أكد أن الدولة المدنية خيار الذين ضحوا في الميدان بدمائهم وأرواحهم.. الناشط في الثورة الشبابية السلمية محمد المقبلي في حوار مع الجمهورية يقول: إن اللقاء المشترك سيطر على اللجنة التنظيمية للثورة ويمارس قيماً مغايرة لما خرج من أجله الشباب الثائر وكرس التمييز حتى على مستوى الأكل في الساحات.. هل يمكن اعتبار ما تم من تغيرات سياسية تلبي تطلعات الشباب ام أنها خاضعة لرؤى القوى السياسية التي قبلت بالمبادرة الخليجية ؟ في حقيقة الأمر كانت هناك ضغوط دولية ومبادرة أممية كانت تنظر إلى الثورة في اليمن نظرة فوقية لم تتعمق بالجوانب الفكرية العميقة بالإضافة إلى إن السياسيين أخفقوا بشكل كامل في إحداث توازن بين التسوية السياسية وبين أهداف الثورة من ضمن هذه الإخفاقات إن التسوية السياسية أضعفت الحركات الشبابية , وهذا الإضعاف بدوره عدم وفاء من شركاء الثورة المتمثل باللقاء المشترك تجاه الحركات الشبابية التي كانت شعلة الثورة وروحها فلا تبنى اللقاء المشترك أهداف الثورة ولا جعل قرار الثورة بيد الحركات الشبابية و المكونات الفاعلة في الثورة ولا هي جعلتها في يد اللجنة التنظيمية التي تتبع اللقاء المشترك و حافظت على زحام الثورة واقصد هنا بزحام الثورة ليس على المستوى التصعيدي لكن النداءات التي كنا نطرحها هي نداءات كيف تتحول الحركات الشبابية إلى مشاريع ومؤسسات ثورية تحقق أهداف الثورة وتسعى إلى إشاعة مفاهيم الثورة في المجتمع وهذا مشروع وطني في الأول ولأخير , ولكن اللقاء المشترك شريك الثورة الأساسي لم يتبن أي مشروع يؤكد فيه حسن نواياه تجاه الحركات الشبابية , غير إضعاف الساحات وإفراغ الثورة من مضمون خطابها المدني الوطني وتهميش وتغييب الحالة الشبابية كما حصل في مصر . مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات