دعا أمين عام الحراك الجنوبي شباب الثورة السلمية والمجالس الثورية واللجان التنظيمية في ساحات التغيير والحرية في جميع محافظات الجمهورية اليمنية للاحتفال بيوم التصالح والتسامح 13/01/2012م لإحياء هذه الذكرى التي جاءت رداً على أساليب السلطة الديكتاتورية الفاسدة. وأشار العميد/ عبدالله حسن الناخبي في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" مساء أمس إلى أن تلك الأساليب للسلطة الديكتاتورية كانت بهدف زرع الحقد والفتن وإحياء النعرات السياسية في اليمن، وذلك من أجل تفكك المجتمع وإثارة الفتن لإطالة النظام السلطة، حيث اتبع نظام صالح سياسة "فرق تسد" – حسب تعبيره، لافتاً إلى أن النظام بدأ بتلك الممارسات في محافظات أبين، فلجأ الجنوبيون إلى إحياء مهرجان التصالح والتسامح في الجنوب في 13/01/2008م لدى إدراكهم لدعوة الرئيس صالح أبناء الشهداء في أبين حينها، وطالبهم بإعلان جمعية لأبناء الشهداء من أجل أخذ الثأر لآبائهم وهو سيقوم بمساعدتهم. وأضاف الناخبي: إن أبناء الجنوب وبعد تلقيهم خبر اجتماع صالح بأبناء الشهداء تداعوا لعقد اجتماع في جمعية ردفان وأعلنوا مبدأ التصالح والتسامح فيما بينهم، رداً على إثارة الحقد والكراهية من قبل السلطة بين أبناء الشعب، منوهاً إلى إدراك الشعب اليمني بأن هذا الأسلوب الذي تنتهجه السلطة لا يمارس في المحافظات الجنوبية فحسب، مشيراً إلى ممارسات لزرع الحقد والفتن والكراهية وخلق المنازعات في المحافظات الشمالية أيضاً. وقال إنه وفي ظل ما تشهده اليمن من ثورة شعبية سلمية مستمرة ضد بقايا النظام، تأتي ذكرى التصالح والتسامح لأول مرة في الثورة، مضيفاً بأنه ومن الأهمية أن تقام المهرجانات للتصالح والتسامح وأن نجعل من هذه السمة الرائعة "التصالح والتسامح" من سمات الثورة السلمية، نستغل الدعوة فيها لصلح عام لمدة خمس سنوات لتجميد الفتن والثأر في اليمن عموماً، وذلك إجلالاً للثورة وتقديراً لدماء الشهداء وتعميقاً لثقافة الثورة بالصلح والصفح بين أبناء الشعب، لفتح صفحة جديدة لبناء الدولة المدنية، مشيراً إلى أن التصالح والتسامح لا يعني المسامحة للقتلة الذين قتلوا مئات الجنوبيين في الحراك الجنوبي وقتلوا الآلاف من شباب الثورة السلمية ومؤيديها خلال مواجهة قوات صالح لأبناء الشعب، مؤكداً على ضرورة تقديم القتلة للمحاكمة، حيث لا سماح لهم في تلك الجرائم. ودعا الناخبي في ختام تصريحه لقيام مهرجانات التصالح والتسامح في عموم المحافظات، معرباً عن ثقته في قدرة الثوار على إحياء هذه الذكرى في 13 يناير من الشهر الجاري، في جميع الساحات.. وقال: إن ذلك يأتي حتى لا يكون التصالح والتسامح بحدودٍ معينة، بل يجب أن يكون تحت سماء اليمن كلها، مستشهداً بقوله تعالى: "فمن عفا وأصلح فأجره على الله"، وحتى يكون التسامح والتصالح من ثقافة الثورة.