«المؤتمر» يطالب بمحكمة متخصصة في قضية تفجير جامع الرئاسة دان خطباء المساجد في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية والوحدات والكليات والمدارس العسكرية العمل الإرهابي الغادر الذي استهدف أفراد الجيش والأمن الاثنين الماضي أثناء بروفات العرض العسكري بالعيد الوطني ال22 للجمهورية اليمنية وراح ضحيته عشرات من الشهداء ومئات الجرحى.. وأوضح الخطباء في خطبتي الجمعة أمس أن تلك الأعمال الإجرامية البشعة ومن يقف وراءها لن تثني أبناء الشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن عن مواصلة الانتقال بالوطن نحو الغد المشرق وبناء اليمن الجديد الخالي من كافة أشكال التطرف والغلو والإرهاب.. وقالوا: “إن التطرف والإرهاب قاد أولئك الأشرار إلى الانحراف والخروج الكلي عن الدين الإسلامي الحنيف الذي يحرّم ويجرّم قتل النفس البريئة دون وجه حق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: كل المسلم على المسلم حرام, دمه وماله وعرضه”.. وطالب الخطباء كافة أبناء الشعب اليمني إلى التلاحم والاصطفاف الوطني والوقوف بحزم وقوة إلى جانب أبطال المؤسسة الدفاعية والأمنية في التصدّي لكافة المخاطر والتحديات المحدقة بالوطن والتي من أولوياتها مكافحة ومقارعة الأباطيل والأفكار الضالة والمنحرفة وما ترتكبه تلك العصابات والفلول الإرهابية من أعمال عدائية وإجرامية في العبث بدماء الأبرياء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.. ودعا الخطباء الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى سرعة الكشف عن من يقف وراء جريمة اغتيال أولئك الشرفاء الأبطال من منتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية الذين استشهدوا في مناسبة عزيزة على قلب كل يمني.. إلى ذلك طالب المؤتمر الشعبي العام في بيان له بإنشاء محكمة متخصصة للنظر في قضية تفجير جامع دار الرئاسة الذي استهدف رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح وكبار قيادات الدولة أثناء أدائهم صلاة جمعة أول رجب الموافق الثالث من يونيو 2011م. وفي سياق متصل قال خطيب شارع الستين بالعاصمة صنعاء الشيخ صلاح باتيس: إن من صنع الوحدة هو الشعب, وإن معالجة أخطاء الوحدة لا تكون بفك الارتباط؛ باعتبار ذلك ليس حلاً.. وحذّر من دعوات التشطير قائلاً: “إذا كان هناك انفصال شمال وجنوب, فإن حضرموت ستطالب بالانفصال, ونحذّر ممن يطالبون بفك الارتباط والمعروف عنهم الارتهان إلى دول أخرى”.