نظّم المركز الإعلامي الثقافي “cmc” أمس في صنعاء ورشة عمل حول مستقبل الساحات بعد 21 فبراير، وذلك بهدف معرفة مستقبل بقاء الساحات بعد المرحلة الأولى من تنفيذ المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة. وقال عبدالباري طاهر, رئيس الهيئة العامة للكتاب ل«الجمهورية»: إنه من الصعوبة بقاء هذا الساحات كما هي حالياً، كما أن بقاءها على هذا الحال ليس من المفيد. وقال: إن هذه الساحات لها رمزية مهمة في عملية التغيير العظيم الذي حدث في اليمن؛ الأمر الذي يتوجّب على الجميع الحفاظ على هذا الساحات لكن ليس بالشكل الحالي, منوهاً إلى أنه من المهم ألا تبقى هذا الساحات محتكرة في أماكنها الحالية وإنما تنتقل إلى مختلف الساحات والميادين العامة والمنتديات الثقافية والسياسية من خلال إقامة العديد من الندوات وورش العمل والمحاضرات السياسية والثقافية حتى تصل ثورة التغيير إلى مسامع مختلف المواطنين وذلك لبناء الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها جميع المواطنين. من جانب آخر أوضحت وداد البدوي, رئيسة مركز الإعلام الثقافي “cmc” أن اختيار هذا العنوان لورشة العمل هو تحدٍ بحد ذاته لطرق مواضيع خاصة بالثورة والمتغيرات التي تمر بها اليمن. وقالت: إن مركز الإعلام الثقافي “cmc” منظمة جديدة كان لابد أن يكون الجميع بحجم المرحلة لطرح العناوين المهمة, مشيرة إلى أن الساسة لا يتحدثون عن الساحات, ومهما حاول الشباب أن يوصلوا صوتهم فإنه غير مسموع كما كان قبيل الانتخابات، ولذا كان لابد أن نناقش بعمق مستقبل الساحات خاصة أن الساحتين «التحرير والتغيير» اتفقتا على انتخاب “هادي” ومع ذلك مازال الاثنان لم يغادرا المكان، ونحن هنا استدعينا كل الجهات - المؤتمر والمشترك والشباب والناشطين - لنناقش المستقبل للساحات وجدوى بقائها أو رفعها.