بالتزامن مع رفع خيام الاعتصام من أطراف ساحة التغيير ب“العاصمة صنعاء” كان ل“الجمهورية” نزولها الميداني المبكر ..اقتربت كثيراً من النقاشات المحتدمة حول ذات الأمر الذي عده البعض “مستعجلاً” خاصة وان الثورة الشبابية الشعبية السلمية لم تحقق بعد جميع أهدافها. حاجز الخوف تحدث إلينا في البدء الأخ خالد المداني من شباب الصمود قائلاً: إن الشعب استطاع أن يكسر القبضة الحديدة والقبضة الأمنية التي كانت تستخدم لقمع الشعب فلم يعد أمام أي قوة أو أي جماعة أو حزب أو فئة القدرة على أن تستخدم القمع ضد الشعب لقهره وجعله ساكتاً عن حقه وهذه تعتبرها أهم ما أنجز في هذه الفترة فالشعب استطاع أن يتمرد على كل المحظورات التي كانت أمامه. ومن جانبه قال الأخ محفوظ الرياشي رئيس اللجنة المالية بالساحة نحن نرى كثوار أننا ماضون في الطريق الصحيح وقد حققنا بعض الأهداف ولا زلنا ماضين في طريقنا إلى استكمال باقي الأهداف من إعادة هيكلة الجيش ومحاكمة القتلة والمفسدين وبناء الاقتصاد الوطني والنهوض بالقيم وتطهير القضاء والمواطنة المتساوية وكل ذلك يحتم علينا أن نقف صفاً واحداً وان ننهي خلافاتنا ونركز على الأهداف المرسومة. سقوط التوريث والتمديد أما الأخ عبد الرحمن سيف إسماعيل رئيس التحالف المدني الديمقراطي بساحة التغيير بصنعاء فقد أكد تحقق الكثير من الأشياء وأبرزها انتهاء مشروع التوريث والتمديد والحاكم الأزلي..من جانبها تحدثت الأخت إشراق المأخذي رئيسة العلاقات بشباب الصمود قائلة: الشعب خرج إلى ساحات الحرية والتغيير للمطالبة بإسقاط النظام الفاسد والشعب خرج يريد حرية عدالة ديمقراطية وإلى هذه اللحظة لم يتحقق شيء فمازالت الانتهاكات مستمرة والاختطافات قائمة ونهب الأموال والمال العام مستمر دون رادع أو عقاب وهناك تدخلات خارجية واضحة للعيان والتدخل الأممي قد يكون فيه شيء من الإيجابية أكثر من السلبية وهو مسئول عن تطبيق المبادرة الخليجية بآلياتها ولهذا هدفه واضح و ليس فيه أي انتهاك أو قتل.. ما الذي تحقق من ثورتنا? يمكن القول هو إفساح المجال لجميع أبناء الشعب للتعبير عما يلاقونه وتشكيل أحزاب سياسية جديدة وهناك نوع من المراقبة على المسئولين عبر المواطنين وكشف بعض المخالفات، الثورة مستمرة وستستمر حتى تحقيق أهدافها وأهم هدف هو إيجاد الدولة المدنية دولة يحكمها القانون الذي يمشي على الصغير والكبير إنهاء الفساد وإصلاح المؤسسات الحكومية منها الصحة والتعليم وغيرها الكثير. كسر القيود كما التقينا كذلك بالقيادي المستقل والناشط رضوان الحيمي والذي تحدث قائلاً: لقد تحقق من أهداف الثورة شيء واحد فقط وقد اتفق عليه الشعب اليمني كاملاً ألا وهو كسر القيود وانتزاع الكرامة وعشق الحرية بغض النظر عن اختلاف الطرق والأساليب فاليمن أصبحت كلها ساحة ثورية خرجت من رحم الظلم والمعاناة التي لاقاها هذا الشعب في عهد الطغاة. أما الأخ محمد يحيى فاخر سكرتير صحيفة ساحة التغيير وعضو اللجنة الإعلامية لتكتل أحرار للتغيير فقال: صمود وثبات الشباب في ساحات وميادين الحرية والتغيير أوجد في أوساط المجتمع ثقافة التغيير والمطالبة بالحقوق المشروعة والخروج على الظالمين أين كانوا وهذه الثقافة هي التي ستحقق أهداف الثورة وستعيد لليمن سيادتها وللمواطن اليمني كرامته.. من جانبه تحدث إلينا الأخ علي المتوكل ناشط إعلامي قائلاً: خرجنا من أجل إصلاح البلاد وخرجنا لانتزاع الكرامة والعزة التي فقدناها، خرجنا لإسقاط منظومة فاسدة متكاملة من جميع الأطياف أين كانت دون استثناء ولم تخرج لصراع حزبي، فنحن مازلنا في الساحة حتى يتم تحقيق أهداف ثورتنا فلم يتحقق إلاَّ القليل ومازلنا نطالب بالمزيد.. أما ماجد الشيباني نائب رئيس اللجنة المالية وجمع التبرعات بساحة التغيير صفاء تحدث قائلاً: بالنسبة لأهداف الثورة تحقق منها البعض وليس الكل على سبيل المثال يكفي أن اليمنيين توحدوا على هدف واحد ورئيس واحد وجهة شرعية واحدة أهدافنا المتبقية إسقاط كافة رموز الفساد والتركة الثقيلة التي سببتها لليمن ولكن كأهداف كاملة لم تتحقق بشكل مقنع ومرض لكافة الثوار منها مازال الجرحى لم يتم معالجتهم ولم تعد هيكلة الجيش بشكل كلي ومازال هناك معتقلون من شباب الثورة، فالهدف الذي تحقق هو إسقاط رأس النظام وكذلك حققنا مبدأ التغيير وهو أهم شيء من اعتقادي جعلنا مسألة التغيير وقيمة التغيير شيئاً واقعاً بحيث إنه لن يأتي دكتاتور جديد يحكم اليمن ونحن في طور تحقيق بقية أهدافنا ولن نخرج من هذه الساحة حتى تحقيق بقية الأهداف فلم يتم التخلص من الفساد بشكل كلي. القضاء على حكم الفرد أما الأخ محفوظ فضل مقرر لجنة النظام بالساحة صفاء فقال: مثلت الثورة الشبابية الشعبية السلمية طوق نجاة لليمن واليمنيين بعد أن أوصل النظام البائد البلاد إلى مفترق الطرق فقامت الثورة لتعيد اليمني إلى وضعه الطبيعي وتعيد الاعتبار لكل مواطن واستطاعت الثورة أن تحقق بعض الأهداف وهي في طريقها لإكمال بقية الأهداف وتعتبر الثورة حققت أول أهدافها وهي بداية لتحقيق بقية أهداف الثورة حتى الوصول إلى الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات والنظام والقانون. ومن جانبها تحدثت الأخت أشواق محمد إدريس رئيسة الحركة بشباب الصمود قائلة: الشباب أصبح أكثر وعياً سياسياً وثقافياً وأكثر مسئولية وعرف كيف يوصل رأيه وكيف يعترض وهذا ايجابي.
