شكلت ثورة الشباب الشعبية.. محطة جديدة في تاريخ اليمن المعاصر.. والتي كان لابد منها كي يعاد النظر في كل ما مر به الوطن.. من أوضاع مأساوية في جوانب عديدة وأبرزها الأوضاع الاقتصادية والفساد والتشظيات السياسية.. وبالتالي هو ماكان للثورة الشبابية من أن تأخذ طريقها في إحداث تحولات جديدة لما من شأنه تغيير مكونات النظام السابق حتى يتسنى للقوى المتطلعة إلى المستقبل في بناء الدولة المدنية الحديثة.. والتي تنادي إلى المواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان وحرياته وبالرغم من تلك الأحداث التي عاشها اليمنيون خلال العام الماضي وما ترتب عليه من انعكاسات على مستوى الواقع فقد مثلت بكل أبعادها ومعاييرها ثورة سلمية حيث كان فيها عقلانية وحكمة من قبل الشعب اليمني الذي تعامل بكل هدوء ومرونة، وغلب لغة الحوار على لغة الحرب.وهو ما أفضت إليه الأوضاع في نهاية المطاف إلى تسوية سياسية بين أطراف الصراع السياسي في اليمن وذلك من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بعد التوقيع عليها من قبل الأطراف المعنية بذلك.. والتي تضمنت آليتها مصفوفة رائعة.. وكانت بمثابة قارب نجاة لجميع اليمنيين. فضلاً عن كون اليمن تحتل موقعاً جغرافياً هاماً.. على مستوى المنطقة وخاصة من حيث التجارة العالمية.. وبالتالي هو ماكان للوساطة الدولية.. من أن تلعب دوراً في هذا الشأن.. وتصدر قرارها.. والمعروف بقرار مجلس الأمن رقم 2014، ليكون مؤيداً وداعماً لآلية المبادرة الخليجية.. والتي تتضمن صعوبات في طريقها. بمناسبة ال22 من مايو 90م.. ارتأينا من خلالها، أن نلتقي عدداً.. من الأكاديميين لنعرف من خلالهم وجهة نظرهم حول النجاح الذي حققه الشعب اليمني.. من خلال إلتزامه الهدوء وضبط النفس وتحليه بالحكمة والعقلانية في مرحلة أحداث ثورة الشباب السلمية.. فضلاً عن ايجابيات المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2014م. فإلى حصيلة هذه اللقاءات: مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات