سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزوعري يدعو أبناء شهداء مذبحة 13 يناير إلى المطالبة بالقصاص من قتلة آبائهم، ويستغرب جرأة "القتلة" على الاحتفال بهذه المناسبة... انقسامات قوى الحراك في استجابتها لدعوة الفضلي لإحياء مهرجان "التصالح والتسامح" بأبين
طفت الخلافات على السطح بين قيادات ما يسمى ب"مجلس الثورة السلمية الجنوبية" من جهة ، و طارق الفضلي -أحد قادة"الحراك" الذي أعلن في وقت سابق عن توحيد قوى الحراك تحت هذا ، غير أنه تم رفض ذلك من قبل قيادات الحراك الأخرى التي اجتمعت بردفان في وقت سابق. وسط الانقسامات بين قيادات وهيئات ما يسمى"الحراك الجنوبي ". . أعلنت قوى الحراك بمحافظة لحج استجابتها لدعوة الشيخ طارق الفضلي، لإحياء مهرجان التصالح والتسامح والتضامن المزمع عقده بمحافظة أبين (جنوب اليمن) اليوم الأربعاء تزامناً مع ذكرى الأحداث الدموية التي شهدها الجنوب في ال13 من يناير 1986 إثر صراع على السلطة في عهد ما كان يعرف ب"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية". وأكد بيان صادر عن اجتماع لما يسمى ب"مجالس الثورة السلمية الجنوبية" عقد بحضور الدكتور ناصر الخبجي رئيس المجلس بلحج، على تلبيته لدعوة الفضلي، داعياً كافة أبناء ردفان إلى التفاعل والمشاركة في المهرجان. أكد شهود عيان للصحيفة بأن هناك سباق محموم بين جمعية أبناء الشهداء في محافظة أبين والمدعوم من قيادة المحافظة بإقامة مهرجان تضامناً مع أسر الشهداء الذين ذهبوا في الأحداث الدامية في 13 يناير 1986م وبين جماعة ما يسمى بالحراك التي تعتزم هي الأخرى إقامة مهرجان بدعوة التصالح والتسامح. وقد أكد شهود عيان بأن هناك جماعة تخريبية قد قامت بعد ظهر أمس بتحطيم منصة المهرجان الذي تعتزم جمعية أبناء الشهداء بالمحافظة إقامته. . مشيرين إلى أن قيام تلك الجماعة بتحطيم المنصة بغية تعطيل مهرجان الجمعة. مؤكدين بأن هناك جماعات كبيرة مسلحة قد شوهدت مساء أمس منتشرة بشكل كثيف أمام منزل طارق الفضلي قدمت من بعض مديريات المحافظة للمشاركة في المهرجان. . وكانت أحداث دامية قد وقعت يوم 13 يناير 1986م في مدينة عدن عاصمة ما كان يعرف ب" جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، أدت إلى مقتل قرابة 11 ألف شخص خلال 10 أيام، في أكبر تصفية سياسية بين جناحي السلطة آنذاك. ورداً على مهرجان الحراك اليوم ، سخر نائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري، من الدعوات التي يطلقها من وصفهم ب"القتلة"، للاحتفال بمثل هذه المناسبة "المشئومة"، والتي قال "إن الوطن خسر فيها كوكبة من أبرز قياداته التاريخية". ونقل موقع مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية عن الزوعري قوله "أتساءل كيف يتجرأ هؤلاء القتلة الملوثة أياديهم بدماء الشهداء على الدعوة إلى احتفال بمثل هذه المناسبة المشئومة، التي خسر فيها الوطن كوكبة من أبرز قياداته التاريخية، وفي مقدمتهم فتاح، وعنتر، وشائع، ومصلح، وكيف يمكن لهم أن يعتذروا لأبناء الشهداء، ومئات النساء الأرامل ، والأمهات الثكالى". واتهم الزوعري القائمين على هذا المهرجان بالسعي لتوحيد الحراك الجنوبي مع تنظيم القاعدة، لتشكيل ما أسماه "جبهة معادية لليمن وأمنه واستقراره"، مدللاً ذلك بدخول الرئيس السابق علي سالم البيض "خط المصالحة، وهو الذي أراد تمزيق الوطن عام 1994م". على حد قول الزوعري. وأضاف اللواء الزوعري "إذا كانوا حقا من دعاة المصالحة، فقد سبقهم إليها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، قبل حوالي 20 عاما، وبالتحديد في ال 22 من مايو 90م، عندما دعا أبناء اليمن جميعا إلى التسامح والتصالح وطي صفحة الماضي، فلماذا حينها لم يتصالحوا، وظلت أحقادهم كامنة في صدورهم طيلة 20 عاما". وأضاف "إن أمثال هؤلاء الموغل تاريخهم بالدم والأحقاد والمؤامرات والدسائس، عاجزون عن القيام بأي مصالحة، لأنهم لم يتعلموا سوى إراقة الدماء، وليس التسامح والمحبة". وأشار الزوعري إلى أن الهدف الرئيسي من إقامتهم للمهرجان ليس المصالحة والتسامح، وإنما إشعال حرائق جديدة في اليمن، من خلال الدعوة إلى تمزيقه، وإشاعة الكراهية والبغضاء بين أبنائه. حسب تعبيره. ودعا نائب وزير الداخلية "أبناء شهداء مذبحة 13 يناير، إلى المطالبة بالقصاص من قتلة آبائهم"، والذين يحاولون اليوم -كما قال- قتلهم مرة أخرى، من خلال تمجيد ذكرى يوم ال 13 من يناير، والاحتفال بها كإنجاز تاريخي لهم.