تواصلت الإدانات المحلية والدولية للهجوم الانتحاري الذي وقع يوم الاثنين في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء مستهدفاً الجيش أثناء عروض تدريبية استعداداً للاحتفال بعيد الوحدة اليمنية، حيث أعلن أعضاء مجلس الأمن الدولي إدانتهم الهجوم الانتحاري في صنعاء «بأقوى العبارات» وأعرب المجلس في بيان صحفي عن «التعاطف العميق مع ضحايا هذه الأعمال الشنيعة وعائلاتهم، وقدّم تعازيه إلى شعب وحكومة الجمهورية اليمنية».. وأكد أعضاء مجلس الأمن أن «الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكّل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبرّرة، بغض النظر عن دوافعها، وأياً كان مرتكبوها».. كما دان الاتحاد الأوروبي الهجوم الذي وصفه بالوحشي على الجنود اليمنيين الذين كانوا يجرون بروفات تدريبية للعرض العسكري بمناسبة العيد الوطني.. وقال مايكل مان, المتحدّث باسم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في بيان صدر الليلة الماضية: “إنها تقدّم تعاطفها وتعازيها لأسر وأصدقاء جميع ضحايا هذا العمل الإرهابي”.. مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق العميق جراء المحاولات التي تهدف إلى عرقلة الانتقال السلمي في اليمن. كما دان وزير الخارجية المصري محمد عمرو العمل الإرهابي الذي وقع في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وقال الوزير عمرو في بيان وزّع في العاصمة المصرية القاهرة أمس الثلاثاء: إن التفجيرات جاءت بعد النجاحات الكبيرة التي حقّقها الجيش اليمني لإعادة الاستقرار في محافظة أبين، مؤكداً أنها محاولة فاشلة لتعطيل مسيرة إعادة الاستقرار في اليمن.. وقدّم وزير الخارجية المصري تعازيه للشعب اليمني والقيادة اليمنية ولأسر الضحايا، مؤكداً تضامن مصر التام مع اليمن والتزامها بتقديم كل أشكال الدعم له. هذا فيما طالب تكتل أحزاب اللقاء المشترك بتشكيل لجنة من ذوي الكفاءة والنزاهة والجدّية للتحقيق في هذا الحادث الإجرامي وكشف ملابساته في أسرع وقت ممكن وإعلان نتائج التحقيقات إلى الرأي العام، وتقديم مرتكبي الحادث والمتواطئين معهم إلى القضاء ليناولوا جزاءهم العادل.