قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن بقوة السلاح.. ومواطنون يتصدون لحملة سطو مماثلة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    مأساة في ذمار .. انهيار منزل على رؤوس ساكنيه بسبب الأمطار ووفاة أم وطفليها    أول جهة تتبنى إسقاط طائرة أمريكية في سماء مارب    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشبيبة الثورية تخشى من ردة تعيد (خضوع) الماضي..الأحزاب تحاول أن تسم الثورة بسماتها.. والمنسقية العليا ومجلس قيادة الثورة كيانان تفاجأ الثوار بتشكيلهما
نشر في الوسط يوم 27 - 04 - 2011

استطلاع /محمد غزوان الوحدة اليمنية كانت مطلباً شعبياً وعند تحقيقها فرح كل أبناء اليمن جنوبا وشمالا ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر اليوم أن هناك مخاوف من انهيارها نهائيا بسبب ما تعرضت له من مؤامرات ودسائس رغم الإجماع الوطني والرضا التام عند تحقيقها.. ونجاح التآمر عليها يرجع هو عملية الإقصاء والاستحواذ التي مورست والتنكر لمن أقبلوا على تحقيقها بكل حب فوجدوا أنفسهم في فخ الإقصاء الذي مثل انفصالا نفسيا حقيقيا من قبل من لا زالوا إلى اليوم يمارسون هذا الانفصال تحت يافطة الوحدة الترابية والنفطية بينما تم الاعتراف بجهات كانت عدواً لدوداً للوحدة على أنهم وطنيون وحدويون وأنهم من يمثلون الجنوب في الحكم.. فعملية تزييف الحقيقة ولوي عنق الإنجاز الوطني تسبب في انهيار الوحدة الاجتماعية انهيارا كاملا ثم أخذت القضية الجنوبية تبرز كقضية سياسية ستكون أهم القضايا التي يتطلب حلها من الدولة المدنية القادمة بعد رحيل النظام. إن الحديث عن الوحدة اليمنية وأسباب تراجعها قصدت من الحديث عنها أن أي منجز وطني أو ثورة شعبية حين يتم التعامل معها بلوي العنق وعملية الاستحواذ والاستقواء بأساليب همجية والإرهاب بقوى قبلية والسيطرة عن طريق النفوذ والمال والتزييف يعني التآمر على الثورة فإلغاء الآخرين والهيمنة عليهم يعني بناء تيار معارض هو في الأصل شريف وثوري ولكن المستحوذ الآخر سيتهمه بالمتآمر لأنه لم يرتض بقيادته له وسيتهمه بأنه يجهض الثورة وهو بالتالي سيتهم المستحوذ أنه لص محترف تعلم احتراف اللصوصية وهو في حضن النظام حتى تفوق على المعلم الأكبر كبيرهم الذي علمهم السحر وبهذا التشقق ستجهض الثورة حتى وإن حققت رحيل النظام، فثورة سبتمبر أجهضت رغم رحيل الإمام وسقوط نظام المملكة وجاءت الجمهورية مجرد اسم كوميدي قضي بموجبه وتحت يافطته على الثوار الأحرار الذين ضحوا من أجلها، فنجاح الثورة ليس سقوط النظام ورحيل الرئيس وإنما إقامة الدولة المدنية الحديثة وإعلان الجمهورية كجمهورية حقيقية.. أما أسلوب الالتواء والاستحواذ وإقصاء الثوار الشباب وتركيز شلة تابعة لحزب معين من أجل تشكيل الآخرين وفق إرادة الجهات التي دفعت بتلك الشلة أو الجماعة فيعني إعادة إنتاج من يرون أنفسهم أوصياء على اليمن وحكاماً تاريخيين على هذا الشعب وبالتالي ستكون النتائج مخيبة للأمل بالثورة والعودة إلى التكتل على مستوى المحافظات والمديريات إن لزم الامر، فالبديل الذي يطرح نفسه وأسلوبه وتعامله وتاريخه سيئ للغاية وهو نسخة من النظام وشريك في النهب والقتل وحتى سرقة جهود الآخرين وحتى العمالة للغير. إن المخطط الجديد الذي تسعى إليه السلطة هو نقل الصراعات إلى ساحات التغيير وميادين الحرية من أجل تفتيت الصفوف وإثارة النزاعات ودوما المخططات الخبيثة والقذرة تجد تربة خصبة، حيث يتواجد أصحاب الأفكار الاستحواذية ورجال مهمات ممارسة إلغاء الآخرين ببرودة دم ولا يعني أن السكوت عن تلك الممارسات سيفشل المخطط الخبيث بل العكس، فالسكوت يعتبر فشل الثورة الحقيقي من خلال إفراغها من أهدافها، أما كشف تلك الممارسات والتصدي لها فيعني صلابة وقوة للثورة، فالثورة في عموم المحافظات اندلعت من أجل سقوط الفساد وقطع دابر المرتزقة باسم اليمن ومن ينفذون المهمات القذرة لصالح الغير ومن أجل امتلاك الشركات والأموال وتقاسم آبار النفط وثروة الغاز والثروة السمكية ولهذا الثورة لن يفشلها التصدي للحفاظ على أهدافها وإنما يفشلها السكوت، لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس وهذا ما أجمع عليه الشباب الثوار الذين وجدوا أنفسهم مجرد مشروع استثماري للبعض.. فإلى الحقائق في ساحة التغيير. الخبثاء أثناء تجول الصحيفة في ساحة التغيير وجدت الشباب في الساحة يمجدون ثورتهم ويؤكدون على تأبيد كرامتهم ولا ينغص نضالهم الدؤوب سوى خبثاء العمل السياسي والأدوات الراديكالية التي بأسلوبها البشع تواصل تنغيص نضال الشباب، فرغم أن البعض يعتقد أن الصراع بين الشباب على المنصة الرئيسية جراء الاستحواذ الإصلاحي عليها إلا أن الحقيقة غير ذلك فقد أوضح العديد من الشباب أن اتساع مساحة الاعتصام تستوجب وجود العديد من المنصات الثقافية والفنية حتى تساهم في جلب أكبر عدد من المعتصمين وتمكن أكبر عدد من الشباب من إبراز أفكارهم ومواهبهم وأن المنصة الرئيسية ستبقى الرئيسية في إذاعة القرارات واستقبال التبرعات المالية.. وأوضح الشباب أن الثورة المصرية التي لم تستمر أكثر من ثمانية عشر يوما تعددت فيها المنصات الثقافية وتمكنت من امتصاص ملل استمرار اعتصام الجمهور الذي بلغ عدده ما يزيد عن ثلاثة ملايين نسمة في مدينة القاهرة وأوضحوا أن أحد الشباب القادم من محافظة شبوة رغب في إلقاء كلمة من خلال المنصة وتقدم إليهم بكلمته، وبعد تفحص الكلمة طلب منه الانتظار إلى اليوم الثاني مساء فأخبرهم أنه مسافر، فردوا عليه ببرودة: سافر الله معك، بينما هناك أشخاص يتم السماح لهم بالصعود إلى المنصة فور وصولهم بتوصية مسبقة من جهات لا تتواجد في الساحة.. مثل هذه التصرفات هي ما دفع الشباب إلى إنشاء منصات أخرى تكون تحت رئاسة المنصة الرئيسية وبتنسيق مع لجنة النظام ولكن تم رفض ذلك من جهات غير معروفة كي يتم التخاطب معها بل كل ما يتم اتباعه تدخل مجاميع شبابية هي أشبه بجماعات دينية ذات نفس عسكري تدمر أي منبر ثقافي وتأمر الجميع بالحديث وممارسة العمل الثقافي والفني داخل الخيام وهذا ما أدى إلى تعدد وكثرة الحركات والائتلافات الشبابية وإصدار الصحف المتعددة من كيانات شبابية متنوعة ولكن جميعها لا تعرف من الذي يرسم الاستراتيجية والتوجه للثورة ومن الذي يتخذ القرارات ومن هم القيادات الحقيقية للشباب ومن أين جاؤوا ومن يمثلون وأوضح الشباب أنهم أحيانا لا يعرفون عن بعض الشباب الذين يطرحون أنفسهم كقيادات بمسميات أو كيانات إلا عن طريق قناة الجزيرة بحكم أنهم متنفذون وهناك من يوصلهم ويقدمهم لقناة الجزيرة كقيادات لثورة الشباب من أجل أن يفرضوا أنفسهم على الثوار والتلميح إلى أنهم مقبولون دوليا والمؤسف أن الأغلبية الساحقة منهم لم يقدموا لهذه الثورة أي جهد غير القفز على اكتاف الآخرين حسب تعبيرهم وحيوا قناة الجزيرة كقناة حرة وتمنوا أن تواصل دعمها للثورة وأن تتحرى أكثر حول من يجب أن تتواصل معهم. بث روح التفرقة وقد أوضح الشباب للصحيفة أن أوجاعهم كثيرة بسبب أنهم لم يتمكنوا من قيادة ثورتهم بأنفسهم وتسيير العمل التنظيمي والإداري في الساحة بحيث تكون أحزاب اللقاء المشترك داعمة لهم ومرشدة ومحفزة، وقالوا إن ما حصل هو العكس، حيث تقوم هذه الأحزاب بنفسها بتشكيل كيانات باسم الشباب الثوار وتوجههم وفق إرادتها ورغباتها وبالذات حزب الإصلاح الذي يستخدم أدواته السياسية تارة وأدواته الدينية تارة أخرى وكل تلك الممارسات تصب في بث روح التفرقة من خلال أسلوب التعامل مثل الحزب الحاكم المغتصب للسلطة، حيث هناك تمييز في صرف التغذية وحتى المعاملات الأخرى فمثلا يتم صرف تغذية جيدة لبعض الائتلافات وائتلافات أخرى تصرف لها تغذية رديئة بينما هناك ائتلافات محرومة من التغذية نهائيا وأوضح الشباب أنهم يتحرجون من طرح مثل هذه الأمور وأنهم لم يأتوا من أجل أي منفعة خاصة ورغم ذلك فإن وجود مثل هذه الممارسات غير لائقة، موضحين أن اللجنة المالية تصرف ما يقارب مليوناً وثمانمائة ألف ريال يوميا مقابل التغذية والخدمات في الساحة ولكن هناك ائتلافات شبابية يصرف لها غذاء مميز تحت حجة أنها مدعومة من ائتلافاتها ولها تبرعات خاصة بها، وأبدى الشباب عجبهم من تلك الجهات التي تدعم مجموعة وتترك مجموعة أخرى فكل شباب الساحة أخوة وثوار والمفروض أن يكون غذاؤهم واحداً ومعاملتهم واحدة وقضيتهم واحدة، فجميعهم معرضون للخطر وجميعهم وقود للثورة وفي مواجهة رصاصات القتل التي لا تميز بين الشباب الذين تصرف لهم اللحوم وبين شباب يأتون بزادهم المتواضع في نوعيته المتشبع بفيتامين الإصرار الثوري من منازلهم، فجميعهم مستهدفون وكلهم ثوار. تسليط الشباب على بعضهم كما أوضح الشباب أن في الساحة معايير غريبة وعجيبة في عملية تفريخ الحركات والكيانات الشبابية، حيث أن مجموعة بسيطة تتكون من أربعة أشخاص تسمي نفسها حركة وتملك إمكانيات كبيرة وكذلك خيمة لا يتعدى عدد المعتصمين فيها عشرة أشخاص تسمي نفسها ائتلافاً وتملك إمكانيات ضخمة لا تتناسب مع عددها، بينما هناك حركات شبابية فعالة وعددها أكبر وتضم كوادر شبابية وكذلك ائتلافات دعمها محدود ويصعب عليها حتى عملية إصدار نشرة متواضعة، موضحين أنهم لا يعترضون على تعدد الحركات وتنوعها ولكن يجب أن تكون هناك معايير تؤهل الحركة أن تطلق على نفسها حركة شبابية ومعايير للائتلافات حتى تطلق على نفسها مسمى ائتلاف، لأن العديد من الجهات السياسية تدفع بمثل هؤلاء الشباب لإنشاء عشر حركات شبابية مجموع منتسبيها كلها لا يتعدى الأربعين شخصاً ثم يسمون أنفسهم ائتلافاً وتقوم هذه الجهات بتوظيف هذه الائتلافات المكونة بهذا الأسلوب لتشكل باسمهم قيادة أو غيرها وتطلب من باقي الحركات الالتحاق بها وهذا التصرف يربك الثورة الشبابية وحتى الساحة ويصرف الشباب عن نضالهم الرئيس في إسقاط النظام إلى نضال من أجل تصحيح الوضع وعدم الخضوع للأساليب الانتهازية التي تجعل الشباب يتسلطون على بعضهم البعض من خلال دفع أصحاب المصالح السياسية لهم بطرق مباشرة وغير مباشرة وأن عملية محاولة كسب الحركات عبر لجنة النظام سبب في العديد من التجاوزات والفوضى، حيث يتم تهديد أو ضرب كل من يختلف مع لجنة النظام ومن وراؤها ومن ثم التحقيق معه.. فعلى مستوى توزيع بيان لأي حركة توجد العديد من الصعوبات.. وأكد الشباب أنهم يكتمون أوجاعهم على أمل ان يتم تكوين كيان من كافة الحركات والائتلافات بعد غربلتها والتمحيص في شروط استحقاق الاعتراف بها كحركة أو اتئلاف يشارك في اجتماع موسع تنتخب منه منسقية عليا وتكون كافة اللجان وحتى قيادة لشباب تحدد الأهداف وتوحد القرارات.. لكن حزب الإصلاح -العائق الأكبر- وباقي الأحزاب المنضوية معه حين تعجز عن ضبطه تتصرف مثله في جانب ممارسة الشباب المستقل الذي يشكل أغلبية ساحقة وأصبحوا هم من يقررون ورغما عن أنوفهم ينقاد الشباب خشية أن تفشل ثورتهم. الخبث السياسي يتربص الكثير من المناوئين لثورة الشباب بأي أخطاء أو ممارسات في ساحة الثوار حتى يقوموا باستثمارها استثمارا سيئا بغرض تشويه الثوار الشباب حتى يتم صرف الناس عن تأييدها بعد أن لاقت تأييدا واسعا جراء زمن طويل من الاستبداد وسبات شعبي ظن الناس أن الشعب قد مات ولكن الثورات الشبابية أثبتت أن الشعوب تنام ولكنها لا تموت وحتما تستيقظ حتى وإن طال سباتها، أولئك المتربصون منحوا فرصة كبيرة لتلك الجهات السياسية التي ركبت موجة الثورة حتى تحقق مكاسب سياسية في ساحة العمل السياسي وبإمكانياتها وخبراتها وحلفائها من منظمات ومشائخ وقادة عسكريين وشخصيات اعتبارية وعلاقاتها بالحكم سابقا تمكنت من أن تطوع الثورة لصالحها وتحكم قبضتها ومجرد أن تتعالى النداءات المطالبة بإبراز دور الشباب وعدم تجاوز الكوادر الجيدة وكوادر أخرى كانت الشرارة الأولى في إشعال فتيل الثورة وائتلافات شبابية تشكل ثقلا في الساحة تقوم تلك القوى السياسية باتهام تلك النداءات بأنها طابور خامس وأنهم مدسوسون من الأمن القومي ثم تمارس البطش والإرهاب معهم تحت حجة حماية الثورة عبر لجنة النظام التي يسميها الشباب اللجنة الأمنية بصورة مباشرة، وبث التحريض عليهم عبر اللجنة الإعلامية التي تدير المنصة الرئيسية وكلا اللجنتين سيطرت عليهما هذه القوى السياسية وبشكل أكبر حزب الإصلاح الذي يدعي أنه يمثل الأغلبية في الساحة. إجبار على ركوب القطار وفي ساحة التغيير علمت صحيفة الوسط من الشباب الثوار ومن حركات ائتلافات شبابية أن ما تسمى المنسقية العليا للثورة الشبابية والتي انبثق عنها ما يسمى بمجلس قيادة الثورة كيانان فوجئ بوجودهما والإعلان عنهما الجميع، حيث أوضح الشباب أنهم فوجئوا في صباح أحد أيام الأسبوع المنصرم بلوحات قماشية تلصق فوق الخيام مكتوب عليها اسم المنسقية وشعارها وحين أخذ الشباب يتساءلون عنها قيل لهم إن المنسقية قد تم تشكيلها من عدد ثلاثمائة حركة وتم انتخابها من قبل هذه الحركات وعليهم الانضمام
إليها وأنها ستكون الجهة الشرعية لتمثيل الشباب وأضاف الشباب الذين التقتهم الوسط أنهم أثناء تقصيهم للحقائق اكتشفوا أن حزب الإصلاح وراء إنشاء هذه المنسقية التي لم تمهل الشباب الكثير من الوقت، حيث حددت لهم إلى يوم الجمعة المنصرمة آخر موعد للالتحاق بها وإلا لن يكون لهم أي شرعية في الثورة الشبابية بل وصل التحذير إلى حد أن من لم يلتحق بها فهو عدو للشعب والثورة. ثم أعلنت هذه المنسقية عن مجلس قيادة الثورة الذي دفعت إليه من يروق لها والذين على استعداد لخدمة حزب الإصلاح بشكل رئيسي ثم باقي الأحزاب المنضوية في اللقاء المشترك ليصبح هذان الكيانان حكومة الثوار الشباب رغم أنوفهم أو أن الاتهام بالسعي لشق الصف والعمل لصالح الأمن القومي لهم بالمرصاد. هذا التصرف حرك أوجاع الشباب المتراكمة من تصرفات حزب الإصلاح الذي دفع بالعديد من الحركات والائتلافات الشبابية لإخراج أعضائها لتنديد بهذه التصرفات كرد فعل مباشر استهدفت به الأحزاب. أخس البقر هناك مثل يمني يقول (لا تعكر المياه إلا أخس البقر) حيث عكرت تلك التصرفات مياه الود في أوساط شباب الثورة، فقد شاهدنا عصر يوم الخميس المنصرم مجموعة من الشباب ذكورا وإناثا أغلبهم ينتمون إلى التحالف المدني للثورة الشبابية الذي يشكل ثقلاً في ساحة الثوار وهم يهتفون في مسيرة داخل الساحة، مرددين: لا حزبية ولا أحزاب ثورتنا ثورة شباب.. ورغم أن هؤلاء الشباب يدركون أهمية الأحزاب في الدولة المدنية التي ينشدونها إلا أنهم يقصدون من هذا الشعار مطالبة تلك الأحزاب أن تكف من فرض سيطرتها خاصة وأن هذا الشعار تم استخدامه من قبلهم عند بداية انطلاق الثورة بحكم أن فئات الشعب لا تثق بكافة الأحزاب، لأنها تعمل وفق مصلحتها وخاصة في بلادنا أغلبية قيادات الأحزاب متورطة في الفساد والنهب. "الوسط" تستطلع آراء الشباب الثوار الشباب.. نرفض المبادرات التي لا تلبي مطلبنا وتفريخ الحركات عشوائياً وراؤه غرض لا يخدم الثورة كما عودتكم صحيفة الوسط في كافة أعدادها أن تنقل لكم الحقيقة بحيادية تامة ومن واقع زياراتها الميدانية لمواقع الأحداث وبموجب ما تحصل عليه من معلومات وآراء لمن التقت بهم تسطر تحقيقاتها وقد تحدث إلى الصحيفة عدد كبير من الشباب في أغلبية الائتلافات والحركات الشبابية التي حتى الآن لا توجد إحصائية دقيقة لها وكانت أغلبية استفسارات الصحيفة مع الشباب عن ما سميت بالمنسقية العليا وغيرها من الكيانات التي تضع نفسها كقيادة ثورية لهم وأيضا عن بعض الممارسات الأخرى ونستعرض لكم في هذه الفقرة تصريحات بعض من الشباب الذين التقينا بهم، الذين منهم من دافع عن المنسقية وأغلبهم أنكرها.. فإلى تصريحاتهم. عمري حميد سهيل الشاب عمري حميد سهيل من حركة الشباب الثوري السلمي قال إنه لا يعرف شيئاً عن المنسقية العليا كي يتحدث عنها واعتبر وجودها المفاجئ إساءة للشباب الثوار كونها تجاهلتهم ولم تأخذ آراءهم أو تبلغهم قبل الإعلان عن نفسها وكذلك تجاهلها للثوار الأوائل من الشباب الذين يجب أن يحترموا، وأبدى عمري استغرابه من سلوك الجهات التي تقف وراء تكوين مثل هذه المسميات التي قال إنه لا يستطيع تحديدها بالاسم حسب تعبيره إلا أنه أوضح أن وراء إنشاء مثل هذه الكيانات بالتأكيد الاحزاب التي قال عنها إنها انضمت إلى ثورة الشباب لتكون تحت قيادتهم ولكنها أصبحت اليوم تتكلم باسمنا بعد أن تمكنت منا جراء نفوذها. علي صالح العقب وفي تصريح لرئيس حركة الشباب الثوري الأستاذ علي العقب أوضح أن حركتهم كانت من أوائل الحركات الشبابية كحركة مستقلة لا تتبع أي حزب وتمثل أبناء الضالع وتستوعب من يرغب من كافة أبناء اليمن وقال إنه حتى تاريخ 23 مارس المنصرم لم تكن عدد الحركات الشبابية تتعدى عشرين حركة ولكن فيما بعد 23 مارس توسعت الساحات وزاد عدد الحركات حتى وصل الأمر إلى أن ثلاثة أشخاص يشكلون حركة وخيمة صغيرة تشكل ائتلافاً، وهذه عشوائية لا نعرف هل هي مقصودة وممنهجة أو عفوية ولكن نعتبرها ظاهرة تتوافق مع نفس الدولة المدنية التي ندعو لإقامتها، أما شرعية الحركات فتستمد من الشرعية الثورية وبالتأكيد بعد سقوط النظام وقيام الدولة المدنية ستفقد شرعيتها وأوضح العقب أن عدد الحركات أصبح غير معروف لأن هناك جهات تقوم بتفريخ العديد من الحركات وكأن ثقافة النظام انتقلت إلى الساحة من أجل أن تستخدم مسميات هذه الحركات من أجل إنشاء مجالس قيادية للثورة ولوي عنق الشباب، حيث هناك حركات لا تتناسب إمكانياتها الهائلة مع عدد أعضائها، بينما هناك حركات أعدادها كبيرة وإمكانياتها بسيطة، فمثلا نحن في حركتنا بلغ عددنا ألفاً ومائة شخص ونجد صعوبة في طبع ونشر برنامجنا وأهدافنا ونغطي نفقات نشاطنا الحركي من مصروفنا الشخصي لأننا مستقلون رغم أننا نضم في الحركة من جميع المنتسبين للأفكار السياسية ولكن نهجنا مستقل وهدفنا إسقاط النظام وإقامة الدولة المدنية. وعن المنسقية العليا ومجلس قيادة الثورة وكيانات أخرى قال العقب: فوجئنا بأنه تم تعليق لوحة قماشية على خيمتنا تحمل اسم المنسقية العليا وكأننا تبع لها رغم أننا حتى الآن لا نعرف عن المنسقية شيئاً وهل لها مقر داخل الساحة أما لا وحتى ما أعلن عنه أخيرا والذي يسمى مجلس قيادة الثورة نحن لا نعترف به ولا نعرف عنه شيئاً ولا يمثل إلا أصحابه ولن نعترف إلا بمجلس أو منسقية تأتي من جميع مكونات الساحة من حركات وائتلافات وبدون إقصاء لأحد وينتخب من قبلها، وعن رؤيته لكيفية لملمة الحركات وتكوين مجلس قيادة للثورة يكون شرعيا قال العقب إذا وجدت النوايا الحقيقية لإنشاء هذا المجلس يمكننا ذلك، فمثل ما توحدت كلمة الشباب في إسقاط النظام بالإمكان التوحد تحت قيادة مجلس شبابي واحد. محمد محسن الشاب محمد محسن أوضح أنه من أوائل الطلاب المشاركين في المسيرات عند بداية اندلاع شرارة الثورة وهو من طلاب جامعة صنعاء ولكن بعد أن بدأت عملية الاعتصامات تفرق الشباب الأوائل على العديد من الحركات والائتلافات في الساحة ولهذا السبب انضم إلى حركة الشباب الثوري حتى يواصل نضاله وكان يأمل أن يبقى الشباب متماسكين ولكن جراء ظروف الحراك السياسي جاءت العديد من التجاوزات مثل المنسقية العليا ومجلس قيادة الثورة، وأضاف محسن: نحن نريد أن نعرف مثلما تريد الصحيفة أن تعرف عن هذه المنسقية تتبع من ومن وراء إنشائها، وأي جهة تتبع، وما هدفها؟.. فنحن لا نرى سوى أنها تريد تمزيق وحدة الشباب والمؤسف أنه لا توجد جهة في الساحة نتجه لها من أجل أن نستفسر عن هذه المنسقية أو غيرها رغم أننا من أوائل الشباب ولكن لا نعرف من أين تقبل علينا هذه المنسقيات والقيادات ومن يتخذ القرارات بشأنها!! فالذي يجب هو أن يتم تشكيل مجلس قيادة للثورة من كافة الحركات والائتلافات ومن المحافظات الأخرى.. وعن اللجنة المالية قال محسن: نعرف ان هناك دعماً وتبرعات ولكن لم يعلن عن ما يصل إلى اللجنة المالية ونحن في الحركة نأكل ونشرب على حسابنا وما يقدم لنا ليس سوى خبز وزبادي فقط.. هناك حركات أخرى يقدم لها غذاء أفضل ولكن ليس هذا مشكلتنا رغم أننا كنا نتمنى أن تكون هناك مساواة بين الجميع. ماجد الحرازي اتحاد العدالة والتنمية خيمة هذا الاتحاد هي الوحيدة التي وجدت فيها لوحة قماشية تشير إلى أن الحركة عضو المنسقية العليا للثورة وفي داخل الخيمة كان عدد الشباب فيها لا يتجاوز أربعة أشخاص وبسؤالنا عن الكيفية التي شكلت بها المنسقية التي ينكرها ويستنكرها أغلبية الشباب أجاب الشاب الحرازي أن المنسقية العليا -الذي هو عضو فيها غصبا عنه- ستنزل بيان اعتذار لأن ليس من حقها أن تمثل الشباب غصبا عنهم، فالمنسقية التي أنا عضو فيها هي في الحقيقة نسقت مع الشباب ولكن الشباب لم ينضموا لعدم الفهم وعدم الثقة وقد انضمت إليها سبعمائة حركة وائتلاف والائتلاف يضم أكثر من حركة ومن عموم المحافظات وأنا لا أوافق المنسقية على أن يوم الجمعة هو آخر يوم للانضمام للمنسقية وطرحها أن من لا ينضم يعتبر ضد الثورة والشعب وأصرح لكم كوني المسئول الإعلامي للاتحاد. علي الشرفي من حركة الصمود صرح الشاب علي الشرفي قائلا: لا نعرف عن المنسقية العليا أي شيء.. في يوم وليلة فوجئنا بهذه المنسقية تلصق لافتاتها على الخيم ونحن لا نعترف بها ولا تمثلنا، كذلك ما انبثق عنها والذي يسمى مجلس قيادة الثورة لا نعرف عنه شيئاً ولا نعترف به وعن الجهات التي وراء هذه الظاهرة قال الشرفي: لا أعرف بالضبط ولكن أعتقد أنه حزب الإصلاح ونحن نتمنى من أحزاب اللقاء المشترك أن تمثل نفسها وأن لا تحاول الالتفاف على الثورة وعن التغذية التي تصرف لهم قال الشرفي لا يقدم لنا أي دعم غذائي من لجنة الغذاء والخدمات رغم ما يقال إنها تصرف مبلغ مليون وثمانمائة ألف ريال مقابل تغذية لعدد 35 ألف شخص لاندري من هم، نحن لسنا من ضمنهم ونصرف على أنفسنا من جيوبنا وعلى حسابنا ولا علم لنا بأسباب إقصائنا من التغذية. الشيخ ماجد شريف وفي خيمة تحالف شباب سبأ والذين أغلبهم من قبيلة خولان أوضح الشاب ماجد أحمد عباد شريف نائب رئيس التحالف أن تحالفهم لا يعلم عن ما يسمى المنسقية العليا لثورة الشباب أي شيء وكان يأمل من أعضائها المزعومين أن ينسقوا على الأقل مع الحركات والتحالفات المتواجدة في الساحة بدل فرض أنفسهم والمنسقية على الشباب بهذا الأسلوب الذي لا يخدم الثورة بقدر ما يوجد إرباكاً للثوار ويتيح الفرصة للمتربصين بالثورة إثارة الأقاويل، كذلك بمجلس قيادة الثورة الذي انبثق عنها زادت الطين بلة.. وأضاف شريف أنه يأمل من هذه الجهات أن تعمل مع الحركات والتحالفات المتواجدة في الساحة لإنشاء مجلس قيادة ومنسقية بعد لقاء موسع يجمع كافة ألوان الطيف الشبابي ليتم بعد ذلك انتخاب مجلس أو منسقية لا تهمش أحداً والجميع راض بها، أما الأسلوب الذي اتخذ واتبع يعد أمراً مرفوضاً لا نقبل به كثوار نسعى لإسقاط النظام وإنشاء دولة مدنية حديثة. مشرف السفياني مشرف السفياني من شباب التغيير أوضح أن المنسقية قامت بالتنسيق مع الحركات في الساحة وتضم أكثر من ثلاثمائة حركة وائتلاف وقد عقدت اجتماعاً تم فيه تحديد أعضاء المنسقية التي غرضها توحيد كلمة وجهود الشباب وقال السفياني إنه لا يتذكر متى تم ذلك الاجتماع ولا كيف أو أين تم انعقاده ولم يكن حاضرا ولكنه جزم في تصريحه أن المنسقية انبثقت من أوساط الشباب وتتبعها العديد من الحركات. أسامة الذاري من حركة وفاق الثورة أوضح الشاب أسامة الذاري للصحيفة أن ما تسمى المنسقية العليا "لا نعرف عنها شيئاً، من حيث كيف جاءت أو وجدت حتى أن حركة وفاق لها تحفظ في الأهداف".. وقال: الغريب في الأمر أنه بعد ثلاثة أيام من إعلان المنسقية تم انبثاق مجلس قيادة الثورة وكامل شخصياته تتبع تياراً واحداً وكأن الأمر يفرض على الشباب الثوار.. وعن تفسيره قال الذاري: لا نحب أن نفسر نوايا أحد ولكن كان يجب على هذه الكيانات أن تنسق مع الشباب في الساحة حتى نناقش الأهداف ونتفق على الآراء ولكن على ما يبدو أن الأمر كان مدبراً لفرض هذه الكيانات على الشباب.. وعن الدعم الغذائي قال: لا نتلقى أي دعم غذائي ونصرف على أنفسنا ونذهب لتناول الغداء إلى بيوتنا وفي المساء نجلب طعام العشاء معنا.. وأضاف الذاري أن الشباب هم من قدموا التضحيات وسقوا الثورة بدمائهم وعليه يجب أن لا يتم العبث بثورتهم من أجل مصالح سياسية، مشيرا إلى أن هناك من يحاولون تمثيل الشباب غصبا عنهم. طارق العمقي ومن حركة وفاق أيضا تحدث للصحيفة الشاب طارق العمقي قائلا إن كل ما نعرفه عن المنسقية كان من خلال المنشورات واللافتات والبروشورات التي وزعت ولا نعلم متى أنشئت ومن هم أعضاؤها أو كيف تم اختيارهم، وأكد العمقي أنه لا مانع لدى حركتهم من إنشاء منسقية عليا ومجلس أعلى لشباب الثورة لكي تكون الثورة أكثر تنظيما ولكن لا بد أن يكون إنشاء المنسقية بطرق شفافة وتحتوي جميع الشباب والحركات من غير محاباة وعن الغذاء وما يقدم لحركتهم من لجنة التغذية والخدمات قال العمقي لا نتلقى في الحركة أي دعم غذائي من اللجنة المالية والتبرعات التي تقدم باسم شباب الثورة وكل نفقاتنا هي من حسابنا الخاص لأجل هدف واضح وشفاف خرجنا من أجله ألا وهو إسقاط النظام وبناء الوطن ومن أجل وطننا سنقدم الغالي رخيصاً. عمر القاضي
وقد التقت الصحيفة بالشاب عمر القاضي والذي يعتبر من أوائل الشباب الذين أشعلوا شرارة الثورة الصحيفة تحتفظ في أرشيفها العديد من الصور للقاضي وهو يشارك في المسيرات الخطرة -فإلى تصريح القاضي الذي قال: منذ أن تم إعلان أول مؤتمر للمنسقية العليا للثورة عبر قناة الجزيرة وقناة سهيل اتضح لدى الكثير من الشباب أنها مسرحية هدفها قطف شيء معين كان خلفها اتجاه معين وقد عرف بهذا العمل منذ سنوات سابقة، فتكوين هذه المنسقية اعتبرها جميع الشباب قفزة غير مقبولة لثقافتهم الثورية العالية وضد كل ما يحلمون به في الدولة المدنية الحديثة الجديدة في كل ساحات الاعتصام في المحافظات المختلفة ونحن نعرف جيدا ما هو حجم هذه المنسقية التي تمثل عدداً قليلاً من الشباب وليس لهم أي صيت، وإشهارها من خلال الوسائل الإعلامية فقد تم الالتنسيق مع هذه الوسائل الناطقة لهذا الاتجاه. وحتى نكون واضحين فقد برزت قبل المنسقية تكتلات وائتلافاً وتحالفات قوية مكونة من الحركات الموجودة داخل الساحة. ومثال على ذلك التحالف المدني للشباب الذي ضم غالبية كبيرة من شباب لهم بصمات نضالية منذ اللحظات الأولى في إشعال الثورة السلمية، ولهذا جاءت فكرة تأسيس منسقية عليا للثورة بعدد هائل من أسماء الحركات الفارغة من الشباب.. أصبحت المنسقية في ساحات الاعتصامات اسم يشمئز منه جميع الشباب وقد أثارت عدة أسئلة لديهم حول من تتبع هذه المنسقية حتى وإن كانت ضمت ما يقارب 400 حركة كانت ضمتها بطريقة غير توافقية مع أصحاب الحركات ولم يأذنوا لمن يدعون أن المنسقية تمثل الجميع على أن يضموا حركاتهم تحت إطار المنسقية وإنما جاء استحواذاً من قبلها لأسماء الحركات .. الآن يتم الترويج لهذه الفكرة في كل ساحات الاعتصامات في محافظات الجمهورية وبعد أن تم نصب مخيمات لها بعدد كبير وكما شهدنا في ساحات التغيير وكذلك في الساحات الأخرى. ونحن نعلم أن مثل هذا العمل الميداني هو عمل تقليدي من أجل مصارعة القوى الأخرى المستقلة داخل الساحة. بحيث إذا سمح الله بعد نجاح الثورة بتكوين حزب جديد لكل الشباب المستقلين تكون هذه المنسقية لها الحظ الأوفر من حيث الحركات الوهمية.. وقد قلنا منذ البداية إن فكرة الاستحواذ على الحركات والتحدث باسمها مرفوض لأن هذه التحالفات والتكتلات والمنسقيات تنحصر بأشخاص لا يتجاوزون عدد الأصابع ويبقى الشباب يعانون من الإقصاء، لقد بدأت بعض الأحزاب أعمالها الاستقطابية بشكل غير مباشر في ساحات الاعتصامات عبر أعضاء مستقلين مفرغين من أجل خدمة هذه الأحزاب. البركاني من تحالف (المرابطون من أجل الحرية والعدالة) التقت الصحيفة بالأستاذ عبدالجليل البركاني الذي أوضح للصحيفة أنه سيتم التنسيق من أجل أخذ آراء الشباب في الحركات من أجل الجلوس مع أعضاء المنسقية أو مجلس قيادة الثورة اللذين يدور حولهما الجدل لمعرفة كيف تم إنشاء هذا المجلس وتلك المنسقية اللذين أعلن عنهما واستقصاء حقيقة أن هناك مجموعة من التكتلات انضمت إليها والتي تقول إن عددها بلغ مائتين وواحد وخمسين حركة هذا الاستقصاء جاء جراء الإعلان المفاجئ للمنسقية والمجلس كنتيجة للتنسيق مع تلك التكتلات والتحالفات المنضوية –حسب المنسقية- تحت إطارها رغم أننا كتحالف لم يتم أي تنسيق معنا وما أحب أن أؤكد عليه هو أنه يجب الابتعاد عن العمل بعيدا عن كل مكونات العمل الثوري لأن ذلك فيه أضرار وتعثير لخطى الثورة ويخلق شقوقا في وحدة أداة العمل الثوري لأنه في الأخير هدفنا واحد وبالنسبة للغذاء أوضح البركاني أنه حسب ما علم من الشباب التابعين لتحالف (المرابطون) لا يحصلون على أي تغذية من لجنة الغذاء والخدمات مؤكدا أنه "لا يهمنا هذا الأمر فقد جئنا من أجل تحقيق هدف أسمى". المؤتمر الصحفي لشباب الثورة ينسف منسقية الإصلاح في صباح يوم الاثنين 25/4/2011م عقد مؤتمر صحفي في ساحة التغيير في صنعاء وفي خيمة كبيرة نصبت قرب المركز الطبي الإيراني جمعت التحالف المدني للثورة الشبابية ومجلس تنسيق الثورة والتكتل المدني لشباب الثورة وائتلاف شباب الصمود وائتلاف المرابطين من أجل الحرية والعدالة والمجلس التنسيقي لقيادة الثورة الشبابية والاتحاد العام لشباب الثورة اليمنية واتحاد شباب الثورة للتغيير في ذلك المؤتمر الذي جاء كردة فعل يعتبرها الكثير من المراقبين ضد حزب الإصلاح الذي أصبح يستخدم الأسلوب السلفي في فرض التفريخات التي ينتجها والتي ترى أن من لا يؤيدها فهو من الفئة التي لن تنجو من النار كونها على ضلالة وفي الآن نفسه ترى نفسها أنها الفئة الناجية من النار ولمح الكثير من المراقبين والمخضرمين بالعمل السياسي أن المنسقية العليا ومجلس قيادة الثورة هما من إنتاج حزب الإصلاح، ومن الاستخفافات التي مورست أن هذا المجلس بعد تكوينه ومواجهته لردة الفعل التي كانت مخيبة له قام بالاتصال ببعض الشخصيات المؤثرة ليبلغها بأنه قد تم إدراج أسمائهم كأعضاء في مجلسه القيادي الذي يحاول فرضه إلا أن تلك الشخصيات رفضت هذا العرض الذي يتنافى مع أخلاق الثورة التي وجدت من أجل التصحيح وإقفال باب النهب وأساليب التقاسم والتضليل على الشعب والأساليب المخيفة والمفزعة من قبل هذه الجهات التي تستقوي بوسائل إعلامية عربية تغرر بها وتخدعها لتروج لها أنها قوة النضال الثوري الأساس. بيان للناس وقد تم في المؤتمر الصحفي تلاوة البيان الصادر عن التحالفات والمكونات المتواجدة في الساحة وفي أول فقرة من البيان أكد الثوار على عدم التراجع عن هدف الثورة المتمثل بإسقاط نظام علي عبدالله صالح الاستبدادي -حسب وصف البيان- بكل رموزه وأركانه ومحاكمة المتورطين في قتل المحتجين وقمع الاحتجاجات السلمية للثورة وكذا الحراك الجنوبي وكذا محاكمة المتورطين بجرائم الحرب في محافظة صعدة إضافة إلى محاكمة المتورطين بقضايا الفساد ونهب المال العام، ثم توالت فقرات البيان الذي كان أشبه ببركان ثوري والتي تضمنت رفض أي مبادرات أيا كان مصدرها لا تتضمن الرحيل الفوري وحازت القضية الجنوبية الاهتمام الأوفر وكذلك قضية صعدة، حيث شدد البيان على أولوية معالجة القضية الجنوبية وكذلك إزالة الآثار التي خلفتها حروب صعدة الستة وقد تضمنت الفقرة الرابعة عملية نسف ما يسمى بالمنسقية العليا للثورة اليمنية وما نتج عنها من تشكيل حزبي باسم مجلس قيادة الثورة، حيث أكدت الفقرة على أن تلك المسميات لا تمثل إلا نفسها وأنها توهم الرأي العام في الداخل والخارج وقد أكد البيان على ضرورة متابعة قضايا الشهداء الثوار والجرحى والمختطفين وضمان حياة كريمة لأسر الشهداء ومعالجة الجرحى ودعا البيان إلى ضرورة كشف حركة الوارد والمنصرف من التبرعات والهبات المالية والعينية التي تقدم للثوار وذلك بشفافية بالغة كون صنعاء مركزاً رئيسياً لما يقدم لجميع الثوار في عموم المحافظات .. نص البيان صفحة 13. ارتياح شبابي وبمجرد أن تم الانتهاء من تلاوة البيان ضجت الساحة بالتصفيق وأبدى الشباب ارتياحهم البالغ لاتخاذ هذه الخطوة التي اعتبر الكثيرون أنها كانت ضرورية من أجل إنقاذ الثورة من انقضاض الريدكاليين والسلفيين عليها بعد أن تم السكوت عليهم مدة كافية على أمل أن يعودوا إلى الصواب ولكنهم قدموا نموذجا مشوها مثل ما قدمت دولة طالبان نموذجاً مشوهاً عن الدولة الإسلامية ولهذا كان على الثوار ضرورة الاستفاقة وحماية الثورة، حيث وصف العديد من الشباب هذا الموقف بالاستفاقة الثورية الواعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.