في إطار تواصل مسلسل المظاهرات المطالبة بإزاحة ومحاكمة الفاسدين في مؤسسات الدولة المختلفة ولليوم الثالث على التوالي، نظم العشرات من موظفي ومنتسبي بنك التسليف للإسكان (بنك الإسكان) اعتصاماً مفتوحاً ومظاهرات حاشدة أمام مقر البنك الواقع في مبنى وزارة الشباب والرياضة بشارع الزبيري بالأمانة، مطالبين بإقالة ومحاكمة رئيس مجلس إدارة البنك علي البحر بتهم الفساد ونهب المال العام خلال سبعة وعشرين عاماً منذ تعيينه في هذا المنصب إلى اليوم، وأكد الأخ علي عبدالرحمن جياش - رئيس نقابة موظفي البنك - بأن رئيس مجلس إدارة البنك علي البحر قام بفصل عدد من الموظفين المطالبين بإقالته، ووصل به الأمر إلى استئجار بلاطجة للاعتداء على موظفي البنك وتهديد الموظفين بتفجير قنبلة عليهم داخل البنك بواسطة نجله الأكبر محمد، الذي تم توظيفه في البنك، ويتسلم أكثر من مائة ألف ريال، وهو في البيت دون حضور للوظيفة، كما رفع المتظاهرون - الذين قطعوا شارع الزبيري أمس - لافتات كبيرة أشاروا فيها إلى أن علي البحر الذي تم تعيينه في هذا المنصب في شهر فبراير عام 1986م يتسلم يومياً - ومنذ سنوات- من خزينة البنك مبلغ مائة وخمسين ألف ريال، إضافة إلى أربعين ألف ريال كمصاريف وثلاثين ألف ريال من بند الضيافة، إضافة إلى عشرين ألف ريال بترول وبشكل يومي خارج عن الحوافز.. وأشار الموظفون إلى حرمانهم من أية امتيازات أو حقوق يتمتع بها أي موظف من موظفي الدولة، كما ندد المتظاهرون بالأوضاع التي وصل إليها البنك في ظل الإدارة الحالية.. هذا وقال علي عبدالرحمن جياش، رئيس النقابة: إن رئيس مجلس الإدارة قد قام بالاستيلاء على الأرضية التابعة للبنك في منطقة دار الحيد في سنحان وكذا أراضي مشروع 26سبتمبر في بيت بوس وأراضي البنك في فرع الحديدة، مطالبين النائب العام باتخاذ الإجراءات الفورية لتوقيف المذكور والتحقيق في ملفات الفساد التي صنعها خلال 27عاماً من إدارته للبنك، كما أكد المعتصمون بأنهم لا يتبعون أي حزب سياسي وليس لهم أي توجه سوى المطالبة بحقوقهم وإنقاذ البنك مما وصل إليه من حالة مزرية في ظل إدارة شخص فاسد وعلى مدى سبعة وعشرين عاماً متواصلة.