حسب المثل الشعبي القائل«من خرج من داره قل مقداره» وهذا هو مصير نازحي أبين في عدن أو غيرها من المحافظات والكل يدرك أن هذا الخروج لم يكن برغبتهم بل كان قسرياً عليهl فرضته الحرب من حولهم التي أكلت الأخضر واليابس ولم تستثن شيئاً لم تدمره من خلال مرور عام كامل منذ سقوط عاصمة المحافظة صبيحة 27من مايو2011م.أبناء أبين هم ضحية هذه الحرب المفروضة عليهم ويترقبون اليوم العودة إلى مساكنهم وأراضيهم بشوق ولم شملهم وإعادة الاعتبار لتلك الأرض وأبنائها الطيبين الذين خذلهم الرجال الأشاوس من القيادات العسكرية والأمنية وتسليمهم زنجبار نهاراً جهاراً مع طلقات الترحيب. “الجمهورية” التقت عدداً من نازحي أبين واستطلعت آراءهم بمناسبة مرور عام على نزوحهم من ديارهم حيث قالوا: إلى متى نزوح؟ أحمد فضل سالم أحد كوادر العمل التربوي في محو الأمية وتعليم الكبار بأبين تحدث قائلاً: منذ يوم 27/5/2011م اليوم المشئوم على أبين وساكنيها وتحديداً مدينة زنجبار والقرى المجاورة لها.هذا اليوم الذي سلمت فيه زنجبار برداً وسلاماً إلى ما يسمون بأنصار الشريعة.. منذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا نكون قد أنهينا عاماً كاملاً في ظل التشرد والمعاناة والعذاب التي نتجرعها نحن سكان مدينة زنجبار عاصمة المحافظة إلى المعاملة التي يتعاملون بها مع المهجرين والنازحين في المناطق التي لجأوا إليها فنجد أن هناك أسراً حتى يومنا هذا لم تحصل على المواد الغذائية. كما أن المواد الغذائية التي تصرف لا تفي حتى لأسرة مكونة من اثنين ناهيك عن الإهانات التي يحصل عليها النازح والجرجرة من مكان إلى آخر حتى يحصل على المخصص، واعتقادي أن هذا شيء محزن ومخزي جداً أن يتم التعامل مع ناس أجبروا على الخروج من منازلهم وأرضهم. مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات