طوت محافظة الحديدة أمس مأساة جريمة قتل مروّعة ارتكبت في حق أسرة المجنى عليه أسامة الشوافي وزوجته تغريد وابنتهما سالي مطلع العام الفائت 2011م.. الجريمة التي أثارت الرعب والهلع بين أوساط المواطنين كونها لم تكن جريمة قتل عادية بل قتل وتنكيل بالضحايا حينما ذبح أسامة وزوجته بفصل رأسيهما من العنق بعد قتلهما.. اليوم بعد تنفيذ الإعدام رمياً بالرصاص في حق القاتل ياسر المدحجي بساحة الإعدام جوار السجن المركزي وسط جمع غفير من أبناء الحديدة وحضور أولياء الدم وأسرة الجاني؛ تنفّس أبناء الحديدة الصعداء وقد تم تنفيذ حكم الإعدام بعد أن صادقت المحكمة العليا على الحكم المؤيد من الشعبة الجزائية في محكمة الاستئناف والصادر من محكمة الشمال في الحديدة بإعدام القاتل رمياً برصاص بعد أن اعترف في النيابة بارتكابه الجريمة دون أي سبب أو دوافع سوى ارتكاب الجريمة بغرض القتل في ليلة سيظل أبناء الحديدة يتذكّرونها ولن تمحوها السنون من ذاكرتهم.. فالقاتل ذهب إلى منزل الشوافي في الساعة العاشرة والنصف ليلاً؛ فتح أسامة له الباب ودخل منزله وطلب منه كتلوجات خاصة بالترويج لأجهزة كهربائية وذهب إلى الغرفة لإحضارها, وبمجرد أن عاد إليه باغته بضربه بمطفأة حديدية على رأسه حتى تهشّم وسقط على الأرض وغارت زوجته على صوت الصياح فضربها هي الأخرى بذات المطفأة حتى سقطت وكتم على أنفاس الطفلة سالي إلى أن فارقت الحياة وحاول تحسُّس بطنها للتأكد من موتها, ولم يكتفِِ بذلك بل توجّه إلى المطبخ وأحضر سكيناً وقام بذبح أسامة وزوجته من الرقبة ودخل الحمام ليغتسل، ثم ارتدى ملابس خاصة بالمجنى عليه وخرج مستقلاً باصاً, ورمى ملابسه الملطّخة بالدم والسكين في شارع الستين!!. القاتل قال في اعترافاته إنه قتلهم دون سبب أو مشاكل, إنها جريمة تقشعر لها الأبدان وتبعث الخوف والرعب لمجرد سردها لبشاعة الفعل المروّع في حق أسرة الشوافي, إلا أن تنفيذ القصاص الشرعي العادل سوف يهدّئ من روعة أبناء الحديدة الذين اطمأنوا إلى حكم القضاء الذي كان منصفاً وعادلاً وأزاح الغصة من على قلبوهم لتنام أرواح الشهداء أسامة وزوجته تغريد وابنتهما الطفلة سالي قريرة في مثواها.