تجرى حالياً في وزارة الصحة العامة والسكان الاستعدادات للاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم والذي يصادف ال14 من يونيو الجاري.. وقال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي في تصريح ل(الجمهورية): إن كل المستشفيات ومراكز التبرع بالدم أصبحت جاهزة ومفتوحة لاستقبال كل المواطنين الذين يودون التبرع بالدم.. وأضاف: الدم شيء أساسي وجزء رئيسي من الخدمات الطبية المطلوب توافرها في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة لمعالجة الحالات الطارئة سواء إصابات الحوادث المرورية أم الناتجة عن الأعمال الإرهابية كالعملية الإرهابية التي حدثت في ميدان السبعين أثناء بروفة العرض العسكري التدريبي للاحتفاء بالعيد الوطني ال22 من مايو للجمهورية اليمنية وراح ضحيتها زهاء مائة شهيد وقرابة مائتين جريج ولولا اقبال المواطنين في أمانة العاصمة للتبرع لهم بالدم لكان عدد القتلى أكثر بكثير نتيجة للحالات التي كانت إصاباتها خطرة جداً.. وأشار العنسي إلى ان التبرع بالدم أصبح ضرورة حتمية في وقتنا الحاضر وهو ليس بحاجة إلى مصابين جراء حوادث مرورية أو إرهابية لكي يتبرع لهم الآخرون بالدم وإنما هناك مرضى مصابون بالسرطان هم بأمس الحاجة إلى تغيير الدم لديهم كل ثلاثة أشهر من أجل أن يستمروا في الحياة كغيرهم من الناس.. وأضاف: عندما توجد كميات كبيرة من الدم مخزونة في بنك الدم سواء في المستشفيات بأمانة العاصمة أو عواصم المحافظات فإن ذلك الأمر يعطينا طمأنينة أكبر بإمكانية معالجة كل الحالات التي تصلنا وهي بحاجة إلى نقل الدم إليها.. وأكد وزير الصحة أن هذا اليوم يعد يوماً تاريخياً في حياة الشعب اليمني كونه سجل فيه أروع الأمثلة في البذل والعطاء والجود بالمال والنفس والدم وتقديم كل ما هو غالٍ ونفيس من أجل خدمة الوطن وأمنه واستقراره وتقدمه ونماه. معبراً عن شكره وتقديره لكل الذين استجابوا لدعوات وزارة الصحة للتبرع بالدم، داعياً كل أبناء الوطن إلى التبرع بالدم في المراكز والمستشفيات المخصصة لهذا الغرض انطلاقاً من إيمان الجميع بالحياة وأن الحياة هامة لكل إنسان في هذا الوطن المعطاء.