أكد وزير النقل الدكتور واعد باذيب حرص حكومة الوفاق الوطني على تطوير وتنشيط حركة الطيران المدني بمطارات الجمهورية خلال الفترة القادمة، وخاصة مطاري عدنوصنعاء، وتحويلها إلى مطارات ترانزيت عالمية للاستفادة من موقع اليمن المشرف على نقطة تلاقى قارتي آسيا وأفريقيا. وأشار وزير النقل في افتتاح فعاليات اللقاء السنوي لقيادات الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الذي يعقد بصنعاء على مدى يومين إلى أهمية هذا اللقاء ودوره الكبير في تبادل الخبرات ووجهات النظر بما يعمل على تعزيز وتطوير الخدمات التي يقدمها منتسبى الهيئة في جميع المرافق والمطارات التي تعد واجهة اليمن وبوابته للعالم. وأشاد بدور منتسبي الهيئة العامة للطيران المدني في استمرار حركة الطيران والملاحة الجوية خلال الأحداث التي شهدتها اليمن العام الماضي .. وقال: لقد أفشلتم كل محاولات تعكير حركة الملاحة الجوية في كل اليمن "صنعاءوعدن وتعز مأرب وصعدة وسقطرى "خلال الأحداث العام الماضي. وتطرق إلى المشاريع التطويرية للمطارات التي تنفذها الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، داعيا الجهات الحكومية المختصة وأهمها وزارة المالية بالتعاون مع الهيئة لاستكمال التعويضات لكافة مشاريع المطارات وخاصة سيئون والحديدة وتعز، مشددا على أهمية تخفيض أسعار النفط للطائرات كونه يسهم في تحسين توفير خدمة للمسافرين بأقل الأسعار . وحث وزير النقل منتسبي الهيئة وخاصة موظفي المطارات على أهمية العمل على تقديم أفضل الخدمات للمسافرين وخاصة تلك الخدمات التي توفر الحماية لهم والخدمات الأرضية والعمل على تحسينها ومواكبتها مع الأجهزة التي تم توفيرها في تلك المطارات. فيما أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد أحمد فرج حرص الهيئة على تحسين بيئة العمل وتطوير الأداء وزيادة الإنتاج برغم الصعوبات والأحداث التي مرت بها اليمن خلال العام الماضي ونتج عنها تعطيل للعمل فيها وإصابتها بالشلل التام والجزئي في بعض الأوقات فيما ظلت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد وقطاعاتها تعمل بصورة منتظمة. وقال " كانت مطارات الجمهورية بمثابة الرئة التي تتنفس منها بلانا وكانت هي الجسور التي ربطت محافظاتنا ببعضها في الوقت الذي تعذر الوصول إلى بعض المحافظات عبر الطرق البرية جراء القطاعات التي استحدثت في تلك الطرقات التي تربط بين المحافظات. وأضاف حامد فرج " إن المطارات كانت بواباتنا إلى العالم الخارجي والمؤشر الباعث للامان في نفوس الكثيرين ممن كان عليهم البقا في اليمن والوصول إليها في تلك الفترة "، مؤكداً اهتمام قيادة الهيئة بالعنصر البشري كونه حجر الزاوية لأي تطوير أو تنمية. وقال "يأتي الاهتمام بالكادر البشري على رأس أولوياتنا في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد وهذا الاهتمام يتمثل في عدة أشكال منها الاهتمام بالوضع المادي للموظف والنفسي والمعنوية والتدريب وتنمية مهاراته بما يسهم في تحسين بيئة العمل واستقرار الوضع الوظيفي له " . عقب ذلك بدأت جلسات العمل بمشاركة 200 كادراً من قيادات الهيئة ومسئوليها باستعراض عدد من أوراق العمل حول العوامل النفسية وأثرها المحوري في تحسين أو تشويه بيئة العمل وواقع الانضباط الوظيفي لموظفي الهيئة ووسائل تحسينه والحوافز المعنوية وعلاقاتها بتحسين بيئة العمل ودور العوامل البشرية في تطوير سلامة الأداء وزيادة الإنتاج. كما تضمنت أوراق عمل حول الإشكاليات التي حالت دون تحقيق أهداف نظام الحافز وأثرها على الرضاء الوظيفي لدى موظفي الهيئة وعن تكنولوجيا الأداء الإنساني وأثره على تحسين بيئة العمل وورقة العمل الأخيرة عن بيئة العمل وعلاقتها بمستوى تقديم خدمات المراقبة الجوية. وخلال الجلسة الافتتاحية تم تكريم الموظفين والعاملين المبرزين بالهيئة ومرافقها.