تميّز يوم أمس بأنه أكثر أيام لودر هدوءاً منذ أن اندلعت الحرب بين الأهالي ومسلحي القاعدة, حيث ساد الهدوء جبهات القتال باستثناء بعض القصف المدفعي للقوات المرابطة في جبل ثرة وبعض الضربات الخاطفة للطيران الحربي هناك.. وبالرغم من الهدوء الحذر الذي ساد المنطقة فجّر انتحاري سيارته المفخخة في نقطة “ثرة” الفاصلة بين محافظتي أبينوالبيضاء, وخلّف الانفجار ثلاثة قتلى من الجنود ومواطن آخر إضافة إلى إصابة ثمانية آخرين بجروح مختلفة كما قتل منفذ العملية, وذلك بعد أن هاجم النقطة بعد ظهر أمس بسيارة نوع “هايلوكس”. وقال بعض القادة الميدانيين إن استهداف “القاعدة” نقطة ثرة يأتي بعد أن تم توجيه ضربات موجعة من قبل مدفعية ثرة لعناصر “القاعدة” في يسوف والحمراء.. وأشاد القيادي الميداني في اللجان الشعبية بدقة الضربات التي يوجّهها أبطال ثرة لعناصر “القاعدة”. إلى ذلك شنَّ الطيران عدة هجمات في منطقتي الكهرباء والعين, إلا أنه لم يتسن للصحيفة معرفة القتلى في صفوف “القاعدة” كما قامت “القاعدة” بقصف اللواء 111 الواقع خلف مدينة لودر باتجاه مكيراس بالمدفعية؛ إلا أن القصف لم يسفر عن سقوط قتلى أو جرحى في أوساط الجنود. وفي سياق متصل تعيش مدينة لودر ظلاماً مطبقاً منذ أن تم قصف الكهرباء من قبل عناصر “القاعدة” ويعاني الأهالي الذين لايزالون في المدينة انقطاع الكهرباء, بينما فضّل الكثيرون منهم النزوح إلى محافظة البيضاء أو اللجوء إلى الشعاب البعيدة عن مناطق الصراع.