جامعة صنعاء تثير السخرية بعد إعلانها إستقبال طلاب الجامعات الأمريكية مجانا (وثيقة)    اليوم بدء منافسات المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    اليوم الإجتماع الفني لأندية الدرجة الثالثة لكرة القدم بساحل حضرموت    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انهيار سريع وجديد للريال اليمني أمام العملات الأجنبية (أسعار الصرف الآن)    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    وفي هوازن قوم غير أن بهم**داء اليماني اذا لم يغدروا خانوا    كاس خادم الحرمين الشريفين: النصر يهزم الخليج بثلاثية    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    الخطوط الجوية اليمنية توضح تفاصيل أسعار التذاكر وتكشف عن خطط جديدة    الانتقالي يتراجع عن الانقلاب على الشرعية في عدن.. ويكشف عن قرار لعيدروس الزبيدي    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    مقتل واصابة 30 في حادث سير مروع بمحافظة عمران    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    غارسيا يتحدث عن مستقبله    احتجاجات "كهربائية" تُشعل نار الغضب في خورمكسر عدن: أهالي الحي يقطعون الطريق أمام المطار    العليمي: رجل المرحلة الاستثنائية .. حنكة سياسية وأمنية تُعوّل عليها لاستعادة الدولة    الكشف عن قضية الصحفي صالح الحنشي عقب تعرضه للمضايقات    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    دوري ابطال اوروبا: دورتموند يحسم معركة الذهاب    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    الرئيس الزُبيدي يعزي رئيس الإمارات بوفاة عمه    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    رئاسة الانتقالي تستعرض مستجدات الأوضاع المتصلة بالعملية السياسية والتصعيد المتواصل من قبل مليشيا الحوثي    مأرب ..ورشة عمل ل 20 شخصية من المؤثرين والفاعلين في ملف الطرقات المغلقة    عن حركة التاريخ وعمر الحضارات    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    بعد شهر من اختطافه.. مليشيا الحوثي تصفي مواطن وترمي جثته للشارع بالحديدة    رئيس الوزراء يؤكد الحرص على حل مشاكل العمال وإنصافهم وتخفيف معاناتهم    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    الشيخ الزنداني يروي قصة أول تنظيم إسلامي بعد ثورة 26سبتمبر وجهوده العجيبة، وكيف تم حظره بقرار روسي؟!    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    بعشرة لاعبين...الهلال يتأهل إلى نهائى كأس خادم الحرمين بفوز صعب على الاتحاد    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بمرور ذكرى اليوم الوطني للمعاق«9» ديسمبر
المعاقون في تعز بين هجران الأيادي البيضاء من تعز والمركزية المفرطة من صنعاء
نشر في الجمهورية يوم 06 - 01 - 2012

في ذكرى يومهم الوطني ..هل يا ترى جاء احتفاء المعاقين معززا بنيلهم مزيداً من الرعاية عاماً تلو عام أم أن العبارات الجوفاء في فعاليات احتفالية وحدها تحسب في رصيد دعمهم الزائف ...ليس هناك أشهر من وطأة إعاقتهم على أنفسهم والمجتمع أكثر من وطأة إعاقة الضمائر المعنية باحتواء عجزهم ..هذا التحقيق يمضي في هذا الاتجاه.
عبئ الإعاقة وقهر المعنيين
الأخ محمد عبد الله أحمد ..ولي أمر معاق ..منطقة الراهدة ..يقول بمرارة الفقر: المشكلة أننا عرفنا أن هناك جهات ترعى المعاق ...وكانت “توديفة” ومقلبا كبيرا..حماستي في متابعة صندوق رعاية المعاقين جاءت بفعل معاناة ابني حسن ذي الست السنوات والذي يعاني من ضعف في أطراف رجليه مما يجعله عاجزاً عن الوقوف لتأتي المعلومات إلى مسامعي عند دور الصندوق في رعاية المعاقين بمثابة نافذة أمل كما اعتقدت ولهذا لم يكن هناك من مجال لديّ إلا التحرك لمساعدة ابني حسن ولكوني فقيراً كل ما كنت أملكه بصيرة منزل التي أسرعت بها إلى أحد التجار في الراهدة وطلبت منه إعطائي 50 ألف ريال على البصيرة وذهبت نحو صنعاء لمراجعة الصندوق للحصول على كرسي متحرك تخيلوا: أسبوع كامل من المراجعة في إدارة ذلك الصندوق ليكون ردهم اذهب إلى مستشفى الثورة بتعز واعمل تقريرا طبيا لابنك طيب على شأن كلمة ترزعونا أسبوعا في صنعاء وتخسرونا ميزانية شهرين من قوت أولادي وفي الأسبوع الثاني كانت الرحلة في المتابعة لمستشفى الثورة بتعز حيث استخرجنا منه التقرير الطبي المحدد نسبة العجز ومن جديد ذهبت للتاجر اطلب منه 50 ألف ريال أخرى لمراجعة صنعاء وإنزال الكرسي.. أسبوع من مراجعة ذلك الصندوق ليكون ردهم المؤسف أيضاً: اذهب إلى فرع الصندوق بتعز قلت لا بارك الله فيكم وعدت إلى منزلي المرهون ب100 ألف ريال وأول ما فعلته اشتريت كرتونا لحسن ب100 ريال يجلس فيه ويسحب به وعندما يتقطع أشتري كرتونا آخر أفضل من كرسي صندوق المعاقين ليحتفل ابني حسن باليوم الوطني للمعاق 9 ديسمبر بكرتونه وقد يكون هو أوفر حظاً من معاقين في المنطقة، يحتفلون داخل الجدران المغلقة فالمعاق لا يزال سجينا في عصر الذرة والتكنولوجيا ومساكن الفضاء وفي الوطن المعاق مصدر رزق للسرق!
أربع سنوات أمل من سراب الأخ حسام عبد الجليل عبده ولي أمر معاقات ثلاث حديثه دمع يقول قدري بأن رزقني الله بثلاث بنات جميعهن ولدن معاقات وتكمن إعاقتهن في الأطراف مما يجعلهن عاجزات عن الوقوف ذهبت بهن إلى الأطباء، لكني عجزت عن الحصول منهم لإجابة شافية تحدد لي أسباب ذلك وإن كان هناك أمل في علاجهن وأنتم عارفين الطب عندنا من حق يالله طلبناك ذهبت بهن إلى جمعية المعاقين وهناك منحوهن بطائق عضوية لمتابعة صندوق المعاقين لمنحهن كراسي متحركة مر من عمرهن “4” سنوات والكراسي الموعودة لا تزال أحلاماً على سراب لهذا لم يكن لدي خيار سوى شراء سلة طماطم ووضعت ابنتي حنان ذات العشر السنوات داخلها واشتريت حلتين بلاستيكيتين والمستخدمة لغسل الملابس الأولى لهديل والأخرى لسحر”ذاتي ال”8،6” سنوات وبهذه الأواني المنزلية تقضيان بناتي وقتهن منذ الصباح حتى المساء حياتهن اليومية وبها احتفلن بعيدهن السنوي.
تعب الجيب يضاعف الألم
الأخ عبده محمد قاسم ولي أمر معاق سجين الفقر يقول في كل عام يأتي يوم يذكرنا أن المعاق ضمن دائرة الاهتمامات الرسمية للدولة نشعر معها أن الفرج أتي من كثر الطنين والرنين حول حقوق المعاق وما سوف يقدم له من خدمات لهذا يأتي 9 ديسمبر لينتج صدى أجوف المهم أنا أب للطفل المعاق/حلمي 6 سنوات والذي تعرض لشلل نصفي أفقده قدرة الوقوف مما يجعل أمر مساعدته مطلوبا بشكل دائم صحيح أننا نشعر بألم كبير كون إصابته جاءت بسبب الحمى الشوكية وهو مرض كان بالإمكان معالجته، لكن وضعي المادي “حجر وطين” يوم نشقي ويوم لا.
وهناك خمسة أخريات من الأولاد لهم أيضاً مطالبهم جبت طشت الطهي ووضعت فيه بطانية وأجلسته فيه وسؤالي هو للجهات المعنية بالمعاق هل حقوق المعاق وخدماته تتطلب الوساطة أم هي خدمة إنسانية تستدعي من القائمين عليها البحث عن الحالات الأكثر استحقاقا في العون أتمنى أن يلقى ابني الرعاية الطبية والكرسي المساعدة من تلك الجهات ليكون يوم 9 ديسمبر القادم بقيمة اكبر وشعور بوجوده فعلاً.
بعد الموت جاء الدواء
الأخ قاسم عبده ناجي أب مكلوم في ولده ولد ابني موسى معاقا ذهنيا برغم الظروف المعيشية ذهبت به إلى الأطباء وهؤلاء قرروا له علاجات شهرية تصل قيمتها إلى 25 ألف ريال ذهبت بتلك التقارير إلى الجمعيات الخيرية فكانوا عوناً لنا إما بتقديم العلاج أو الدعم المالي لشرائه، لكنهم فجأة توقفوا عن ذلك والأسباب أن المعاقين لديهم صندوق خاص برعايتهم وذهبت إلى صندوق المعاقين وهناك سجلت ابني فيه وبدأ بتقديم العلاج لموسى، لكن مشكلة الصندوق تكمن في منح علاجاته للمعاقين كل ثلاثة أشهر وأحيانا يكون ناقصا وبخاصة الفيتامينات ذلك التأخير والنقص زاد من سوء حالته المرضية فكنت تارة أبيع التلفزيون ومرة دبة الغاز حتى الثلاجة لم يتبق معي غير فراش النوم عندها تركت الأمر لله حتى تأخر وصول العلاجات من الصندوق فتضاعف المرض ودخل طفلي المعاق في غيبوبة استمرت طوال أسبوع حتى فارق الحياة تخيل بعد ثلاثة أيام من وفاته يتصل بي صندوق المعاقين يدعوني لاستلام العلاج حق موسى لم أجد ما أقوله لهم غير عظم الله أجركم وشكر الله سعيكم يا صندوق رعاية المعاقين.
حرمان وخطأ وموت حزين
الأخ محمد عقلان أحمد أب أحزنه الجهل يقول نبيل: ابني ولد معاق ذهنيا وحركياً وقد ذهبت به إلى أحد الأطباء الذي قرر له العديد من الأدوية استمر في استخدامها لمدة “15” عاما ولوحظ استقرار حالته إلا انه كان كلما يكبر تظهر عليه تشوهات خلقية في جسمه وتضاف معها أعراض جديدة منها النوبات الصرعية عندما تأسس فرع صندوق المعاقين بتعز ذهبت به إليهم وتم تسجيله ضمن خدمات العلاجات فتتطلب عرضه على طبيب جديد معتمد من الصندوق وهناك كانت المفاجأة المؤلمة بالنسبة لي حيث قال الطبيب إن كل تلك العلاجات التي كان يتعاطاها نبيل هي السبب الرئيسي في ظهور التشوهات وكذا نوبات الصرع ليتم توقيف الأدوية القديمة واعتماد أدوية جديدة مغايرة للسابقة وهي التي اعتمدها الصندوق وكانت علامات التحسن بادية عليه، إنما المشكلة أن الصندوق كان يرسل العلاجات ناقصة، إضافة إلى التأخير الذي يصل 3 أشهر بينما هي احتياجات شهرية تصل قيمتها في السوق إلى 50 ألف ريال بالشهر الواحد لم يكن لدي مناص أمام حالات ابني المؤلمة اضطررت إلى بيع”الموتر سيكل” وهو مصدر عيشي الوحيد ليصل الأمر بعد ذلك إلى قطع علاجات الصندوق عندما ذهبت استفسر عن السبب قالوا إن المكتب الرئيسي للصندوق منع تلك الأدوية التي يتناولها ابنك ولكن أين البديل لم أجد جواباً زادت حالة ابني مأساة وتفاقمت نوباته في الصرع حتى فارق الحياة بتأثيرها.
شروط قبول ودعم المعاقين
وحول دور المعنيين برعاية المعاقين وضمن احتفالية بالذكرى السنوية، أشار الأخ محمد ثابت السامعي المسئول المالي لجمعية الأمل للمعاقين ذهنياً بتعز بأن هناك معيارين أساسيين في شروط العضوية الأول: أن يكون معيار قبول المعاق في الجمعية الإعاقة ذهنياً بدرجة أساسية بمختلف أنواعها ومستوياتها ويكون قبوله على أسس ثابتة لكل المتقدمين من خلال إجراء بعض الاختبارات والمقاييس الخاصة بالذكاء وتصنيفهم على ضوء نتائج هذه المقاييس “قابلين للتعليم، قابلين للتدريب” وهناك فئة ثالثة غير قابلة للتعليم أو التدريب من خلال نتائج تلك المقاييس يصنفون ضمن الرعاية ويتم تقديم الخدمات اللازمة لهم والمساعدات العينية بحسب ما يقدم للجمعية من فاعلي الخير، بالإضافة إلى تسجيلهم في صندوق الضمان.
المعيار الثاني: ولي الأمر أو من يقوم بتربية المعاق ويعوله يتم قبولهم كعضوية عمومية وله الحق بالمشاركة والانتخابات.
من جانبه أوضح الأخ رضوان عبدالله سرحان أمين عام جمعية المكفوفين بتعز أن شروط العضوية بالمكفوفين تتطلب تقريرا طبيا يحدد نسبة العجز سواء كان الكفاف كليا أو جزئيا من قبل اللجنة الطبية بمستشفى الثورة بتعز حيث إن هناك كفافا جزئيا وهناك ضعف في العينين ويعتمد القرار الطبي إذا كان نسبة العجز 70 % وهؤلاء هم من يتم منحهم بطاقة عضوية الجمعية والتي بموجبها يحصل على حقوقه من الصندوق والجمعية.
الأخت بدرية العبسي مسئولة الأنشطة في الجمعية: شروط دعم الجمعية وقبولها للصم والبكم أن يكون مطابقاً للمسمى وعنده ضعف سمعي.. وثقل في الكلام هؤلاء نعد لهم دورات بالنطق ونزودهم بسماعات للسمع.
تصنيف الإعاقة
ومجدداً يستأنف الأخ محمد السامعي: ليس بدرجة أساسية القرار الطبي المهم في قبول العضوية للمعاق هي إعاقته من خلال التصنيف المباشر عبر المشاهدة فغالبية المعاقين تبين الإعاقة فيهم دون قرار طبي مثل داون “المنقولين” والضمور الدماغي، بالإضافة إلى الفئات الأخرى التي ليست الإعاقة واضحة عليهم وكأنهم أسوياء.. بطء تعلم صعوبات تعليم، هؤلاء يتم اكتشاف القصور لديهم من خلال إجراءات بسيطة مثل تقديم بعض التساؤلات البسيطة كالعد وإعادة مايقرأ عليه فأحياناً يتطلب التقرير الطبي لمعرفة العامل الأساسي والسابق المؤدي إلى هذا القصور.
سرحان: الإعاقة مرهونة بالقرار الطبي بالنسبة لنا الآن الصندوق يتعامل مع الكفيف من نسبة العجز المبينة في القرار الطبي.
العبسي: هناك بعض الأطفال يعانون من الصمم الكامل هذا لا يحتاج إلى قرار طبي وهناك بعض الأطفال الذين يتعرضون لحوادث طبيعية تصيبهم بضعف السمع هذه الحالات تجرى لها فحوصات طبية وتخطيط للسمع لمعرفة مستوى السمع عنده.
خدمات تعليمية وتدريبية
السامعي: الجمعية تقدم بدرجة أساسية عملية التأهيل والتدريب المناسب حسب التصنيفات المقننة.. بالإضافة إلى إشراكهم في المجتمع من خلال عملية الرحلات والزيارات الميدانية لبعض مدارس الأسوياء والمشاركة في الأنشطة المختلفة وكذا المشاركة في الفعاليات الرياضية والذهنية وقد قطعوا شوطاً كبيراً في ذلك بحصولهم على مراكز متقدمة في العاصمة صنعاء في مشاركات سابقة، إضافة للرحلات التعليمية والترفيهية لترسيخ معلوماته النظرية بالواقع المحيط.. كما يتم تقديم كثير من الخدمات الطبية والغذائية.
سرحان: نحن نقدم المعونات للمكفوفين المقيدين في الجمعية وغير المقيدين المهم بأن هذا الكفيف يستحق هذا الدعم.
العبسي: الخدمات التي نقدمها للصم والبكم.. تتمثل في استخراج بطائق العضوية لهم لينالوا الحقوق المكفولة لهم كان من الجمعية أو من الصندوق.. إضافة إلى إجراء التخطيطات السمعية ومتابعة استخراج التقارير الطبية والتي تمكنهم من الحصول على الخدمات وهي تقارير يطلب نسبة العجز فيها ب 75 % كل هذا يتم على نفقة الجمعية.
قلما تتوفر المساعدات الإضافية
السامعي: نقدم كل الخدمات بدرجة أساسية للمعاق المنتسب ولجميع الفئات دون تمييز وبحسب الظروف المتاحة للجمعية.. أما غير المقيدين قلما ماتتوافر للجمعية لغرض تقديم بعض التسهيلات الطبية والمساعدات العينية والمادية لفاعلي الخير ورجال الأعمال.
سرحان: بالنسبة لنا خدماتنا تذهب للأعضاء وهي في جوانب التعليم من الأول حتى السادس.. إضافة لتحفيظ القرآن الكريم وهناك دورات تدريبية للخياطة والتطريز والأشغال اليدوية.. كما أن الجمعية تسعى بشكل دائم إلى متابعة مكتب الخدمة المدنية.. وذلك للوصول إلى حقوق المعاقين بالوظيفة العامة والتي هي حق من الحقوق المقرة بالقانون والقرارات الجمهورية التي تمنح المعاقين ما نسبته 5 % من الدرجات الوظيفية مع ذلك هذه الحقوق تقيدها اشتراطات الخدمة المدنية بالشهادات الجامعية.. فيما هناك درجات عمالية وكذا للثانوية تعطى للآخرين ويحرم حاملو الثانوية والإعدادية من المعاقين منها.. مما يجعل حقوق المعاق بهذا الجانب مغيبة لتذهب استحقاقاته من الدرجات الوظيفية المقرة له في علم الغيب.
العبسي: نحن لا نحصر خدماتنا بالمعاقين من الصم والبكم في المقيدين بسجلات الجمعية وإنما هي خدمات نقدمها لكل معاق بالفئة بغض النظر عن عضويته من عدمها المهم لدينا أن المستهدف هو معاق فعلاً.
التقارير الطبية تمر بفرع الصندوق
السامعي: نعم هناك قبول واعتماد لما يتم تقديمه من الجمعية للصندوق حول احتياجات المعاقين من خدمات صحية مختلفة علاجية كراسي مساعدة علاج طبيعي عمليات جراحية من خلال التقارير الخاصة لكل معاق والمقدمة لدينا من مستشفيات مختلفة.
سرحان: قبل افتتاح فرع الصندوق بتعز كنا نوافي المكتب الرئيسي مباشرة باحتياجاتنا.. الآن علاقتنا مع الفرع وإليه نقدم كافة التقارير إليه بدوره يتابعها مع المركز.
العبسي: نحن في الجمعية بما يتوفر لديها من العلاجات لا نعتمد على صرفها بضرورة التقرير الطبي وإنما بحاجة المعاق لها.. بالنسبة للصندوق لا يقدم أي علاجات إلا بالتقارير الطبية المعتمدة لديه.
توسعت الخدمات وتقلصت كيفاً
السامعي: منذ بداية اعتماد تقديم الخدمات العلاجية والطبية الأخرى في عام 2005م للمعاق ذهنياً كانت النسبة عالية جداً تصل إلى 95 % أما في عام 2008م ومن خلال اعتماد فرع الصندوق في المحافظات توسعت الخدمات كماً وتقلصت كيفاً.
سرحان: هناك نقص كبير في نسبة العلاجات التي يفترض تقديمها للمكفوفين.. وهي واحدة من المشاكل التي يعاني منها المعاق.
العبسي.. نحن هنا نختلف عن الآخرين بالنسبة لمتطلبات العلاجات فالمعاق الذي يعاني من أي مشكلة مرضية يذهب إلى المستشفى ويأتي إلى الجمعية بالرشتة التي يقرر له الطبيب فيها العلاج ونوعه.. والجمعية ترسله إلى الصيدلية التي تم التعاقد معها من قبل الجمعية فاتورة الحساب يدفعها صندوق المعاقين وكذا مكتب الشئون الاجتماعية.
المركزية المفرطة سبب في تأخير العلاجات
السامعي : لنكون منصفين هنا في طرح الحقيقة فيما يخص شكاوى أولياء أمور المعاقين ذهنياً عن نقص العلاج هناك نقص يحدث لبعض الأصناف بشكل عامل وأحياناً نقص في الكميات وهذا ما التمسناه بأنفسنا في الأعوام السابقة من خلال الفرز للأدوية مقارنة بالكميات والأصناف المطلوبة في وصفة الطبيب المختص وكذا في عملية التأخير من الصندوق الذي كان يستمر لأشهر؛ نظراً للمركزية المفرطة في الاكتفاء بمورد فقط داخل العاصمة والتعامل معه دون فتح فروع أو اعتماد موردين في المحافظات الأخرى.
سرحان: هناك الكثير من الشكاوى من قبل المكفوفين عن التأخير للعلاجات من المركز الرئيسي وكذا استلامهم أحياناً أخرى لتلك العلاجات ناقصة عما هو مقرر.. والمشكلة أن التأخير وكذا النقص يتسبب بمضاعفات خطيرة على المريض.
غياب المعايير العلمية
السامعي: تكمن مشكلة الصندوق حول مواجهة احتياجات المعاقين مقارنة بكثافتهم فللأسف ليس هناك أية معايير مهنية أو فنية أو أكاديمية في تقديم الاحتياجات الضرورية والمختلفة والتي لها الدور الفعال في تنمية القدرات الجسمية والحسية والنفسية والعقلية لدى مختلف شرائح المعاقين فكل فئة لها معايير خاصة بنوعية إعاقتها.. فكلما تقدمنا بأطروحات فعلية ومهنية تلبي كل احتياجات المعاقين تقدم الحجج المملة وصولاً إلى النسيان فكل ما يقدم من احتياجات اللهم النفقات الأساسية التي تضمن استمرارية أنشطة المراكز والجمعيات في تأدية أعمالها والعمل به في كل الجمعيات والمراكز وإغفال الجوانب الأساسية المتعلقة بمعايير منهجية التأهيل والتدريب في تنمية القدرات المختلفة للمعاقين فكل ما يهم تقديرات الصندوق في تقديم الاحتياجات المشغلة لهذه أو تلك الجمعيات والمراكز والرؤية العقيمة فقط حول الكثافة العددية للمعاقين في الجمعيات والمراكز لاستمرار الدعم المؤسسي لها أو رفع الدعم عنها دون الكيفية القريبة والبعيدة المدى والرؤى الثاقبة في جوانب التأهيل والتدريب الجيد والمناسب لكل فئة من فئات الإعاقة.
العبسي: هذه تتطلب سياسات منهجية تأخذ في المعايير الواقعية لمواقع الكثافة العددية للمعاقين حتى يتم تحديد الاحتياجات بشكل واقعي.
السامعي: تكمن هنا مشاكل الجمعية في تنفيذ واجباتها التأهيلية والتدريبية للمعاقين، الفهم الضيق عن الإعاقة نفسها، بالإضافة إلى الاحتياجات الكاملة والكفايات اللازمة والعوامل المساعدة في ذلك والذي هو معمول به في بعض دول الجوار أقل ما يمكن العمل به وهذا القصور للأسف نلتمسه من الجهات الرسمية والتي لها صلة وعلاقة في عملية التأهيل والتدريب والدعم المؤسسي.
سرحان: الواجبات التي تفرضها الأنظمة الأساسية على الجمعيات هي مرهونة في الاحتياجات المساعدة لإنجاحها.. وهي الإمكانيات.. والمعروف أن الجمعيات المتخصصة تكون مرتبطة بعامل الدعم المقدم لها من الجهة المعنية بها.
العبسي: من الصعب أن يقال إن الجمعية لم تف بواجباتها تجاه أعضائها فهذا سيكون بمثابة حكم غير عادل فنحن حقيقة نعاني من الإمكانيات الشحيحة وهي التي تمثل حاجزاً أمام تحقيق طموحاتنا تجاه تقديم خدمة أفضل للمنتسبين إلى جمعيتنا والأمر متروك لصندوق المعاقين.
وفي الأخير يختتم الأخ/ رضوان عبدالله سرحان أمين عام جمعية المكفوفين بتعز: لا نريد أن يكون يوم المعاق فقط عند دائرة الاحتفال ومن ثم النسيان بقية العام وإنما نريده عيدا وطنياً للمعاق يحتفل به وبمنجزاته على الأرض وهذا مسئولية الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.