يحيي الحراك السلمي اليوم الجمعة الذكرى السادسة ليوم التصالح والتسامح التي انطلقت في ساحة الهاشمي بعدن في 13 يناير 2008م وامتدت لتشمل كافة المحافظات في جنوب الوطن. هذا اليوم الذي يرتبط في أذهان اليمنيين بمأساة رفقاء السياسة عام 86م تُحيا اليوم بمهرجانات تصالح وتسامح تثير حفيظة بعض اليمنيين حول دلالاتها والشعارات التي ترفع فيها من “ فك الارتباط” إلى “ الفيدرالية والكونفدرالية والاتحادية” يوضح ملابساتها العميد عبدالله حسن الناخبي – أمين عام الحراك الجنوبي – ورئيس المجلس الثوري بأبين وعضو المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية. والذي قال ل(الجمهورية) : إن إحياء ذكرى 13 يناير يهدف إلى تحويل المأساة إلى تصالح وتسامح رداً على السياسة العبثية التي ظل ينتهجها النظام في إذكاء الثارات وإشعال الفتن والحروب. مشيراً إلى أن انطلاق مهرجانات التصالح والتسامح في 13 يناير 2008م من ساحة الهاشمي بعدن والتي سقط فيها ذلك اليوم الشهيد البكري من أبناء لحج والشهيد العزي من أبناء تعز. وذلك عقب نزول علي عبدالله صالح إلى عدن واجتماعه بعدد من أبناء ضحايا 13 يناير 86م حيث طلب منهم تشكيل جمعية مهمتها أخذ الثأر من الذين قتلوا آباءهم وهذه سياسة النظام في التحريض على الثارات والاقتتال والتفريق بين أبناء الوطن. وأكد العميد الناخبي في تصريحه ل(الجمهورية) أن الوحدة اليمنية بريئة من تصرفات علي عبدالله صالح والعبث والنهب والسلب والتهميش الذي تعرض له من قبل نظامه. لذا فمن الأجدر أن يكون يوم التصالح والتسامح تحت سماء اليمن الموحد وحتى الذين يحتشدون في ميدان السبعين بصنعاء يجب عليهم إحياء ذكرى التصالح والتسامح فالكثير منهم مغرر بهم وقد تشهد الأيام القادمة انضمام من تبقى منهم إلى صفوف الثوار فالأحقاد والضغائن والكراهية زرعها نظام علي عبدالله صالح في شمال الوطن وجنوبه لذا ندعو للتصالح بين كافة فئات الشعب، تصالح مع الشعب لا مع القتلة. كما أن دعوتنا للتسامح لا تعني العفو عن المجرمين من مثل قيران والعوبلي فهؤلاء يجب أن يحاسبوا وأن يحالوا إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع. كما أشار العميد الناخبي إلى أن أبناء الجنوب مع الوحدة لكن سياسة علي عبدالله صالح هي من أوصلت البعض منهم إلى تبني مطلب فك الارتباط.. وعن حل القضية الجنوبية في إطار مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده عقب الانتخابات الرئاسية قال العميد الناخبي : نحن لن نرفض المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ويتوجب تشكيل وفد من كافة مكونات النضال في الجنوب للمشاركة في المؤتمر وقبل ذلك يتم عقد مؤتمر في الجنوب لا يستثني أحداً لأن الحراك ليس المظلة الوحيدة مثل منظمة التحرير الفلسطينية ليقرر أبناء الجنوب مستقبلهم وأنا مع إعادة صياغة العقد الاجتماعي بين الشمال والجنوب في دولة اتحادية على غرار الإمارات وأمريكا وهناك وجهات أخرى في الجنوب لكن الغالب مع الوحدة الفيدرالية. كما دعا العميد الناخبي إلى إعادة إعمار ما دمره النظام ومداواة جروح اليمنيين في أبينوتعز وأرحب وصعدة والحصبة وصوفان وغيرها من ثروة علي عبدالله صالح المقدرة ب 60 مليار دولار. مشيراً إلى أن المؤسسة الاقتصادية نهبت كل مقدرات وممتلكات الجنوب وتم استثمارها في حسابات خاصة وعبر شركة قابضة. كما أشار الناخبي إلى أن يوم 23 ديسمبر ليس يوم تحرير زنجبار من (القاعدة) كما أوهم العالم مهدي مقولة والنظام وإنما يوم احتلال الجماعات المسلحة لأبينوزنجبار وتشريد أهلها واستباحة كل ما فيها حتى المواشي.