تواصل المنتخبات الوطنية لكرة الطاولة معسكرها الإعدادي الداخلي على صالة الرواد بالنادي الأهلي في العاصمة صنعاء،وذلك استعداداً لبطولة كأس العرب التي تستضيفها العاصمة الأردنية «عمّان» خلال الفترة ( 23 – 27 ) من الشهر الجاري ويضم المعسكر التدريبي أفضل14 لاعباً تم اختيارهم من قبل الجهاز الفني المكوّن من:(نبيل الذماري ونشوان الحمادي)..ويخوض اللاعبون تدريباتهم المكثفة على ثلاث فترات تدريبية يومياً بهدف الوصول إلى الجاهزيه الفنية المطلوبة وتعويض قصر فترة الإعداد..«ملاعب الجمهورية» استطلعت آراء قيادة الاتحاد والجهاز الفني واللاعبين فيما يتعلق بسير المعسكر التدريبي ومدى جاهزيتهم لخوض غمار المنافسات العربية لتخرج بالحصيلة التالية: إعداد للمنافسة البداية مع رئيس الاتحاد العام لكرة الطاولة الدكتور عصام السنيني..الذي أكد أن المعسكر يأتي ضمن خطة الاتحاد بهدف إعادة الثقة للاعبين نفسياً وبدنياً وفنياً بعد التوقف الإجباري عن التدريبات وإقامة البطولات خلال الفترة الماضية من العام 2011م وذلك بسبب الأحداث التي مر بها الوطن وترتب عليه توقف الأنشطة والمعسكرات الداخلية والخارجية وكذا قلة المشاركات الخارجية،مبيناً أن المعسكر التدريبي الداخلي بدأ في الثلث الأول من ديسمبر المنصرم أعقبة إقامة بطولة النخبة،فيما انتظم اللاعبون في المعسكر المغلق مع بداية الشهر الجاري ،حيث استدعى الجهاز الفني 14 لاعباً يمثلون قوام منتخبات الرجال والناشئين والأشبال والبراعم بهدف رفع المستوى الفني والبدني للاعبين وإعدادهم للاستحقاقات الخارجية القادمة..وعلى ضوء هذا المعسكر سيتم اختيار اللاعبين الأجدر والأفضل في تمثيل اليمن خارجياً من قبل الجهاز الفني ، إضافة إلى أن الاتحاد يسعى من خلال المعسكر والمشاركة في بطولة كأس العرب الى إعادة اللاعبين إلى أجواء المنافسات الدولية والعربية وتحقيق النتائج الإيجابية التي تعودناها من اللاعبين والوصول بهم إلى الجاهزية المطلوبة في بطولة العالم القادمة التي ستقام في ألمانيا مارس القادم..مشيراً أن الاتحاد يسعى جاهداً إلى تقديم كافة التسهيلات واعتماد كافة مطالب الجهاز الفني واللاعبين بهدف تهيئة الجو النفسي لهم الذي يساعدهم على خوض التدريبات بمعنويات مرتفعة وقال: إن الاتحاد تغلب على الصعوبات والعوائق التي وقفت أمام إقامة المعسكر ولعلّ أبرزها صالة التدريب،كون صالة الاتحاد بحاجة الى إعادة التأهيل والصيانة وهو مادفع الاتحاد إلى إيجاد البديل وتمثل ذلك في صالتي نادي العروبة والأهلي وقد حظي طلب الاتحاد بتعاون إدارتي الناديين اللتان عملتا على تقديم كافة التسهيلات أمام لاعبي المنتخب في تأدية التمارين. جرعات تدريبية مكثفة وتحدث المدرب نبيل الذماري بالقول: إن الإعداد لبطولة كأس العرب بدءاً بمعسكر مفتوح في الأول من نوفمبر الماضي ثم أعقبه معسكر مغلق بدىء في منتصف ديسمبر 2011م تخلله تكثيف الجرعات التدريبية ،وباستكمال البرنامج الاستعدادي للبطولة سيتم اختيار أبرز اللاعبين الذين سيمثلون الفئات الثلاث الكبار والناشئين والأشبال وسيتم النظر في مشاركة فئة البراعم نظراً لارتباطهم بالامتحانات الدراسية النصفية..وأضاف قائلاً: إن التنقل بين صالتي العروبة والأهلي أثر على استمرارية التدريب إضافة إلى المشاكل التي مرت بها بلادنا وهذا أثر سلباً على مستويات اللاعبين ،حيث جرت العادة أن يكون الاستعداد لأية بطولة خارجية منذ وقت مبكر ،إضافة إلى المعسكرات المفتوحة طوال العام على عكس المعسكر الحالي الذي بدأ متاخراً بسبب الأوضاع السياسية وحول توقعاته في تحقيق نتائج في البطولة أفاد أن الفائدة الكبيرة التي سيحققها اللاعبون من هذه المشاركة هو تحسين التصنيف في الزوجي ،لأن فرقنا مصنفة واحتلت مراكز متقدمة في البطولات السابقة وبالنسبة للنتائج أتوقع تحقيق نتائج جيدة ومراكز متقدمة في فئتي الناشئين والأشبال. إصرار وحماس مدرب فئة الناشئين والأشبال نشوان الحمادي أكد أن الفترة غير كافية لدخول المنافسات في بطولة كأس العرب إلا أن حماس وإصرار اللاعبين على صنع الفارق في البطولة يجعلنا نتجاوز أية عوائق فنية خاصة أن اتحاد اللعبة يعمل جاهداً على رفع المستويات الفنية للاعبين في المعسكر من خلال تسهيل كافة مستلزمات المعسكر بهدف تقديم مستوى مشرف في البطولة العربية التي تعد محطة من محطات الإعداد لبطولات قطر المفتوحة وبطولة البحرين المفتوحة والبطولة العربية في الكويت وأشار أن أهم العوائق التي واجهت المعسكر هو عدم وجود صالة مناسبة للتدريب خاصة أن أرضية صالة العروبة غير مناسبة للتدريب ولم نجد أمامنا سوى صالة النادي الأهلي التي غالباً تكون مشغولة في فعاليات أخرى ،إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وأشاد الحمادي بتفاعل قيادة الاتحاد العام للعبة وسعيها الجاد الى توفير كافة متطلبات المعسكر كما عمل على توفير مولد كهربائي حتى يتسنى لنا تعويض نقص فترة المعسكر وإقامة ثلاث حصص تدريبية تبدأ عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً وتنتهي عند الساعة الثامنه مساءً،متمنياً إضافة فئة البراعم إلى الفئات العمرية المشاركة كونها من أهم الفئات العمرية التي نعول عليها كثيراً في خطف الميدالية الذهبية. معنويات عالية وتحدث الدولي وائل القرشي قائلا: المعسكر يسير وفق البرنامج التدريبي الذي أعده الجهاز الفني بصورة مكثفة على ثلاث حصص تدريبية تعويضاً لفترة الإعداد القصيرة للمعسكر وسنقدم كل مابوسعنا من أجل الحفاظ على الصورة المشرفة للطاولة اليمنية ،رغم قوة البطولة كونها تضم آوائل اللعبة في الوطن العربي ومن ذوي الخبرات العالية فنياً وتكتيكياً..مبينا أن المعسكر التدريبي يسير وسط معنويات عالية وحماس منقطع النظير وأن اللاعبين متعطشين لمثل هذه البطولة التي تأتي بعد انقطاع دام 8 أشهر عن المشاركات العربية خاصة أن اتحاد الطاولة عمل جاهداً على توفير كل مستلزمات المعسكر من دعم مادي ومعنوي مشيداً بقيادة اتحاد الطاولة التي تتابع باهتمام بالغ سير المعسكر وتتواجد باستمرار أثناء الحصص التدريبية آملا أن يقدم المستوى الذي اعتاد عليه والذي يرضي. تفاؤل من جهته أكد اللاعب محمد الحاشدي أن المعسكر يسوده التفاؤل في تحقيق نتائج مرضية ومركز متقدم يؤكد عودة الطاولة اليمنية إلى ساحة المنافسة العربية،رغم مانعانيه من ظروف قاسية مر بها الوطن وانعكست سلباً على نفسيات اللاعبين وأضاف أن غياب المشاركات والمعسكرات الخارجية خلال العام المنصرم أثرت على المستوى الفني للعبة نوعا ما وهو ما أدى إلى تراجع المستويات الفنية في جميع الفئات العمرية إلا أن الأمل يظل يحدونا في تشريف وطننا الحبيب وانه سيقدم كل مالديه من إمكانات رغم هبوط المستوى إلا أنه يطمح إلى تحقيق مركز متقدم في الفردي والزوجي. تجاوز القصور بدوره قال اللاعب منير الذبحاني : نتطلع إلى تحقيق نتائج جيدة في بطولة كأس العرب وخاصة في فئة الناشئين التي سبق للطاولة اليمنية تصدرها في العديد من البطولات العربية،وأضاف الذبحاني أن قصر فترة الإعداد قد تكون غير كافية إلا أن اللاعبين يتسلحون بالعزيمة والإصرار على تشريف الوطن في هذا المحفل العربي وهذا سيجعلنا نتجاوز أي قصور في جوانب الإعداد،أضف إلى ذلك عدم توفر صالة التدريب المناسبة في بداية المعسكر والذي كان سبباً في تأخر بدء التدريبات. انسجام وتفاهم من جهته قال اللاعب وليد عطا:نمتلك مجموعة من اللاعبين الجيدين وهم في غاية الانسجام مما يمنحنا الاعتقاد بالوصول بعيداً في هذه البطولة وإحداث الفارق مع المتنافسين وهذا سيعزز حجم الثقة لدى اللاعبون الذين يملكون الخبرة في مثل هذه البطولات مشيراً أن غياب المدرب الأجنبي وكذا المعسكرات الخارجية وقصر فترة المعسكر أثر نوعاً ما في الوصول إلى الجاهزية الفنية المطلوبة إلا أن الثقة تبقى قائمة بالجهاز الفني الوطني واللاعبين الذين يؤدون تدريباتهم بروح عالية لإثبات الذات. طموح وأمل فهد جبران تحدث بالقول: قد نكون أقل المنتخبات جاهزيه للبطولة إلا أن الأمل يحدونا في خطف مراكز متقدمه سواء في فئة الكبار أو الناشئين أو الأشبال وكغيره من اللاعبين شكا جبران من عدم استقرار صالة التدريب والتنقل من صالة إلى أخرى وكذا انطفاء الكهرباء في بداية المعسكر. جاهزية بطل أما اللاعب عمر الكدس صاحب ذهبية فردي الناشئين عربياً فقد أكد انه أصبح جاهزاً لخوض غمار المنافسة بعد تعافيه من الإصابة ودخوله مرحلة الإعداد والتأهيل قبل شهرين مبدياً تفاؤله في تحقيق مركز متقدم خاصة في فئتئ الأشبال والناشئين شاكراً في الوقت نفسه اتحاد اللعبة على ما يبذله من جهود حثيثة ودعم المعسكر تفادياً لهبوط المستوى مشيراً إلى صعوبة المنافسة في فئة الكبار نظراً لقلة فترة الإعداد وكذا وجود أبطال العرب في اللعبة وهم على مستوى عال خاضوا معسكرات داخلية وخارجية وعلى فترات طويلة. اتحاد داعم مجد الذبحاني هو الأخر شكا من انقطاع التيار الكهربائي وقال: إن الاتحاد تجاوز هذه المعضلة بتوفير مولد كهربائي ساعدنا كثيراً في تأدية الحصة التدريبية الثالثة التي تستمر حتى المساء مبيناً أنه يسعى مع زملائه إلى رفع المستوى الفني إلى الحد الأقصى والظهور بمستوى مشرف في البطولة مشيراً أن قيادة الاتحاد لم تبخل عليهم في تقديم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي كما تسعى إلى التواجد المستمر ومتابعة التمارين.