياتالمتحدةالامريكية يساعد على الخروج من المازق الحالي الذي تفتعله اسرائيل لبقاء الاوضاع على حالها فإن هذه المراوحة سوف تقود إلى المجهول والمزيد من الاضطرابات. ودعا وزير الخارجية حركتي فتح وحماس إلى الرجوع لصوت العقل والحوار وابرزها دعوة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح والدعوات العربية المكررة للجوس إلى طاولة الحوار والتباحث للخروج من هذا الوضع ولفت إلى ان مبادرة السلام العربية توفر مناخات ايجابية للعملية السلمية والخروج من دائرة العنف إلى مجالات التعاون. وحول الوضع العراقي قال القربي انه لامخرج من الازمة الراهنة الا بإدراك كافة مكونات المجتمع العراقي ان وحدة العراق الوطنية ووحدة اراضيه ومشاركة كافة القوى العراقية المؤمنة بالعراق الديمقراطي الموحد في رسم حاضره ومستقبله هو الاساس لاستعادة عافيته والخروج من هذا النفق المظلم وبدون ذلك فإن المجهول ينتظره وعبر الدكتور القربي عن قلقه الشديد مما تشهده الساحة اللبنانية من تطورات داعيا الاطراف اللبنانية الى تغليب المصلحة الوطنية وتقديم التنازلات المتبادلة من الجميع على قاعدة لاضرر ولاضرار بما يحفظ للبنان وحدته وسلامة الاهالي وبخصوص عودة بعض وسائل الاعلام الغربية (السويدية) للاساءة للرسول صلى الله عليه وسلم اكد القربي على اهمية تكاتف كافة الجهود العربية والاسلامية لدعم برامج جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الموضوعة لمواجهة هذه الحملات العنصرية وتفنيد بعدها الفاشي. وحول مستجدات التمرد في صعدة اوضح وزير الخارجية ان المنطقة تتصف بالهدوء وعدم وقوع صدامات مسلحة مشيرا الى ان الاتفاق الذي ترعاه دولة قطر الشقيقة وتشرف على تنفيذه بالمشاركة مع اللجنة الرئاسية لايزال هو الابرز لحل هذا التمرد سلميا مؤكدا التزام الدولة بتوجيهات فخامة الاخ الرئيس بالتقيد بأعلى مستويات ضبط النفس حرصا منها على حقن دماء اليمنيين واستعادة محافظة صعدة لاستقرارها وتفرغ الحكومة المركزية والاجهزة المحلية لاعادة اعمار ما دمرته المواجهات العسكرية وتنفيذ المشاريع التنموية فيها