أكدت دراسات علمية متخصصة وأوراق عمل لعدد من الباحثين والاختصاصيين خطورة ما تتعرض له سواحل وشواطئ مدينة عدن من زحف عمراني وردم لأجزاء كبيرة من السواحل بطرق عشوائية تهدد أمن وسلامة البيئة البحرية وتنذر بانقراض الكائنات البحرية. وأوضحت تلك الدراسات والأبحاث أن الفترة الماضية شهدت اعتداءات مقصودة مع سبق الإصرار على العديد من المعالم والمميزات في سواحل خليج عدن وانتهاكاً واضحاً لقوانين حماية البيئة، بما في ذلك صرف أراضٍ؛ بحجة الاستثمار في مناطق المحميات الطبيعية كردم مساحة كبيرة داخل مياه البحر عند مدخل جولة كالتكس، بالإضافة إلى فتح تراخيص لمستثمرين من قبل إدارة المنطقة الحرة لإقامة مشاريع استثمارية على ضفتي الجسر البحري دون مراعاة لأبسط قواعد حماية البيئة البحرية. وأشارت الدراسات إلى أن تدخل منظمات المجتمع المدني وهيئات حماية البيئة بات محدوداً في ظل تمادي سماسرة الأراضي وجشع الطامعين في السيطرة على مزيد من الأراضي حتى ولو كان ذلك على حساب المصلحة العامة. وحذرت الدراسات المقدمة من كل من معروف عقبة وعبدالله الهندي وإبراهيم أحمد سعيد - خلال فعاليات ورشة حماية الأراضي الرطبة في عدن بمشاركة أكثر من 20 إعلامياً وصحفياً - من استمرار الزحف العمراني على سواحل مدينة عدن والاستيلاء على أراضي المحميات الرطبة في المملاح والحسوة ومملاح الفارس بمديرية البريقة وعلى ساحل مديرية صيرة وساحل أبين بخور مكسر.